+ A
A -
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن بدء الجدل السنوي الذي يدور دائماً حول خياراته للمرشحين للفوز بجائزة الأفضل في العالم، وهذا العام «كالعادة» جاءت بعض الترشيحات لتثير الكثير من السخرية، وتحبط قسما كبيرا من المشجعين الذين كانوا ينتظرون أسماء معينة لتأخذ دورها في المنافسة.
القائمة شهدت تواجد لاعبَين حضرا بالدوري الهولندي بالموسم الماضي بظاهرة تحدث للمرة الأولى بعد انقطاع طويل، والسبب طبعاً هو وصولهما مع فريق أياكس إلى نصف النهائي، والأداء الرائع الذي قدمه الفريق، علماً أن مدرب الفريق إيريك تين هاغ استقبل أيضاً ترشيحه لجائزة أفضل مدرب بالعالم.
قبل إعلان القائمة، توقع الكثيرون تواجد اسم أليسون بيكر ضمن المرشحين بعد أدائه الرائع بالموسم الماضي، حيث فاز مع ليفربول بدوري أبطال أوروبا، وقاد البرازيل للفوز بـ «كوبا أميركا». صحيح أن أليسون لا يزال يعاني من بعض المشاكل بإخراج الكرة بقدميه، لكن ما حققه من ألقاب في الموسم الماضي مع أدائه المرتفع قد يجعله مرشحاً للتواجد بالقائمة النهائية أكثر من هاري كاين مثلاً أو فرينكي دي يونغ أو ماتياس دي ليخت الذي ارتكب العديد من الأخطاء سواء مع أياكس أو مع منتخب هولندا، نذكر منها خطأه أمام إنجلترا وألمانيا «مرتين».
حافظ أليسون على نظافة شباكه في 21 مباراة بالبريميرليغ في الموسم الماضي «أعلى رقم بالبطولة»، و6 مباريات بدوري الأبطال «أعلى رقم بالبطولة»، ولم يتلقَ إلا هدفاً وحيداً بـ «كوبا أميركا»، لكنه لم يجد طريقاً للتفوق على أي من الأسماء التي ضمها للقائمة. صحيح أن ترشيح أليسون للفوز بالجائزة قد لا يبدو واقعياً بظل عدم فوز نوير أو بوفون أو كاسياس بها حين قدموا مستوى أعلى، لكن على الأقل كان يستحق الحصول على مكان كاين الذي غاب عن الفريق بالأدوار الحاسمة لدوري الأبطال أو دي ليخت الذي ما زال صغيراً بالسن ويحتاج للنضج أكثر.
قدّر «الفيفا» للثنائي الهولندي الوصول لنصف نهائي الأبطال، لكنه لم يقدّر لبيرناردو سيلفا الفوز بأربعة ألقاب محلية مع النادي ولقب قاري مع البرتغال، كما لم يبدِ أي اهتمام لبطولة كوبا أميركا، حيث يمثل ميسي المرشح اللاتيني الوحيد بالقائمة مقابل ترشيح نجمين إفريقيين هما محمد صلاح وساديو ماني.
سجل كاين 17 هدفاً بالبريميرليغ بالموسم الماضي وصنع 4 أخرى، لكن بحسابات «الفيفا» وجد القائمون أنه قدم أفضل مما قدمه بيير إيميريك أوباميانغ الذي سجل 22 هدفاً مع فريق لا يملك إيريكسن ولا سون ولا آلي، وهنا لا نقول بالضرورة إن أوباميانغ كان يستحق التواجد بالقائمة، لكن ترشيح كاين على حسابه قد لا يبدو مقنعاً بأي حال!
إن أردنا الدخول في حديث الأرقام أكثر، وضع موقع «whoscored» الشهير اسم سترلينغ بالمركز الثاني بقائمة أفضل لاعبي البريميرليغ بالموسم الماضي خلف هازارد، كما احتل أغويرو المركز الرابع خلف صلاح، وكلا اللاعبين ساهما بشكل كبير بقيادة مانشستر سيتي للتتويج بلقب الدوري، علماً أن أغويرو سجل 21 هدفاً، وصنع 8 أهداف، فما السبب الذي يجعل كاين أمام هؤلاء بالقائمة؟!
من المنطقي أن تكون المنافسة على الجائزة محصورة بين فان دايك وميسي وماني ورونالدو، مع
إمكانية دخول صلاح أو هازارد أو مبابي لقائمة الخماسي، وهذا أمر من المفترض أن يتفق الجميع عليه بسبب المستوى المرتفع لهؤلاء اللاعبين الـ 7، لكن كان من الأفضل أن نشاهد استكمالاً منطقياً أكثر للقائمة!
إنجازات المرشحين
نجح النجم المصري محمد صلاح في قيادة ليفربول الإنجليزي لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، كما توج بجائزة هداف الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدفا بالتساوي مع ساديو مانى وبيير أوباميانج وهداف فريقه في جميع المسابقات.
أما النجم الأرجنتيني لوينيل ميسي، فتمكن مع برشلونة من الفوز بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم، وحصل على الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية الكبرى، وحصد الميدالية البرونزية مع منتخب الأرجنتين في «كوبا أميركا 2019».
أما كريستيانو رونالدو، فقد حصد النجم البرتغالى لقب الدوري الإيطالي مع فريق يوفنتوس، بجانب تتويجه بدوري الأمم الأوروبية مع منتخب البرتغال واللاعب الأغلى في الكالتشيو.
أما بالنسبة لإيدن هازارد، فتوج النجم البلجيكي مع فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي، قبل انضمامه إلى ريال مدريد، بلقب الدوري الأوروبي، وأفضل هداف للبلوز في جميع المسابقات، وحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة اللاعبين المحترفين.
بينما نجح كيليان مبابي النجم الفرنسي الشاب لفريق باريس سان جيرمان، في التتويج بلقب الدوري الفرنسي، وهو أفضل هداف في الفريق الباريسي بجميع المسابقات، وهداف الدوري الفرنسي برصيد 33 هدفا، وأفضل لاعب في الموسم.
هارى كين
وصل مع فريقه توتنهام إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وسجل 17 هدفا في الدوري الإنجليزي، وتأهل مع المنتخب الإنجليزي إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.
ساديو ماني
توج النجم السنغالي مع ليفربول الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا، وهداف الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدفا، بالتساوي مع النجم المصري محمد صلاح وأوباميانج مهاجم أرسنال، وتأهل مع منتخب بلاده إلى نهائي كأس أمم إفريقيا مصر 2019.
فيرجيل فان ديك
حصد المدافع الهولندي مع ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا، وتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصل إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية مع منتخب الطواحين.
ماتياس دي ليخت
حصد المدافع الشاب لقب الثنائية المحلية مع أياكس قبل رحيله إلى يوفنتوس الإيطالي، وتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ووصل لنهائي دوري الأمم الأوروبية مع المنتخب الهولندي، وقد تم ترشيح دي ليخت للجائزة رغم ما ذكرناه عن صغر تجربته وأخطائه العديدة بالوقت الذي تألق فيه روبيرتسون وآرنولد مع ليفربول، وقاداه إلى تقديم موسم خرافي، إضافة إلى تألق لابورت بمانشستر سيتي وكل هؤلاء يتواجدون بدوري مستواه أعلى بكثير من الدوري الهولندي. والغريب أيضاً أن السيتي، الذي فاز بكل الألقاب المحلية ووصل لربع نهائي الأبطال، لم يجد لنفسه أي مرشح ضمن قائمة اللاعبين العشرة.
فرانكي دي يونج
حصد لاعب الوسط الشاب مع أياكس الثنائية المحلية، قبل رحيله على صفوف فريق برشلونة الإسباني، وتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
بالمجمل، يمكن القول إن «الفيفا» يبدو أمام فرصة ذهبية لإعادة الجائزة للمدافعين بعد غياب استمر لـ 13 عاماً تحديداً منذ فوز فابيو كانافارو بها، والفرصة المتاحة قد تكون كبيرة لفان دايك ليصبح ثاني هولندي يفوز بالجائزة بعد فان باستن الذي رفعها عام 1992.
يذكر أن «الفيفا» أعلن يوم الأربعاء عن قائمة المرشحين لجائزة «The Best» لأفضل لاعب في العالم لعام 2019، والتي ضمت المصري محمد صلاح نجم ليفربول. وضمت القائمة مع صلاح كلًا من: كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، وماتيس دي ليخت، وفيرجيل فان دايك، وإيدين هازارد، وكيليان مبابي، وساديو ماني، وهاري كين، وفرانكي دي يونج.
وأعلن «الفيفا» عبر موقعه الرسمي عن آلية اختيار الفائز بالجائزة، التي ستتم عبر 4 طرق للتصويت متساوية فيما بينها كالتالي:
- قادة المنتخبات الوطنية «25 %»
- مدربو المنتخبات الوطنية «25 %»
- أعضاء مختارون من وسائل الإعلام الرياضي «25 %».
- تصويت الجماهير «25 %».
ووفقًا لنتيجة التصويت مجتمعة، سيتم اختيار أكثر 3 لاعبين حصلوا على أعلى تصويت كمرشحين نهائيين للجائزة التي سيعلن عن هوية الفائز بها 23 سبتمبر المقبل، وستم تصويت الجماهير عبر الموقع الرسمي لـ «الفيفا». وقبل التصويت، ينبغي التسجيل على الموقع الرسمي لـ «الفيفا» باستخدام حساب «فيس بوك» أو «جوجل»، ثم يتم اختيار 3 لاعبين من بين اللاعبين العشرة المرشحين، علمًا بأن صاحب الاختيار الأول يحصل على 5 نقاط، مقابل 3 نقاط للثاني ونقطة واحدة للثالث.
copy short url   نسخ
02/08/2019
1109