+ A
A -
يقارب المنتخب التونسي لكرة القدم مباراة المركز الثالث في كأس الأمم الإفريقية ضد نيجيريا اليوم بذهنية أولمبية، باحثا عن جائزة ترضية على منصة التتويج بعد الخسارة الصعبة في نصف النهائي أمام السنغال.
وفشل نسور قرطاج، الباحثون عن لقب قاري ثانٍ بعد 2004 على أرضهم، في بلوغ المباراة النهائية التي تقام على استاد القاهرة الدولي الجمعة، بخسارتهم أمام السنغال بهدف مقابل صفر.
ويسعى الفريقان إلى إنهاء مشوارهما بالنسخة الحالية للبطولة القارية بالحصول على ميدالية بعد فشلهما في التأهل إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية.
ويعاني المنتخب التونسي من غياب يوسف المساكني والحارس المعز حسن، بعد تعرضهما للإصابة مما يستدعي غيابهما عن الملاعب لفترة من الوقت.
واستقر الفرنسي ألان جيريس، المدير الفني لتونس، على إجراء تغييرات طفيفة في التشكيل، ومن المتوقع أن يعتمد على فاروق بن مصطفى لحراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع أسامة الحدادي وياسين مرياح وديلان برون ووجدي كشريدة.
وسيلعب في وسط الملعب الثلاثي فرجاني ساسي وإلياس السخيري وغيلان الشعلالي، على أن يقود الهجوم نعيم السليتي وطه ياسين الخنيسي ووهبي الخزري.
ولا تحظى مباراة تحديد المركز الثالث عادة باهتمام كبير من الفريقين المتنافسين فيها، حيث تمثل مواجهة «تحصيل حاصل» لكليهما بعد ضياع فرصة المنافسة على اللقب، ولكن مباراة اليوم قد تتسم بأهمية بالغة لدى الفريقين بعد بطولة ناجحة لكليهما، وخروج مشرف من المربع الذهبي. ويتطلع كل من الفريقين إلى ختام جيد لهذه المسيرة الناجحة التي قدمها في البطولة، إضافة لكون المباراة فرصة مثالية أمام العديد من العناصر الشابة في كل من الفريقين لاكتساب مزيد من الخبرة.
ورغم الهزيمة، اكتسب كل من المنتخبين التونسي والنيجيري خبرة جيدة من مباراته في المربع الذهبي، ويسعى إلى استغلالها في مباراة الغد بحثا عن فوز ينهي به مسيرته في هذه النسخة المثيرة من البطولة الإفريقية.
وكان المنتخب التونسي سقط أمام نظيره السنغالي بهدف نظيف في الوقت الإضافي جاء عبر النيران الصديقة، حيث ارتطمت الكرة برأس اللاعب التونسي ديلان برون، وارتدت إلى داخل المرمى لتحبط آمال نسور قرطاج بعد مباراة رائعة قدمها الفريق، وكان بإمكانه حسمها في الوقت الأصلي، لكنه أهدر ركلة جزاء مثلما أهدر منافسه السنغالي (أسود التيرانجا) ضربة جزاء في الوقت الأصلي.
وعانى المنتخب التونسي من نظام حكم الفيديو المساعد «فار»، حيث احتسب الحكم ضربة جزاء للفريق في الشوط الإضافي الثاني وكان من الممكن أن تدفع بالمباراة نحو ضربات الترجيح، لكنه ألغى القرار بالعودة إلى تقنية «فار». وكانت الهزيمة في المربع الذهبي هي الأولى لنسور قرطاج في البطولة بعد ثلاثة تعادلات في الدور الأول أعقبها التعادل مع غانا في دور الستة عشر، حيث حسم نسور قرطاج المباراة بركلات الترجيح قبل أن يحرز الفريق الفوز الأول له في البطولة على حساب منتخب مدغشقر بثلاثية نظيفة في دور الثمانية.
وفي المقابل، يتطلع منتخب نيجيريا الفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة إلى استعادة اتزانه سريعا بعد صدمة المربع الذهبي، حيث كانت المباراة أمام نظيره الجزائري في طريقها للانتهاء بالتعادل (1-1) ليخوض الفريقان وقتا إضافيا، ولكن رياض محرز، نجم المنتخب الجزائري، وجه لطمة كالصاعقة إلى نسور نيجيريا، وانتزع الفوز للخضر في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وقدم نسور نيجيريا بطولة جيدة في مجملها، حيث فاز على بوروندي وغينيا في الدور الأول وخسر بشكل مفاجئ أمام مدغشقر فيما أطاح في الأدوار الإقصائية بمنتخبي الكاميرون حامل اللقب وجنوب إفريقيا أحد الأبطال السابقين للبطولة، لكنه سقط أمام براعة المنتخب الجزائري، الذي يعتبر الفريق الأفضل والأكثر جاهزية في البطولة الحالية.
copy short url   نسخ
17/07/2019
918