+ A
A -
الدوحة- الوطن
اختتمت أنشطة القافلة الطبية الجراحية التي نفذها الهلال الأحمر القطري بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية، والتي تم من خلالها إرسال وفد طبي لإجراء عمليات جراحية نوعية للمرضى السوريين في مشفى (SEVG) بمدينة الريحانية التركية على الحدود التركية السورية، وذلك بدعم من أهل الخير في المجتمع القطري.
ضم الفريق الطبي 6 جراحين من اختصاصات مختلفة هي المسالك البولية والأنف والأذن والحنجرة وجراحة الأطفال، وقد أجرت القافلة 40 عملية جراحية تكللت جميعها بالنجاح، كما قدم الأطباء فحوصات طبية واستشارات لأكثر من 140 حالة أخرى. ولم تقتصر أنشطة القافلة الطبية على إجراء العمليات الجراحية فقط، بل شملت أيضاً تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى قبل وبعد إجراء العمليات، وتوفير الأدوية اللازمة لهم مجاناً.
وفي تصريح له، قال رئيس الوفد الطبي د. عبد الله راشد النعيمي عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري والمشرف العام على برنامج القوافل الطبية: «إن العمليات التي أجريت على مدار أيام القافلة كانت جميعها عمليات نوعية ومعقدة نظراً لصعوبة الحالات، حيث كانت جميعها ناتجة عن إصابات جراء أحداث العنف، وبتوفيق الله تكللت جميع العمليات بالنجاح».
وأضاف: «يوجه الهلال الأحمر القطري اهتماماً متزايداً نحو أولئك الذين يعيشون آلاماً لا حل لها سوى العمليات الجراحية العاجلة، ولكن ظروفهم المعيشية الصعبة تحول دون حصولهم على العلاج والرعاية، فيكابدون وأسرهم أوقاتاً صعبة دون أمل في العلاج والراحة. لذا نرى أن من واجبنا أن نتحمل هذا العبء وهذه المسؤولية الإنسانية، من مبدأ تقديم صدقة العلم الذي وهبنا الله إياه، ونحاول جمع الكفاءات والخبرات الطبية الرفيعة التي شاركت في هذه القافلة وتشارك في القوافل الطبية للهلال الأحمر القطري عموماً بشكل تطوعي كامل، لا يرومون من وراء ذلك سوى أن يروا مريضاً سكنت آلامه وأسرة قد عادت حياتها طبيعية كما كانت».
وأعرب د. النعيمي عن شكره الجزيل لسعادة د. حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة في دولة قطر وجميع مسؤولي مؤسسة حمد الطبية، على دعمهم الدائم والكامل لبرنامج القوافل الطبية التابع للهلال الأحمر القطري، من خلال حرصهم على منح الأطباء المتطوعين مع البرنامج التفرغ الكامل للسفر مع القوافل الطبية، فضلاً عن مساهمتهم بتوفير مختلف الاحتياجات اللازمة من أدوات جراحية وأجهزة ومستلزمات طبية متقدمة، مؤكداً: «هذا ليس بالأمر الغريب على دولة قطر، التي اشتهرت حكومةً وشعباً بالجود والكرم والحس الإنساني العميق».
إصابة خطرة ومعقدة
عمار البشتني شاب في مقتبل العمر، متزوج ولديه طفل صغير. يقول: «أُصِبت في منطقة الغوطة الشرقية نتيجة القصف الجوي، وكانت إصابتي خطرة ومعقدة جداً، لدرجة أنني لم أستطع أن أجد علاجاً لها في تلك المنطقة، نظراً لعدم وجود أطباء متخصصين. وبعد معاناة الحصار والنزوح إلى مناطق الشمال السوري، قدمت إلى تركيا لاجئاً، غير أنني لم أستطع أيضاً إجراء العملية في تركيا نظراً لتكلفتها المادية الباهظة، فظللت صابراً على الجرح البالغ الذي أعاني منه على مدار الساعة، حتى أتى الوفد الطبي القطري وأجرى لي العملية، والحمد لله رب العالمين تكللت العملية بالنجاح. وأوجه شكراً بالغاً للهلال الأحمر القطري، وللأطباء في الفريق الطبي الذي استطاع بفضل الله إنهاء معاناتي، ولكل من يمتد خيره لغيره ممن يتألمون».
يذكر أن الهلال الأحمر القطري يستعد خلال الأيام القليلة القادمة لإطلاق نسخة جديدة من برنامج «القلوب الصغيرة» في جمهورية بنغلاديش، حيث يسافر فريق طبي متطوع إلى هناك من أجل إجراء عمليات قسطرة قلبية للأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب، وذلك ضمن الخطة السنوية للقوافل الطبية التي شملت هذا العام العديد من البلدان المحتاجة.
copy short url   نسخ
21/07/2019
3138