+ A
A -
طالبت ويمبلدون (أقدم بطولة في رياضة كرة المضرب) الحكومة البريطانية بدعمها لمكافحة البث غير القانوني للبطولة من قبل منصة القرصنة السعودية beoutQ، وذلك عبر بيان صدر أمس جاء فيه «تدين (AELTC)، منظمة بطولة ويمبلدون البث الواسع للبطولات من خلال منصة القرصنة غير القانونية في المملكة العربية السعودية beoutQ وذلك للعام الثاني على التوالي. وتمكنت منصة beoutQ من البث ونشر البطولات عبر الانترنت وأخذ الحقوق الحصرية لشركاء البث beIN SPORTS وBBC وCanal + وESPN وغيرها، والذي يعتبر غير قانونياً تمامًا، بالإضافة إلى تأثيرها على القيمة التجارية للملكية الفكرية في ويمبلدون حول العالم، وستطالب AELTC وويمبلدون أقوى الدعم من حكومة المملكة المتحدة من أجل الضغط على سلطات المملكة العربية السعودية لإغلاق منصة القرصنة beoutQ على الفور بعد خرقها المستمر للرياضة العالمية».
وجاء بيان ويمبلدون وإدانته للقرصنة التي تقوم بها منصة القرصنة السعودية beoutQ للتأكيد على الرفض العالمي لما يحدث من بث غير مشروع للمنافسات الرياضية، وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أعلن العام الماضي أنه يعتزم اتخاذ إجراءات قانونية ضد شبكة قنوات «beoutQ» بسبب قرصنة كأس العالم 2018 بروسيا وبثها في السعودية بشكل غير قانوني، كما أدان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال العام الجاري أعمال القرصنة التي قامت بها «بي آوت كيو»، بعد بث مباريات كأس آسيا 2019 في الإمارات.
وكان قد تم إطلاق قناة «بي آوت كيو» في السعودية في أغسطس 2017، ومنذ بدايتها قامت هذه القناة ببث محتوى رياضي وترفيهي حصري لغيرها بمليارات الدولارات بشكل غير قانوني، وبدأت عملية القرصنة هذه على شكل موقع ويب لا يمكن الوصول إليه إلا من داخل المملكة، ولكنها سرعان ما تحوّلت لتصبح عملية القرصنة الأكثر تعقيداً التي شهدها العالم على الإطلاق، حيث عملت على إدخال شعارات وعلامة تجارية خاصة بها، وبدأت ببيع الاشتراكات، وبث الإعلانات التجارية وحتى توفير خدمات تعليق خاصة بها.
ومن خلال قنوات مشفرة، تبث قناة «بي آوت كيو» بشكل غير قانوني فعاليات رياضية على الهواء مباشرة يومياً، وتسرق المحتوى من جميع أصحاب حقوق بث الفعاليات الرياضية الرئيسيين في العالم،وزادت الضغوط على السعودية في شهر أغسطس الماضي عندما قامت ثلاث شركات عالمية رائدة في مجال الأمن والحلول الإعلامية وتكنولوجيا المعلومات بالتأكيد وبشكل قاطع ومستقل أن قناة «بي آوت كيو» تبث من خلال شركة الأقمار الاصطناعية عربسات التي تتخذ من الرياض مقراً لها ومنذ ذلك الحين، رُفع عدد كبير من الدعاوى القانونية على السعودية بشكل مباشر لدعمها قناة «بي آوت كيو»، وماتزال عمليات الإدانة العالمية مستمرة ضد القرصنة من قبل المنصة السعودية beoutQ.
copy short url   نسخ
15/07/2019
1303