+ A
A -
كتب - عادل النجار
كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن آخر المستجدات المتعلقة بالجهود المبذولة من اجل الانتهاء من استاد الريان، حيث كتب الحساب الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث على حسابه الرسمي «اطلالة رائعة لاستاد الريان الذي يجري تشييده في موقع استاد أحمد بن علي، وتتزين واجهته الخارجية المتموجة برموز تعكس الثقافة القطرية، وستبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مقعد»، جدير بالذكر أن الطاقة الاستيعابية للاستاد سيتم تخفيضها إلى 20 ألف متفرج خلال مرحلة ما بعد البطولة (مرحلة الإرث)، وذلك عن طريق تفكيك المدرجات العلوية، وسيتوافق الاستاد مع أحدث متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لضمان توفير تجربة مذهلة لجميع الجماهير والزوار لهذا الحدث العالمي.
ويعد استاد الريان أحد الملاعب التي ستستضيف مباريات حتى دور ربع النهائي لكأس العالم لكرة القدم قطر 2022، كما ان التصميم الحديث للاستاد تم استيحاؤه من العمارة القطرية التراثية لمنطقة الريان، ويحكي تصميم استاد الريان قصة قطر، فواجهته الخارجية المتوهجة وحدها ترسم أشكالًا مميزة تعبر عن جوانب مختلفة من شخصية البلاد، فهي ترمز إلى أهمية الأسرة، والجمال الخالص للصحراء، وما تزخر به من حياة برية، إلى جانب التجارة المحلية والدولية، يجمع هذه الأشكال كلها شكل درع يرمز إلى معاني القوة والوحدة التي لطالما افتخر أهل الريان بحملهم هذه الصفات، وقد استوحيت هذه الأشكال الهندسية من الزخارف البديعة التي اشتهر بها فن العمارة الإسلامي عبر العصور، ويعكس اندماجها معاً في لوحة فنية واحدة الحرف اليدوية الرائعة التي تُصنع في قطر، وتحتضن الواجهة الخارجية الفريدة من نوعها هيكل المقاعد المتقارب، الذي سيضمن للمشجعين الـ 40.000 الجلوس في أجواء مفعمة بالحماسة والمتعة، حيث سيمنحهم هذا التصميم الشعور بأنهم أقرب ما يمكن من الإثارة على أرض الملعب، وسيشاهد المشجعون المباريات متمتعين بالراحة التامة بفضل المظلة خفيفة الوزن وأنظمة التبريد المتطورة.
لن يكون استاد الريان وحده ما سيخطف أنظار عشاق كرة القدم بروعة تصميمه، بل ستُحار العيون بين الأجزاء المكونة للمنطقة المحيطة به التي تحاكي الأنماط الصحراوية، بما في ذلك مناطق الضيافة وأكشاك البضائع التي تشبه الكثبان الرملية بالشكل. أما المشهد المسائي فسيحمل بعداً آخر من الجمال حيث ستضيْ العديد من المباني المجاورة بألوان الوهج الخافتة، مرحبةً بزوار المكان من كل أنحاء العالم، وتكتمل هذه الصورة الأخّاذة بحزام أخضر يحيط بالاستاد والمنطقة المحيطة به، يعيد للأذهان المكانة الخاصة التي تحتلها الطبيعة بالنسبة للريان، وقطر، ولبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.. تسير أعمال البناء في هذا الاستاد بوتيرة سريعة، وقد حرصت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على وصف إطلالته بالرائعة باعتباره أحد الجواهر المونديالية الرائعة.
copy short url   نسخ
17/07/2019
1204