+ A
A -
كتب - أكرم الفرجابي
تشهد حلقات القرآن الكريم المخصصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إقبالاً على المشاركة فيها من الموظفين والعمال وغيرهم من شرائح المجتمع، حيث التحق بالمراكز القرآنية التي يشرف عليها قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني في هذه الحلقات نحو 80 مشاركاً.
ويأتي تخصيص حلقات قرآنية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقاً من الرسالة العظيمة التي تحملها إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في إتاحة تعليم القرآن الكريم وتلاوته وتجويده لجميع شرائح المجتمع، وتوثيق الصلة بين المتعلم وكتاب الله تعالى، وتعليم الدارسين التلاوة الصحيحة ومخارج الحروف؛ تحقيقاً لقوله تعالى (ورتل القرآن ترتيلاً).
ويتميز نظام حلقات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بالمراكز القرآنية بالمرونة، حيث إنه لا يشترط الحضور كامل الوقت وجميع أيام الأسبوع؛ بل يمكن للدارس الحضور في الوقت المتاح له أثناء الدوام الرسمي للمراكز خلال الفترة المسائية، الممتد من بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء، وبما يتناسب وأحوال الدارسين.
وتتوفر هذه الحلقات حاليا في عشرة مراكز قرآنية موزعة على عدة مناطق بالدولة هي: (حمزه بن عبدالمطلب، صهيب الرومي، عبدالجليل عبدالغني) بمدينة الوكرة، عبدالله بن الزبير بمنطقة النجمة، عاصم بن أبي النجود بمنطقة المنصورة، ومركَزَا (تميم الداري وابن كثير) بمنطقة الريان الجديد، فيصل بن فهد بمنطقة أم صلال محمد، عمر بن الخطاب في مدينة خليفة الجنوبية، ومركز فيصل بن ثاني آل ثاني بمنطقة الغرافة، ويمكن التواصل مع هذه المراكز والتسجيل للبدء في الحفظ والمراجعة لكتاب الله.
وثمن رؤساء المراكز القرآنية تخصيص حلقات لكبار السن وذوي الاحتياجات، حيث فتحت المجال أمام فئة مهمة في المجتمع لم تتح لهم فرصة سابقة لحفظ القرآن الكريم، وأشاروا إلى الدور الرائد الذي تقوم به الحلقات القرآنية في المجتمع.
وقد أشاد عدد من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من المشاركين بهذه الحلقات بجهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في توفير هذه المحاضن القرآنية لفئات المجتمع وإتاحة الفرصة لتعلم تلاوة القرآن ومخارج الحروف بشكل صحيح.
وفي استطلاع لآراء المشاركين بهذه الحلقات، قال الطالب: جاسم جول أحمد، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة بحلقة مركز عبدالله بن الزبير، إنني أحمد الله على هذه الفرصة لحفظ القرآن الكريم»، وعبر عن سعادته بالتحاقه بالمركز منذ ستة أشهر، حيث أتم حفظ جزء من القرآن الكريم، وأشاد بحسن التعامل والترغيب من قبل المدرسين بالمركز والتشجيع على الاستمرار في حفظ كتاب الله.
وقال الطالب سعيد صافوا، من دولة بوركينا فاسو: كنت أحفظ القرآن الكريم كاملا في بلدي، ثم انشغلت عن المراجعة فترة، فلما أكرمني الله بالإقامة في هذه البلاد الطيبة، وعلمت بتوفر مراكز لتعليم القرآن، التحقت مباشرة بمركز عبدالله بن الزبير، والحمد لله أتممت مراجعة القرآن الكريم كاملاً خلال فترة سبعة أشهر بهذا المركز المبارك؛ ووجدت تشجيعا من الجميع ومن شيخي المدرس/ هشام محمد حسين، حيث كان يراجع معي يومياً قدراً من المحفوظ حتى أتممت المراجعة ولله الحمد.
وفي مركز عاصم بن أبي النجود، قال السيد/ محمود زغلول وهو يعمل بأحد المطاعم في الدوحة، أشكر وزارة الأوقاف على إتاحة الفرصة لي للالتحاق بمركز تعليم القرآن، أنا ومن معي بالحلقة، حيث أتممت بفضل الله حفظ سبعة أجزاء، وأشار إلى أن المرونة في هذه الحلقات هي أحد أسباب الإقبال عليها، وحث كبار السن من الموظفين والعمال على الالتحاق بهذه الحلقات القرآنية، ففيها الحياة الطيبة؛ لأن القرآن هو كلام ربنا جل وعلا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وفيه الهداية والنور.
copy short url   نسخ
21/07/2019
3740