+ A
A -
كانبرا - قنا - اكتشف علماء نظيرا نادرا للحديد في غبار كوني مخفي فيه، وذلك في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، خلال دراستهم لتساقط الثلوج هناك. ويساعد الاكتشاف الجديد على تقديم معلومات مهمة حول تاريخ الانفجارات النجمية.
ويقول الباحثون إن الدراسة الجديدة تكشف و«للمرة الأولى» عن الحديد الكوني في ثلوج أنتاركتيكا، حيث قام فريق البحث الدولي بقياس نسب نظائر العناصر الأخرى في العينة الخاصة بهم، للتأكد من أن نظير الحديد كان في الأصل بين النجوم.
ونقل موقع «ساينس أليرت»، المعني بالأبحاث العلمية والتقنية، عن الفيزيائي النووي دومينيك كول من الجامعة الوطنية الأسترالية قوله: «لقد فوجئت شخصيًا للغاية، لأنها كانت مجرد فرضية أنه قد يكون هناك حديد 60 ولم تكن الاحتمالات قوية»، مشيرا إلى أن الدراسة الحالية اشتملت على تحليل كيميائي لقياس الطيف الكتلي الحساس للغاية قد أجري على 500 كيلوجرام من الثلج الذي جرف من أنتاركتيكا، وتم نقله بعناية إلى ألمانيا - إلى واحد من موقعين فقط في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن إجراء هذا النوع من التحليل. وقام الباحثون بقياس نسب نظائر العناصر الأخرى في العينة الخاصة بهم، للتأكد من أن نظير الحديد كان في الأصل بين النجوم، مما جعلهم يستبعدون الأصول الأخرى المحتملة القريبة، مثل صخور الفضاء داخل نظامنا الشمسي المشع بالأشعة الكونية، أو حتى تجارب الأسلحة النووية.
وأضاف: «لا يوجد أساسًا حديد ثابت أو عناصر أخرى وفيرة في القارة القطبية الجنوبية مما يساعد كثيرًا في قياس نسب 60Fe / Fe، فكلما عرفنا عن توقيت وموقع انفجارات المستعرات الأعظمية في جوارنا الكوني، كان ذلك أفضل لفهم الكون من حولنا، وأثر ذلك على الأرض».
يشار إلى أن الغبار الكوني ينساب إلى الأرض طوال الوقت، وهو جزء صغير جدا من الحطام الناتج عن تكوين النجوم، والذي يعود أحيانا إلى مليارات السنين. وتعد «أنتاركتيكا» مكانا مناسبا للبحث عن مثل هذا الغبار، لأنها واحدة من أكثر المناطق غير الملوثة على الأرض، مما يسهل العثور على نظائر لم تنشأ على كوكبنا.
copy short url   نسخ
14/08/2019
361