+ A
A -
كتب- عادل النجار
بثت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فيديو يكشف تواصل الجهود المبذولة في استاد رأس أبوعبود، الذي يعد واحداً من الجواهر المونديالية التي ستحتضن كأس العالم 2022، وغرد الحساب الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث بالقول «تواصل سير العمل في استاد راس أبو عبود والتحضير لتركيب حاويات الشحن البحري التي تشكّل أساس هيكل هذا الصرح الرياضي المستدام»
يقع استاد راس أبو عبود على ساحل الخليج ويطل على ناطحات السحاب المذهلة بمنطقة الخليج الغربي في الجهة المقابلة، وسوف يستضيف هذا الاستاد الرائع مباريات ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي. وعقب انتهاء البطولة سوف يُفكك الاستاد ليتم في موقعه إنشاء مشروع يطلّ على الواجهة المائية يعود بالنفع على أبناء المجتمع.
وسيتم استخدام حاويات الشحن البحري ومقاعد قابلة للتفكيك ووحدات بناء أخرى في بناء هذا الاستاد، والذي يمتاز بتصميم مذهل وبسعة تصل إلى 40,000 مقعد. ولا يقتصر الابتكار الذي يزخر به الاستاد على ذلك، بل سيجري أيضاً تفكيكه بالكامل وإعادة الاستفادة منه في أغراض أخرى بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وسوف تستخدم أجزاء هذا الاستاد في مشاريع رياضية وأخرى غير مرتبطة بالرياضة، ليضع معايير جديدة في فضاء الاستدامة، ويطرح أفكاراً جديدة وجريئة في التخطيط لإرث البطولة.
سوف يقدّم استاد راس أبو عبود نموذجاً يُحتذى لمطوّري الاستادات ومنظمي البطولات الكبرى في العالم، هذا إلى جانب ما سيوفره من بنية تحتية قيّمة لمشاريع رياضية في مناطق متنوعة.
وبفضل الطبيعة المؤقتة للاستاد وتصميمه المبتكر من وحدات مستقلة، سوف يتطلّب تشييده مواد بناء أقل مقارنة بإنشاء الاستادات على الطريقة التقليدية، ما من شأنه المساعدة في خفض تكاليف الإنشاء ومع إعادة استخدام المقاعد والسقف وباقي مكونات الاستاد في إنشاء مشاريع أخرى، فإن أجزاء من هذا الاستاد سوف يتم الاستفادة منها على مدى أعوام أو حتى عقود قادمة بعد خفض تكلفة إنشاء الاستاد إلى حدها الأدنى، وضمان الاستفادة منه في المستقبل، العنصران الأساسيان لإنشاء استاد جديد مستدام سوف يقدم استاد راس أبو عبود نموذجاً مبتكراً تحتذي به الكثير من مشاريع إنشاء الاستادات في العالم.
copy short url   نسخ
22/07/2019
2255