+ A
A -
الدوحة - الوطن
مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، ترتفع معها درجة حرارة الجسم، ويتخلص الجسم من ارتفاع درجة الحرارة بزيادة إفراز العرق الذي يصاحبه تبريد سطح الجلد، وبالتالي تقل درجة الجسم وإن ارتفاع درجة حرارة الجسم أو زيادة إفراز العرق قد يشكلان الشعور بالضيق وعدم الارتياح، أو تعريض الجسم إلى مشكلات صحية بسبب انحباس حرارة الجسم عند البعض وقلة سوائل الجسم.
مما قد يؤدي إلى اضطراب توازن الشوارد الكهربية في الجسم، والحامل هي من الفئة التي تحتاج إلى رعاية، وعلما انها في وضع صحي مختلف.
ونصحت د. ريم حامد خميس أخصائية طب الأسرة بمركز الثمامة الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية انه يجب عدم تعريض الجلد إلى أشعة الشمس الحارقة، لأن جلد الحامل أكثر تحسسا لأشعة الشمس واكثر إصابة بمضاعفاتها،و الاستحمام بماء الدش البارد نسبيا والمتساقط بهدوء مع ترك الجسم باردا، ورش الوجه أو الأطراف بالماء البارد نسبيا عند الشعور بالضيق من الحر الشديد، ضرورة الابتعاد عن الشمس لذلك يجب على الحامل في حالة ملاحظتها ظهور أعراض مثل شعورها بالدوخة أو الهبوط قياس الضغط على الفور.
ونوهت إلى عدد من الأطعمة الممنوعة التي يؤثر تناولها سلبا على صحة الجنين والأم، ويجب الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالأملاح مثل المخللات والامتناع نهائيًا عن تناول الأطعمة الحارة والحريفة مثل الفلفل الأحمر والأسود، والتقليل من تناول المقليات الغنية بالدهون مثل الوجبات السريعة، وتجنب الفواكه المسببة للحساسية الجلدية مثل المانجو والموز والتقليل من تناول المشروبات الساخنة مثل النسكافيه ومشتقاته، مع عدم الإكثار من الأطعمة المهيجة مثل التوابل والمخللات والقهوة والشاي والمنبهات عامة والشوكولاتة والمشروبات الغازية لأن ما فيها من مركبات كيماوية صناعية.
وأشارت إلى ضرورة الانتباه إلى بعض الادوية مثل مضادات الكولين التي تستخدم لعلاج المغص، وكذلك الأدوية المضادة للحساسية، وأدوية الكآبة، وكثير من الأدوية الأخرى التي لها خاصية حبس السوائل وتقليل الإفرازات والتعرق، مما يؤدي إلى حبس الحرارة الداخلية، وهي حالة خطرة إذا زادت عن حدها.
ويجب على الحوامل الاهتمام بتناول كمية من السوائل والمياه والمرطبات لمنح الجسم الترطيب وتجنب تعرضه للجفاف مع مراعاة تقليل إضافة كمية السكريات إلى العصائر، والاكثار من السّوائل الباردة، لأنها تمتص الحرارة الداخلية في الجسم مما يعطى شعورا بالراحة، ويفضل للحوامل الاعتماد على الملابس القطنية الفضفاضة والابتعاد تماما عن الألياف المصنعة، حتى لا يتهيج الجلد بسبب احتكاك تلك الألياف به، وارتداء الملابس الداخلية قطنية بيضاء لا ألوان فيها، لأن الألوان قد تسبب مشكلات جلدية بسبب العرق الذي قد يتفاعل مع هذه الألوان، والملابس القطنية الفاتحة اللّون مثل اللون الأبيض والفضفاضة لأنه يعكس ضوء الشمس، أما الملابس الداكنة اللون فإنها تمتص أشعة الشمس، ويؤدي إلى زيادة الشعور بالحر، وتكون الملابس كلها من القطن أو الكتّان لأن ألياف القطن تمرر الهواء والرطوبة بسهولة، عكس ألياف الصوف أو الألياف الصناعية التي تحجز الحرارة والرطوبة.
ونصحت بضرورة التجفيف الجيد حيث تزداد إفرازات العرق مع الحمل، ولذا يجب العناية وترطيب الأجزاء التي تفرز بها العرق، خاصة تحت الإبطين، وبين الفخذين وعلى الرقبة والجبهة، والتجفيف بشكل جيد لتقليل نمو البكتيريا، وعدم تعريض الجلد إلى رطوبة عالية مدة طويلة، خاصة في ثنايا الجلد، فقد يؤدي إلى نمو الفطريات أو البكتيريا التي إن وصلت إلى القناة التناسلية قد تسبب مشكلات للحمل نفسه أو الولادة المبكرة أو الإجهاض، ويجب المحافظة على الجلد نظيفا لأن انسداد مسامات الجلد وانحباس العرق داخل الجلد قد يؤدي إلى تهيج وطفح جلدي في فصل الصيف، ويجب ضرورة أخذ حمام دافئ، وليس باردا ليساعد على تجديد حيوية الجسم وتنشيط الدورة الدموية، كما أنه يحمي من زيادة ونمو البكتيريا في المهبل، مع القيام بتمارين رياضية خفيفة ومنها المشي والسباحة الذي يتناسب مع الحمل، خاصة في الصباح أو المساء، مع الراحة والاسترخاء والقيلولة والنوم المبكر كلها تعمل على انتظام عمل الجسم والشعور بالراحة، مع اللجوء للراحة في الأماكن الباردة نسبيا أو مكيفة خاصة إذا تعدت درجة الحرارة 30 درجة مئوية، وعدم قضاء مدة طويلة في الغرف الرطبة كالمطبخ أو الحمام؛ لأنها لا تساعد على تخفيض درجة حرارة الجسم وتسبب الشعور بالضيق، مع عدم البقاء في السيارة في فصل الصيف بدون تكييف مدة طويلة لأنها قد تزيد من فقدان السوائل بسبب زيادة إفراز العرق، مما قد يؤدي إلى هبوط ضغط الدم.
copy short url   نسخ
22/07/2019
2219