+ A
A -
الدوحة - الوطن
أطلقت جامعة حمد بن خليفة برنامجًا إلكترونيًا جديدًا، في إطار اتفاقيتها الجارية مع «منصة إيديكس»، موفر الدورات التعليمية الضخمة المفتوحة على شبكة الإنترنت، الذي أنشأته جامعة هارفارد بالتعاون مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا.
يتناول برنامج الشهادة المهنية في «الاستدامة والفعاليات الرياضية الكبرى»، الذي سيُقدَّم بالتعاون مع معهد جسور، جوانب الاستدامة الحيوية لتخطيط واستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى في قطر وجميع أنحاء العالم. ويهدف البرنامج إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لتخطيط وتنفيذ الفعاليات الرياضية الكبرى المستدامة، وتطبيق عوامل الاستدامة، مثل تأهيل البنية التحتية، وإيلاء الاهتمام اللازم للأثر البيئي، والاعتبارات الاجتماعية والبشرية، والحوكمة.
ويُناط بمعهد جسور، مركز خبرة أنشأته اللجنة العليا للمشاريع والإرث، مهمة بناء القدرات خلال الفعاليات الرياضية الكبرى في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك بطولة كأس العالم لكرة القدم المزمع إقامتها في قطر عام 2022، وما بعدها من بطولات. ومن خلال الشهادات المهنية والأبحاث، يزود معهد جسور المتخصصين المهنيين بالمعرفة والابتكار اللازم، لتقديم كل وجه من أوجه الفعاليات الرياضية والترفيهية العالمية رفيعة المستوى.
وتشتمل قائمة المحاضرين في البرنامج على خبراء من الكيانات التابعة لجامعة حمد بن خليفة، ومعهد جسور، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، ممن لديهم ارتباط مباشر بتنظيم بطولة كأس العالم المقبلة لكرة القدم قطر 2022.
وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور مروان خريشة، مدير أول الأبحاث بجامعة حمد بن خليفة، قائلًا: «مكنتنا شراكتنا مع موقع إيديكس من تجاوز جامعتنا للحدود الجغرافية وإتاحة عروضنا الأكاديمية الفريدة في جميع أنحاء العالم. ويشير إطلاق برنامج الاستدامة والفعاليات الرياضية الكبرى إلى بدء المرحلة الثانية من شراكتنا الناجحة مع الموقع، وقد صُمم البرنامج خصيصًا لبناء القدرات البشرية اللازمة لتنظيم عددٍ متزايدٍ من الفعاليات الرياضية الدولية المزمع عقدها في قطر، ودعم البلاد في ظل استعدادها لاستضافة أول نسخة من كأس العالم لكرة القدم تُقام في المنطقة».
ويتكون برنامج «الاستدامة والفعاليات الرياضية الكبرى» من مقررين، وهما: «مبادئ الاستدامة وتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى»، الذي يركز على الركائز الخمس للاستدامة، وهي الركائز البشرية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية والبيئية، ومقرر «تنفيذ مشاريع الاستدامة والفعاليات الرياضية الكبرى»، الذي يتناول موضوعات تنسيق الجدول الزمني للفعاليات، وتخطيط الفعاليات وتنفيذها، ووضع الاستراتيجيات، وتخطيط العمل وتنفيذه، وتقارير الاستدامة، والمشتريات، والإرث والتنمية، والاتصال.
وقالت عفراء النعيمي، المدير التنفيذي لمعهد جسور: «تمثل الاستدامة جانبًا مهمًا لكل فعالية من الفعاليات الرياضية العالمية، ويتمتع معهد جسور بفرصة تتيح له إمكانية تدريب المهنيين الذين سيقودون جهود دولة قطر الرامية للنهوض بمشاريع الاستدامة طوال مرحلة التخطيط لفعالياتنا الضخمة وتنفيذها. ويُشَكِل البرنامج وشراكتنا مع جامعة حمد بن خليفة خطوة مهمة أخرى على طريق التقدم المهني للخبرات العالمية التي نحتاج إليها من كل شخص مشارك في تنظيم بطولة كأس العالم 2022 في قطر لتقديم بطولة ناجحة ورائعة تليق باسم دولة قطر ومكانتها العالمية الرائدة».
وأضافت: «تعزز الشراكة كذلك من مساعينا الرامية لإيجاد إرث مستدام سيدعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في قطر والمنطقة بشكل جيد بعد عام 2022».
والبرنامج مُصمم لمنظمي الفعاليات والمتخصصين في مجال الاستدامة والبيئة والرياضة، الذين يتواصلون مع اللاعبين والجماهير والمشجعين، والمسؤولين عن البنية التحتية الرياضية، بما في ذلك الاستادات والملاعب الرياضية، بالإضافة إلى المتخصصين في التسويق والعلاقات العامة ومديري المشاريع. وكانت جامعة حمد بن خليفة قد وقعت اتفاقية شراكة مع «منصة إيديكس» على هامش منتدى إيديكس العالمي الذي عُقِد خلال شهر نوفمبر من العام الماضي. وبموجب هذه الشراكة، تكون جامعة حمد بن خليفة أول جامعة في المنطقة تتيح مجموعة منتقاة من دوراتها متعددة التخصصات إلى ملايين الطلاب من جميع أنحاء العالم. وتهدف جامعة حمد بن خليفة، من خلال شراكاتها الاستراتيجية المختلفة، إلى وضع برامجها ودوراتها الأكاديمية والبحثية عالية الجودة في متناول الطلاب في قطر وبقية دول العالم.
وكانت الجامعة قد طرحت، خلال شهر يناير الماضي، برنامجها الأول بالشراكة مع «منصة إيديكس»، وهو برنامج «الطاقة الشمسية في المناخات الصحراوية»، الذي يتكون من مقررين هما: «مدخل إلى تكنولوجيا الخلايا الكهروضوئية - تقييم الموارد الشمسية في المناخات الصحراوية»، و«استخدام تكنولوجيا الخلايا الكهروضوئية في المناخات الصحراوية». وقد صمم البرنامج لتمكين مهندسي الطاقة الشمسية، والمستثمرين، وصناع السياسات في مجال الطاقة من فهم المشاكل التقنية المرتبطة بإنتاج الطاقة الشمسية في المناخات الصحراوية بشكل أفضل وتخفيفها، وقد استقطب البرنامج بالفعل أكثر من 1000 متعلم من أكثر من 95 دولة حول العالم خلال دورته الأولى.
copy short url   نسخ
23/07/2019
615