+ A
A -
الدوحة - الوطن
يواصل الهلال الأحمر القطري تقديم مختلف أشكال الدعم الإغاثي للنازحين العراقيين في مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق، حيث انتهت الفرق الميدانية التابعة لبعثته التمثيلية هناك من تنفيذ سلسلة من مشاريع المياه والإصحاح لخدمة العائدين إلى الموصل، بإجمالي 1,620,125 مستفيداً، وذلك بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
فبحسب تقارير الإنجاز، بلغ عدد المستفيدين من المشاريع المنفذة في شرق مدينة الموصل 130,000 نسمة، وشملت هذه المشاريع إنشاء غرفة مضخات مع قناة لشفط المياه وتزويد الأهالي في قضاء الحمدانية بالمياه الصالحة للشرب، إلى جانب إنشاء وحدة معالجة مياه مجمعة في محطة الأبزخ من أجل سحب المياه من النهر وتصفيتها وتحليتها وتوصيلها للأهالي داخل المدينة والقرى المحيطة بها. كذلك كان هناك مشروع محطتي أشور ومنارة، وتم من خلالهما مد شبكات توصيل مياه الشرب إلى عدد من المناطق السكنية.
وفي مركز مدينة الموصل، تم إنشاء شبكة توصيل مياه الشرب إلى الأحياء السكنية داخل المدينة، من أجل سد النقص في البنى التحتية وشبكات المياه. واستفاد من هذا المشروع 9,000 نسمة من أهالي حي النجار وحي الجوسق.
وإلى غرب الموصل، حيث تم الوصول لما يقرب من 900,000 مستفيد، من خلال مشروع إنشاء شبكة لتوصيل مياه الشرب إلى المناطق السكنية داخل قضاء تلعفر، علاوة على تجديد وتأهيل محطة دفع المياه، بتجهيز ونصب وتشغيل مضخات المياه، وتأهيل بناية المحطة للعمل بكامل طاقتها وتوفير مياه الشرب في قضاء تلعفر والقرى المحيطة به.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع محطة مياه بادوش، الذي تم تنفيذه على مرحلتين، الأولى هي توسعة محطة سحب المياه من مجرى النهر وتصفيتها وتحليتها وتوزيعها على المناطق السكنية، أما المرحلة الثانية فشملت إصلاح الخط الناقل لدفع المياه من محطة رفع بادوش إلى قضاء تلعفر ومناطق غرب الموصل عموماً.
وأخيراً تم الانتهاء من تنفيذ مشروع كبير لتأهيل وحدات المياه والإصحاح التابعة لمراكز الرعاية الصحية الأولية في مدينة الموصل، وقد غطى هذا المشروع 11 مركزاً صحياً في الجانب الأيسر من المدينة تخدم 521,867 مراجعاً، وهذه المراكز الصحية هي: الأقصى (سومر)، الميثاق، الكرامة، القدس، كوجالي، الزهراء، القادسية، المحاربين، السكر، القاهرة، العربي.
وفي تصريح لها، أعربت المهندسة ماجدة مارزينا بهنام مديرة محطة مياه الحمدانية عن خالص الشكر والتقدير لكل من شارك في تقديم هذه الخدمات الحيوية لسد الاحتياجات من المياه في أغلب مناطق الموصل، حيث ساهم الدعم المقدم من قبل الهلال الأحمر القطري في زيادة كميات مياه الشرب المعالجة بنسبة 30%.
ومن بين المستفيدين من هذه المشاريع منير كوما من سكان قضاء الحمدانية (قرقوش)، وهو صاحب عائلة كبيرة يبلغ عددها 12 شخصاً، نزح إلى أربيل مع اندلاع العمليات العسكرية، قبل أن يعود إلى الموصل مع استقرار الأوضاع الأمنية. يقول كوما: «نثمن الدور الذي تقوم به الفرق الميدانية للهلال الأحمر القطري، فقد شعرنا بتحسن الخدمات بشكل ملحوظ وكبير على صعيد معالجة مياه الشرب».
يأتي هذا التدخل الإنساني في ظل النقص البالغ في البنى التحتية، وتدمير أغلب محطات المياه العاملة داخل الموصل أثناء فترة العمليات العسكرية، وقد كان له أثر كبير وبصمة واضحة في أوساط المجتمع المحلي لمدينة الموصل، وكذلك على مستوى المنظمات الإنسانية الدولية العاملة هناك، والتي أشادت بالدور الريادي لدولة قطر في مجال العمل الإنساني، ممثلةً في الهلال الأحمر القطري، الذي يواصل العمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية والدوائر المحلية وإدارة المخيمات، من أجل دعم قطاع المياه والإصحاح خلال مرحلة إعادة إعمار مدينة الموصل، مما يساعد على خلق الظروف الملائمة لعودة النازحين إلى منازلهم.
copy short url   نسخ
18/08/2019
3732