+ A
A -
الدوحة - الوطن
أعرب المشاركون في ملتقى السفراء الذي نظمه مركز مناظرات قطر -عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- لهذا العام خلال الفترة الواقعة من 7-13 يوليو 2019 عن أهمية هذا الملتقى وما يحمله المركز من رسالة هادفة أساسها توظيف المناظرة بآليات منظمة تخدم المجتمع والدول واللغة العربية للناطقين بغيرها، مما يضفي على الحياة العامة مناخاً حراً وفكراً متفتحاً. وهذا ما أكده أ. المقداد أحمد سفير المركز من السودان في حديثه، حين قال: «ملتقى السفراء حدث مهم بالنسبة لعمر الأنشطة في الدول التي تميزت بنشر المناظرات، وأسست النوادي ووسعت قاعدة المناظرات بصورة كبيرة، مبيناً أن الملتقى عبارة عن حلقة وصل بين أصحاب الخبرة في مجال المناظرات ومركز مناظرات قطر تترتب عليها نتائج وإنجازات مختلفة من خلال التأهيل الذي يحصل عليه السفراء.
وأضاف: بصيغة عامة، ينتهج الملتقى منهجاً تفاعلياً، ويتعرض لقضايا متطورة في مواد التدريب والتحكيم التي يستخدمها المركز خلال البطولات، مشيراً إلى أن ملتقى السفراء يفتح آفاقاً من النقاشات في سياقات مختلفة تصب في مصلحة الجميع وتقدم تغذية راجعة تعود بالفائدة على الأفراد والمواد. ونوه المقداد أحمد بالاستفادة من عرض المشاريع الهامة والتحديات التي واجهتهم وأساليب الحل الملائم للخروج بنتائج جيدة، كما تطرق المقداد بالحديث حول سبل تطوير العمل لكل دولة من الدول المشاركة وكيفية تخطي التحديات المستقبلية التي لا بد منها في كل مشروع.
وأشار إلى تركيزه بعد الملتقى على التطوير الفني للنظم والمدربين والمحكمين بين المؤسسات والمجتمع السوداني المتنوع على كافة المستويات، وهذا التنوع لديه مسارات متعددة يمكن من خلال ثقافة المناظرة تقنين النزاع والاختلاف وتحويله إلى حوار بناء وحياة أفضل، موضحاً أن السودان حالياً مقبل على انفتاح وبالتالي إضافة المناظرات لإدارة الخلاف تشيع التسامح وتقرب وجهات النظر بين الناس. وفي ختام كلمته، تقدم بالشكر الجزيل لجميع القائمين على مركز مناظرات قطر وعلى الدعم اللامحدود لخدمة المناظرات واللغة العربية. وشهد الملتقى مشاركة سبعة من سفراء المركز، وهم: من الكويت فهد السبيعي، وبدر الشطي، ومن سلطنة عمان سالم الشماخي، ومن السودان المقداد أحمد، ومن قطر محمد اللخن المري، ومن تونس عبير المجروح، ومن المملكة المتحدة حواء الجرادي. وهو أول تجمع للسفراء بهدف العمل على مشروع أكاديمية التحكيم وتطوير آلية تحكيم المناظرات التي تطبق في بعض الدول وحسب معايير المركز، وبإذن الله سترى أكاديمية التحكيم النور قريباً ونرى أنشطتها. وبما أن السفراء يعملون على تقديم مواد تعليمية موحدة في دولهم في مجال المناظرات ستكون أكاديمية التحكيم نقطة الانطلاق نحو لقاء دولي في الدوحة لسفراء المركز والدول الأخرى المتميزة في عالم المناظرات، والذي يسعى المركز من خلالها إلى رفع مستوى التحكيم في البطولات الدولية لمناظرات المدارس والجامعات التي تقام سنوياً في دولة قطر.
copy short url   نسخ
19/07/2019
3486