+ A
A -
كتب – محمد الجزار
جاءت عودة بطلنا الموهوب معتز عيسى برشم للمشاركة في منافسات الدوري الماسي لألعاب القوى بعد غياب عام كامل بسبب إصابته في الكاحل، بعد تعرضه لتمزق بالأربطة خلال محاولة تحطيم الرقم القياسي العالمي ببطولة هنغاريا، ثم أجريت له بعدها عملية جراحية في ألمانيا العام الماضي، لتسعد الكثير من محبي أم الألعاب حول العالم، خاصة أن برشم واحد من أبرز نجوم ألعاب القوى عموما والوثب العالي بشكل خاص.
ونجح الصقر الذهبي في الظهور بصورة طيبة مع عودته الرسمية لمضامير ألعاب القوى التي دشنها في مسابقة الوثب العالي في جولة لندن (عاشر جولات الدوري الماسي لألعاب القوى).
وحلق برشم في سماء لندن عاليا محتلا المركز الثاني خلف السوري مجد الدين غزال، بعدما نجح في القفز لارتفاع 2.27 متر، وهو أفضل أرقامه في الدوري الماسي لهذا الموسم، خاصة أنه المشاركة الأولى له بعد شفائه من الإصابة.
وحاول برشم تحقيق الاستفادة الفنية الكافية من إحدى أقوى جولات الدوري الماسي، خاصة أن جولة لندن من الجولات التي تُقام على مدى يومين على الاستاد الأولمبي لعاصمة الضباب، وتشهد دائما منافسة قوية من أبطال وبطلات العالم.
وحقق برشم نفس الرقم الذي حققه مؤخرا (2.27م)، والذي سجله في مشاركته بملتقى سوبوتو البولندية قبل شهرين اثنين، وكان يتطلع للقفز لارتفاع 2.30 م، لكنه لم يوفق في محاولاته الثلاث، ليحل في المركز الثاني بعدما نجح مجد الدين غزال في القفز لهذا الارتفاع، بينما لم يتمكن من الوصول إلى 2.33 م.
وحول هذا التألق وعن فترة الإصابة العصيبة نشر برشم مجموعة من التغريدات بدأها بالقول: «أحمد الله وأشكره على التعافي من الإصابة الخطيرة التي عانيت منها العام الماضي«. وأضاف:»في بعض الأوقات كانت فكرة رجعتي للوثب والمنافسة على مستوى العالم شبه مستحيلة لتمزق الأربطة بنسبة 100 %، وتردد أكثر من طبيب في اتخاذ أي قرار حاسم، وذلك لإدراكهم بخطورة الوضع.
وتابع قائلا: «كانت تجربة صعبة جداً، احتمالية أن في يوم وليلة ممكن أودع مسيرتي الرياضية وأترك عالم الاحتراف شيء ما كنت جاهزا له أبداً، خصوصا في وقت اقتراب بطولة العالم في الدوحة 2019 وأولمبياد طوكيو 2020. وبعد مشاورات عديدة مع الفريق اتخذنا القرار بإجراء العملية مع العلم أنها مخاطرة.
وأردف برشم قائلا: العملية كانت الحل الوحيد ونجاح العملية يعني ممكن تقدر ترجع تمشي ولا يعني العودة للملاعب للجري أو للوثب، والمرحلة الأصعب كانت بداية مرحلة التأهيل، التي استمرت لأكثر من 6 شهور من العمل الجاد والألم البدني والنفسي، وفي كل يوم تصبح فكرة العودة شبه مستحيلة، ولكن مع الصبر والعزيمة والتفكير الإيجابي والإيمان بالله والقدر لا يوجد مستحيل.
وأوضح برشم: «وقفة الأهل والأصدقاء وفريق العمل ومحبي الرياضة وشخصيات ورموز أقتدي فيها من جميع أنحاء العالم والرسائل التشجيعية التي كانت توصلني على شكل يومي خلتني أنسى كل شي سلبي وساعدتني في تخطي هذي التجربة». وتابع قائلا:«الحمدلله بعد مرور أكثر من عام، عدت للملاعب من بوابة الملعب الأولمبي في لندن، الملعب الذي يحمل الكثير من الذكريات لي شخصياً، وكانت هتافات الجمهور شيئا يثلج الصدر».
واختتم تغريداته قائلا: «إن شاء الله راح أتكلم بالتفصيل الممل عن هذه التجربة في كتابي المقرر صدوره العام المقبل، بس حبيت أذكر كل من لديه حلم ورغبة وطموح، لا تتأثر بكلام الناس وخلك دائما في التفكير بإيجابية. الأشياء العظيمة تحتاج إلى وقت !!».
copy short url   نسخ
24/07/2019
810