+ A
A -
حوار - محمد مطر
بعد أشهر قليلة من حصوله على جائزة «أفضل ممثل دور أول» في أول نسخة لمهرجان المسرح الجامعي في قطر، يدخل الفنان الشاب إبراهيم لاري تجربة الإخراج المسرحي من خلال مسرحية «حلاق الأشجار»، في أول عمل يُسند إليه من قِبل فرقة الوطن المسرحية التي أعطته الحرية الكاملة في تنفيذ هذا العمل الذي يجمعه ببعض زملائه من كلية المجتمع، والذين شاركوا معه في النسخة الأولى من المهرجان، فضلاً عن بعض الشباب المشاركين في هذا العرض الذي سينطلق جماهيرياً في بداية سبتمبر المقبل، عن هذه الخطوة وأهميتها بالنسبة له ومدى تأثيرها على معنوياته هو وأبطال العمل، يتحدث لاري لـ الوطن في هذا اللقاء.
} في البداية، حدثنا عن تجربة الإخراج الأولى لك من خلال مسرحية «حلاق الأشجار»؟
-هي تجربة جديدة لي، وأسعى من خلال هذه الفرصة أن أحقق ذاتي كمخرج وأضع بصمتي وأخرج عن النطاق المتعارف عليه لهذه النوعية من المسرحيات، والتي توجه للأطفال، لأن الفن يحتاج إلى المغامرة والتحدي والبحث عن كل ما هو جديد لإمتاع المتلقي، وأعد الجمهور أن يشاهد عرضاً مختلفاً من ناحية جوانب الإبهار أو المضمون الخاص بالعمل ككل.
} وهل تتخوف من هذه التجربة؛ كونها أول تجربة جماهيرية لك؟
-لدي حماس كبير جداً، وأحاول أن أستثمر هذا الحماس بالشكل الإيجابي الذي يخدم فريق العمل بأكمله، ونحاول أن نقدم كل ما في وسعنا؛ لكي ننال استحسان الجمهور الذي نجتهد ونتطور من أجله ومن أجل إضافة بصمة حقيقية للمسرح والحركة المسرحية القطرية.
} وما هو فريق عمل المسرحية والمشاركين في تنفيذها؟
-فريق العمل يتكون من الفنان خالد الحميدي بطل للمسرحية، والفنانة وفاء عباس وتقوم بدور ابنة حلاق الأشجار، يوسف الحداد بدور الملك، وسلمان سالم بدور الجوكر، وعبدالرحمن المنصوري بدور حلاق الملك، وريما بدور زوجة الحلاق، ومشعل الجاسم بدور الجندي، وحسن رمضان ومشعل بأدوار مساندة، كما يشارك في التمثيل مجموعة من الأطفال يقومون بأدوار أصدقاء ابنة حلاق الأشجار، وهم: العنود خوري، كلثم المناعي، سعود المطوع، يارا، جمانة، إبراهيم المالكي، سارة المالكي، آمنة خوري،
أما بالنسبة للديكورفهو لـ«بهيه حجي»، والكيلوغراف «الاستعراض» ثامر جمال، والإشراف العام الأستاذ أحمد البدر.
} فرقة الوطن المسرحية وضعت فيكم ثقتها.. فهل هذه الثقة تحملك مسؤولية أكبر أنت وباقي الفريق؟
-بداية أحب أن أتوجه بجزيل الشكر لفرقة الوطن المسرحية على هذا الاحتضان الفني الرائع، وهذه الفرصة الثمينة التي منحونا إياها، وأخص بالشكر مدير الفرقة الأستاذ سعدي الشمري على تعاونه ودعمه ومساندته، حيث إننا كشباب نحتاج بقوة هذا الدعم وهذه المساندة، ونبحث عن أنصاف الفرص لكي نعبر عن أنفسنا ومواهبنا ونجسد أفكارنا على خشبة المسرح، وهو ما آمنت به فرقة الوطن وأتاحت لنا هذه الفرصة لننطلق ونقدم أول عمل شبابي 100 %، دون أي تدخلات من إدارة الفرقة.
} إذا كان لديكم مطلق الحرية في اختيار فريق العمل وكذلك النص والاستعراضات وكل ما يتعلق بالمسرحية؟
-بكل تأكيد.. فكما ذكرت هي تجربة شبابية 100%، ونستطيع من خلال هذه المساحة الكبيرة من الحرية أن نقيس مدى نجاحنا وما هو حجم الأخطاء إن وجدت، وبالتالي هنا يكون التقييم عادلاً عندما نقوم بإعادة التفكير في هذه التجربة ومراج عتها بعد انتهاء العروض سواء بما تمنيناه أو بما عايشناه من أجواء، وبما خرجنا به من ملاحظات تخص الجمهور أو النقاد والفنانين.
} وما الذي تراهن عليه في مسرحية «حلاق الأشجار»؟
المسرحية تعتمد على طابع مختلف، إذ أن فريق العمل يقوم من خلال العرض باستخدام الممثلين كأداة تخدم المسرحية وأحداثها، فهم من سيقدمون الاستعراضات التي يتضمنها العرض، وهذه الاستعراضات تقدم بشكل ومضمون مختلفين تماماً، فهي ليست الاستعراضات الراقصة المعروفة، فالمسرحية تركز على الحركات التعبيرية والتمثيلية، وهو ما نعتمد عليه بشكل كبير للوصول إلى إمتاع الجمهور وتقديم وجبة مسرحية خفيفة وممتعة وقريبة من القلب، كما نستخدم أغنيات حديثة قريبة إلى الجيل الحالي من الأطفال والشباب؛ لنلامس بها تلك الفئة، فنحاول أن نخاطب الأطفال بلغتهم وبما يحبونه، فلقد قمنا قبل أثناء عملية التحضير للمسرحية بعمل بحث كامل لمعرفة ما الذي تبحث عنه فئة الأطفال فيما يتعلق بالأغاني والاستعراضات التعبيرية التي سنقدمها، ومن هنا تم وضع هذه الرؤية للتلاؤم مع الفئة المستهدفة من العروض.
copy short url   نسخ
21/07/2019
3149