+ A
A -
واشنطن- وكالات- نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين ومحللين قولهم إن هناك شكوكا بشأن مدى تعويل الولايات المتحدة على الدعم الإماراتي إذا أدت التوترات الحالية في الخليج إلى حرب مع إيران. وقال مسؤولون إماراتيون للصحيفة إن أبو ظبي التي أيدت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران لم يكن في نيتها أن يؤدي هذا الانسحاب إلى مواجهة كتلك التي شهدها الخليج مؤخرا. وأشارت واشنطن بوست وفق سكان محليين ودبلوماسيين إلى الطموحات الإقليمية لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وأنها ابتعدت كثيرا عن رؤية الدولة لنفسها منارة للرخاء والاستقرار.
كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إماراتيين شعورهم باستياء كبير عندما قال ترامب إنه كان على بعد عشر دقائق من توجيه ضربة لإيران دون إبلاغ حلفائه الإماراتيين. وتقول الصحيفة إن الإمارات أحد أقوى حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهي تقف وراء نهج ترامب المتشدد إزاء إيران، لكنها تختلف الآن علنا مع واشنطن. وتضيف إن من شأن ذلك أن يثير تساؤلات عن قدرة أبو ظبي على أن تكون حليفا يمكن الاعتماد عليه في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران، لافتة إلى تراجع طموحها الإقليمي مع ارتفاع منسوب التوتر بين واشنطن وإيران. وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات سبق أن أرسلت وفدا من خفر السواحل إلى طهران لمناقشة الأمن البحري، مما وضعها على خلاف مع هدف واشنطن بعزل إيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي- اشترط عدم الكشف عن هويته- قوله إن الإمارات لا تريد الحرب، مضيفا أن أهم شيء هو الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في هذا الجزء من العالم.
copy short url   نسخ
13/08/2019
529