+ A
A -
عواصم - وكالات - أدانت جهات ودول عربية، أمس الإثنين، اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين الأحد، باحات المسجد الأقصى، في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال.
من جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى، وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التوتر هناك.
وقد أدانت قطر اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، وطالبت كذلك المجتمع الدولي بالعمل على وقف الهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والحرم المقدسي. وسبق أن أدانت وزارة الخارجية الأردنية استمرار «الانتهاكات الإسرائيلية السافرة» ضد المسجد الأقصى، التي كان آخرها اعتداءات القوات الإسرائيلية على المصلين داخل الحرم. وعبر سلمان القضاة، الناطق الرسمي باسم الوزارة، عن رفض الأردن «لهذه الممارسات العبثية والاستفزازات غير المسؤولة في أول أيام عيد الأضحى المبارك». وحمل القضاة الحكومة الإسرائيلية نتائج هذه الممارسات، وما نجم عنها من عنف وتوتر شديدين، موضحا أن الاستفزازات «تعمل على تجذير بيئة اليأس والإحباط».
وطالب السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لهذه الممارسات، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك والضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية. ولفت القضاة إلى أن بلاده وجهت مذكرة احتجاج رسمية عبر القنوات الدبلوماسية، وطالبت إسرائيل باحترام حرمة المسجد ومشاعر المصلين.
واقتحم آلاف المستوطنين الإسرائيليين الأحد، باحات المسجد الأقصى، وذلك في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وبعد وقت قصير من اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين المتواجدين هناك. وقالت صحيفة «معاريف» العبرية إن «الشرطة الإسرائيلية سمحت لـ 1729 يهوديا باقتحام المسجد الأقصى، في ذكرى خراب الهيكل»، مشيرة إلى أن «عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى هذا العام، شهد ارتفاعا بنسبة 17 بالمئة مقارنة بالعام الماضي في المناسبة ذاتها». وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان مقتضب أن «اقتحامات المستوطنين تمت بحماية من قوات شرطة الاحتلال، على مرحلتين بعد صلاة الظهر». وقمعت شرطة الاحتلال في وقت سابق المصلين الفلسطينيين، بسبب احتجاجهم على محاولات اقتحام سابقة، وسمحت بعد ظهر الأحد، للمستوطنين باقتحام الأقصى، بعد منعهم مرتين صباحا تخللها اقتحام قصير، تحسبا من مواجهات لتواجد آلاف المصلين المسلمين بساحات الأقصى، لأداء صلاة عيد الأضحى في غضون ذلك أكدت الرئاسة الفلسطينية أنه لا حق ولا شرعية لأي قرار أو إجراء يمس بالحقوق الفلسطينية والشرعية الدولية، ردا على سعي بنيامين نتانياهو رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي للحصول على دعم أميركي لفرض السيادة على المستوطنات في الضفة الغربية. وقال السيد نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان: «إن القيام بمثل هذه الأعمال سيكون له آثار خطيرة، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، واستمرار اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى والموقف الأميركي من اللاجئين ورواتب الشهداء والأسرى»، واصفا هذه الخطوة بأنها بمثابة استمرار للعب بالنار. وأكد أن «الاستقرار والأمن لا يتجزآن، ولن يكون السلام بأي ثمن، وأن ذلك لن يؤسس لأي حق ولن يخلق واقعا مزيفا قابلا للاستمرار»، مشددا على أن الشعب الفلسطيني سيدافع عن حقوقه وتاريخه وتراثه ومقدساته مهما طال الزمن، وأن النصر في النهاية للحق والعدالة والشرعية الفلسطينية أولا وللشرعية العربية والدولية. وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أوردت في وقت سابق، أن نتانياهو يسعى إلى الحصول على دعم علني من ترامب لمشروع فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية قبل الانتخابات المقبلة، مضيفة أن نتانياهو لا يستطيع حاليا تمرير قرار ببسط سيادة الاحتلال على المستوطنات في الضفة الغربية لأن حكومته تعتبر حكومة انتقالية إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات.
من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بلدة سبسطية في مدينة ‏‏نابلس بالضفة الغربية، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال السيد محمد عازم، رئيس بلدية سبسطية، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت في أحيائها، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات.
copy short url   نسخ
13/08/2019
1601