+ A
A -
كتب – محمد الجزار
في النصف الأول من العام الماضي 2018 كان فريق الدحيل هو حديث القارة الآسيوية بالكامل ويتصدّر العناوين الرئيسية في كل وسائل الإعلام بعدما تمكن من الفوز في ثماني مباريات مُتتالية خلال طريق وصوله إلى الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا، قبل أن يعادل رقم أولسان هيونداي القياسي الذي حقّق تسعة انتصارات متتالية في عام 2012، بعدما حقّق الدحيل الفوز على بيرسيبوليس الإيراني بنتيجة 1-0 في مباراة الذهاب من الدور ربع النهائيّ، ولكن الخسارة 1-3 في لقاء الإياب أدّت إلى إقصاء الدحيل من البطولة.
اعتبر البعض الخروج من البطولة رغم المستوى المميز الذي قدمه الفريق سوء حظ وعدم توفيق ليس إلا وأن إدارة الدحيل قد تعلمت الدرس بالفعل.
وبعد رحيل بلماضي وبعده نبيل معلول جاء البرتغالي روي فاريا بطموحات كبيرة والعين فقط على الآسيوية كحلم أكبر للنادي، الذي ومن أجل ذلك انبرى للتعاقد مع لاعبين على مستوى عالٍ بمن في ذلك المغربي مهدي بن عطية، والياباني شويا ناكاجيما، مع التمسك بوجود العديد من اللاعبين المميزين نجوم المنتخب القطري وعدم تركهم للاحتراف الخارجي بعد ما تألقوا بشكل واضح في نهائيات كأس آسيا مع منتخب قطر المتوّج باللقب، نظرا للحاجة الماسة إلى جهودهم.
وفيما كان النجم المغربي يوسف العربي يحظى بكل عبارات الثناء والإشادة بعدما سجل تسعة أهداف حتى الدور ربع النهائي، في حين كان التونسي يوسف مساكني والنجم الدولي الكوري الجنوبي نام تاي- هي أيضاً من ضمن اللاعبين البارزين في البطولة، تغيرت الأمور تماما فرحل شويا ناكاجيما واستغنى النادي بشكل غريب عن نام تي هي وتركه للسد، ثم فرط في يوسف العربي الذي انضم لأولمبياكوس اليوناني، وتعاقد مع العراقي مهند علي الشهير بميمي الذي يبدو كوضوح الشمس أنه لا يزال في حاجة لوقت طويل من أجل الانسجام والتجانس مع هذه التجربة الجديدة عليه.
ثم جاءت الطامة الكبرى بإصابة المغربي مهدي بن عطية الذي شارك أصلا وهو مصاب، فكانت الخسارة القاسية أمام السد بثلاثية على ملعب البطولات ودع بها الفريق الآسيوية من الدور ثمن النهائي ليبقى محلك سر وتبقى بطولة آسيا عصية على النادي.
وأثبت البرتغالي روي فاريا فشلا ذريعا في التعامل مع الأمور منذ لقاء الذهاب، فالفريق بدا تائها في الملعب في الشوط الأول من كل لقاء وكأن اللاعبين لم يسبق لهم أن لعبوا سويا، وكأن معسكر البرتغال لم يكن خلاله أي إعداد أو تجهيز فني وبدني، وصحيح أن الفريق أهدر كثيرا من الفرص السهلة إحداها كان كفيلا بتغيير الأمور رأسا علي عقب، لكن الحق الذي يجب أن يقال هو أن هذا ليس الدحيل الذي نعرفه، فمن المسؤول ومن يتحمل المسؤولية؟.. بالتأكيد الإجابة عند فاريا.. وعلى الإدارة حتى وإن أخطأت أن تتدخل وتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح لأن هذا الفريق يستحق الأفضل والأكثر من مسؤوليه والقائمين عليه بعدما صنع لنفسه تاريخا وكتب اسمه مبكرا مع الكبار.
copy short url   نسخ
15/08/2019
1220