+ A
A -
نشرت صحيفة «لي إيكو ستارت» الفرنسية تحقيقا عن حياة الطلاب الفرنسيين في الدوحة، ووصفتها بأنها أكثر من رائعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تسعى بشكل متواصل إلى تقديم أفضل النظم التعليمية لمواطنيها، وهو ما يتجلى بشراكات كبيرة مع دول مثل أميركا وفرنسا، وقالت إن قطر من الدول التي تخطط لمستقبلها، فهي تدرك جيداً أن مفتاح مستقبلها يبدأ من التعليم، والحرص على التنويع والابتكار فيه، حيث تضع قطر هذا القطاع بقمة أولويات المشاريع لديها.
وأوضحت أن قطر تتطلع إلى أن تصقل قدرات أبناء وطنها بالإمكانات والمهارات الناعمة التي يحتاجها التفوق والتميز في العمل في مختلف المؤسسات، فمؤخرًا تم توقيع اتفاقية إطارية مع جامعة جنوب بريتاني، كجزء من برنامج بحث مشترك، تشارك فيه مؤسسة بريتون بخبرتها في مجال الأمن السيبراني. ويقول الدكتور جين بيترز، رئيس جامعة جنوب بريتاني: «تعد تلك فرصة جيدة لطلابنا لكي يحصلوا على التدريب المناسب، بحيث يمكنهم أن يتقدموا لوظائف في مؤسسات كبرى في قطر».
«300» يورو شهريا للإقامة الكاملة
إلى جانب صقل المهارات، ترحب قطر بالطلاب الأجانب وتقدم لهم أفضل ضيافة، فليس هناك طريقة للترويج لدولة جذابة مثل قطر أفضل من ضمان قضاء وقت ممتع في التبادل الجامعي العالمي أو الحصول على دبلومة المديرين التنفيذيين المستقبليين للشركات العالمية.
وبسؤال إحدى الطالبات الفرنسيات تدعى «كينزا»، وهي طالبة بمدرسة رين لإدارة الأعمال، بعد مرور عام على انتهاء دراستها بجامعة قطر، وهي أفضل مؤسسة تاريخية للتعليم العالي في البلاد، أبدت سعادة كبيرة نظرا لما وجدته من ترحاب وضيافة مميزة أثناء فترة دراستها. وتقول كينزا: «على صعيد ظروف الحياة، كنت أتناول الطعام وأقيم في فيلا مقابل 300 يورو فقط. أما على الصعيد التعليمي، فيمكنني أن أقول أن الوضع كان إيجابيا أيضاً، فقد سعدت بجودة التعلم باللغة الإنجليزية، وعلى وجه الخصوص كان العمل على أرض الواقع متكاملا تماما وبشكل جيد مع المحاضرات التي أتلقاها».
تدريب في مجال التمويل الإسلامي
ووفقا للصحيفة الفرنسية، يعتبر التبادل الجامعي فرصة إستثنائية للطلاب لحصول على خبرات تعليمية من شأنها صقل السيرة الذاتية لمتلقيها. وتتطلع الطالبات الفرنسيات إلى العمل في مجال التمويل الإسلامي على المستوى الدولي والحصول على التبادل الجامعي في قطر. وبعد أن يخضن تلك التجربة المميزة، يمكنهن التوجه إلى أوروبا، حيث يرغبن في العمل وحيث يوجد العديد من مراكز اتخاذ القرار.
وهناك طالب فرنسي أيضاً يدعى «لايز» اختار قطر لتكون وجهته لدراسة التمويل. يتلقى لايز تبادلا جامعيا في جامعة قطر أيضاً، فهو يتطلع للعمل في مجال التمويل، ولكن مع الإقامة في منطقة الشرق الأوسط لمدة 6 أشهر لتعلم اللغة الإنجليزية والعربية. المدينة التعليمية تحولت الأنظار في الآونة الأخيرة إلى باقي الجامعات الثماني الأخرى، حيث توجد جميع تلك الجامعات في حرم جامعي كبير يعرف باسم المدينة التعليمية. أسست قطر «المدينة التعليمية» قرب العاصمة الدوحة، واستطاعت أن تضم داخل حرم المدينة التعليمية فروعا لجامعات عالمية، مثل: جامعة كارنيجي ميلون، وجامعة فرجينيا كومنولث، وجامعة يو سي أل، وجامعة أتش أي سي باريس. وبشكل عام، هناك 3 آلاف طالب يدرسون في السبع جامعات الأنجلوسكسونية ومدرسة إدارة الأعمال الفرنسية الشهيرة.
الدراسة بجامعات عديدة في آنٍ
إن وجود جامعات عديدة في حرم جامعي واحد يعد ميزة كبرى تتسم بها قطر. يقول طالب فرنسي بجامعة برايتون، 20 عاما، يدعى أوغست بيرومالي: «عندما تم قبول التحاقي بجامعة كارنيجي ميلون قبل عام ونصف العام، وجدت أن الدراسة في قطر كانت فرصة مثالية لدمج التميز الأكاديمي بالخبرة الحقيقية في ثقافة أتطلع لمعرفتها».
ويرى أوغست أن تجمع مؤسسات التعليم العالي في مكان واحد له مميزات كثيرة. فعلى سبيل المثال، بإمكان الطالب الحصول على دورات تدريبية في جامعة مجاورة إذا كان جدول محاضراته في جامعته يسمح بذلك، الأمر الذي يساهم في تعزيز الخلفية الأكاديمية للطلاب في جامعات قطر..
ويضيف الطالب الفرنسي أوغست: «البنية التحتية للجامعة ممتازة للغاية، وعدد الطلاب مناسب جدا، فجميع الظروف والأوضاع تهيئ الطالب للنجاح». وتقدم جامعة إتش إي سي فرصة التعليم المستمر لطلابها. ففي غضون عشرة أعوام، تخصص حوالي ألف طالب -ممن حصلوا على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية- في إدارة الوحدات الإستراتيجية.
وتقول ناتالي لوجاني، المديرة التنفيذية للتعليم التنفيذي في جامعة «أتش أي سي باريس» فرع قطر: «اخترنا الدوحة لأننا الوحيدون هنا في هذا المجال، في حين يقع مقر فرعي جامعتي إنسياد والسوربون في أبو ظبي، فنحن نشعر بوجودنا في دولة متطورة مثل قطر أن لدينا تأثيرا حقيقيا».
copy short url   نسخ
19/07/2019
804