+ A
A -
طرابلس- العربي الجديد- تشهد بنغازي فوضى أمنية تزايدت في الآونة الأخيرة، رغم ادعاء قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، سيطرتها على المدينة، فلا يزال الغموض يلف مصير عضو مجلس النواب، سهام سرقيوة، بعد اختطافها الأربعاء الماضي على يد ميليشيا مسلحة تابعة لأجهزة حفتر، وسط اعتقالات واسعة في صفوف شخصيات أمنية وعسكرية شرق البلاد.
ورغم الروايات العديدة عن ظروف اختطاف النائبة والمطالب الداخلية والخارجية بضرورة إطلاق سراحها إلا أن أجهزة أمن حفتر لم تعلق على الحدث.
وفيما ترى المصادر الأمنية أن اعتقال سرقيوة لا علاقة له بالإعدادات الجارية لعملية حفتر الجديدة في طرابلس، لم تستبعد أن اختطافها جاء على خلفية موقفها المعارض لحفتر من حربه على طرابلس.
وكان رئيس منظمة «ضحايا» لحقوق الإنسان، ناصر الهواري، كشف في تصريح لقناة «ليبيا الأحرار»، الخميس الماضي، عن تورط عادل كوسه الفرجاني قائد أحد الأجهزة الأمنية التابعة لحفتر في حادث خطف سرقيوه. وفي هذه الأثناء، كشفت مصادر أمنية من بنغازي عن سلسلة من الاعتقالات السرية التي طاولت شخصيات أمنية وعسكرية في مشهد جديد من إجراءات حفتر لتغيير عدد من قياداته.
ورجح عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنسحب، فتحي المجبري، والموالي لحفتر من تزايد الفوضى الأمنية، في إدراج على حسابه الرسمي الجمعة، أن «تشهد الأيام القادمة مزيداً من عمليات الخطف والقتل وقد تطول أعضاء البرلمان وقادة عسكريين في الجيش».
وكشفت المصادر أن حفتر أقصى عددا من قياداتهم العسكرية من بينهم نجله صدام، قائد ميليشيا «طارق بن زياد». وأصدر قراره بإرجاعها إلى منطقة الهلال النفطي بعد ثلاثة أشهر من مشاركتها في القتال جنوب طرابلس. وتشير المصادر إلى أن عملية حفتر الجديدة على طرابلس ستعتمد على ميليشيا من غرب البلاد، ولا سيما من ترهونة والزنتان، وأخرى مؤلفة من مرتزقة أفارقة والتي سيوكل لها مهمة تأمين المواقع الخلفية.
copy short url   نسخ
21/07/2019
415