+ A
A -
خرج ستة أفراد من طاقم مركبة سيريوس (sirius) الافتراضية التجريبية الدولية التابعة لمعهد الطب والبيولوجيا لدى أكاديمية العلوم الروسية بعد أن قضوا فيها أربعة أشهر.
وكان في استقبال الطاقم برئاسة الروسي يفغيني تاريلكين المشرفون على المشروع والممثلون عن مؤسسة «روس كوسموس» الفضائية الروسية وشركة «إينيرغيا» ومركز «غاغارين» لتدريب رواد الفضاء ووكالة «ناسا» الأميركية والصحفيون.
وكان أفراد طاقم التجربة يفغيني تاريلكين وأناستاسيا ستيبانوفا وستيفانيا فيدياي وراينهولد بوفيلايتيس وألان ميركاديروف في عزلة تامة منذ 19 مارس الماضي. ويقضي سيناريو التجربة بمحاكاة الرحلة الفضائية الحقيقية إلى القمر والهبوط على سطحه.
وعند سؤال رائدة الفضاء الروسية أناستاسيا ستيبانوفا عن أكثر ما تتوق له بعد خروجها من المركبة، كانت إجابتها «شريحة لحم لذيذة».
وقالت المشارِكة الروسية إن الإنسان يتكيف سريعا مع مختلف الظروف الطارئة مهما كانت صعبة «لذلك أعتقد أننا مستعدون لاستكشاف كواكب أخرى».
وكان زملاء ستيبانوفا يتطلعون أيضًا إلى طعام لذيذ، على الرغم من أن رائد الفضاء يفغيني تارلكين قائد هذه «المهمة» قال إنه كان يفتقد أكثر لعائلته. وعن الطعام بالمركبة قال المشاركون إنه كانت لديهم ثلاجات كبيرة وزرعوا الخضراوات الخاصة بهم تحت الضوء الصناعي. لكن النظام الغذائي كان غير مشجع فأغلبه كان كاشا (عصيدة الحنطة السوداء) وهريسا ومعلبات.
وسكن الطاقم في مقصورات أسطوانية مرتبطة بفتحات مثل محطة فضائية، لكن الديكورات الداخلية كانت أكثر إمتاعًا حيث كانت الجدران المغطاة بألواح خشبية والأسرة العادية والطاولات الصغيرة والخزائن بالمطبخ، كما كان هناك قسم كبير للترفيه يحتوي على معدات رياضية وتلفزيون بشاشة عريضة واتصال بالإنترنت.
تعرض طاقم سيريوس أيضًا إلى اختبار الحرمان من النوم، حيث تم تكليفهم بمهام مختلفة أثناء قضاء 36 ساعة مستيقظين.
وقالت ستيبانوفا إن أحد الاختبارات المعرفية كان حول كتابة مقال عن موضوع معين بعد 36 ساعة من اليقظة وأنت بجانب السرير، لكن لا يمكنك الاستلقاء وإغلاق عينيك لأنك إذا قمت بذلك يضيء المصباح وينطلق صوت إنذار مدوٍ.
ولتقليد مناورات رحلات الفضاء، كان على الطاقم التدرب على الهبوط على وحدة افتراضية على سطح مشابه للقمر، ولديه بعض الخصائص المفاجئة التي اخترعها المنظمون.
copy short url   نسخ
21/07/2019
339