+ A
A -
قال المقدم عبد العزيز علي المهندي مساعد مدير عام أمن السواحل والحدود إن قاعدة الظعاين البحرية تعتبر نقلة نوعية في تطوير الخدمات الأمنية البحرية حيث تضم جميع متطلبات الإدارة البحرية العصرية بما يسهم في تأمين الحدود البحرية للدولة وتقديم خدمات بحرية راقية للمواطنين والمقيمين بنفس المستوى من حيث كفاءة الأداء.
وأضاف أن القاعدة البحرية تعد صرحا أمنيا وعلامة بارزة تدلل على النهضة العمرانية في الدولة حيث يجمع المبنى بين أصالة التراث القطري وروعة التصميم الأمني الحديث، ويلبي حاجة الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود إلى بناء حديث مجهز بأحدث الامكانيات البحرية المتطورة التي تخدم مجالات الأمن البحري.
وأوضح أن المبنى يعد نموذجا للإدارة الحديثة فقد تم إنشاؤه على مساحة كلية تقدر بـ 639800 متر مربع، في حين بلغت مساحة المباني 143164 مترا مربعا مقسمة على 25 مبنى داخل الإدارة.
وتقع القاعدة البحرية في منطقة سميسمة على الساحل مباشرة، في منتصف مساحة الدولة بحيث يستغرق الانتقال من منطقة سميسمة لأقصى الشمال 60 ميلا بحريا وفي اتجاه الجنوب 80 ميلا بحريا، وقد تم اختيار هذا الموقع بعناية ليسهل من خلاله تأمين كافة المياه الاقليمية للدولة والمراكز الحدودية.
وأشار إلى أن هذه القاعدة البحرية فتحت مجالات كثيرة لتطوير وتحديث الإدارة والارتقاء بمنتسبيها من الضباط والرتب الأخرى من خلال الخدمات المقدمة لهم، كما ساهم بما يمتلكه من أجهزة ومقومات تكنولوجية في تطوير العمل الأمني الخاص بأمن السواحل، وتعزيز المهارات لدى منسوبي الإدارة عبر التدريبات المختلفة في كافة الأوقات من خلال مركز التدريب والتأهيل البحري الذي يعمل على تطوير برامج التدريب الخاصة بمنسوبي الإدارة.
وقال إن الإدارة تم تزويدها بالعناصر والكوادر البشرية من الضباط والرتب الأخرى المدربة والقادرة على التعامل مع التكنولوجيا باعتبارها العنصر الأهم في كل مجال نحو التطوير والتحديث خصوصا أن الإدارة تؤدي مهام متنوعة وهي المسؤولة عن الأمن البحري.
وأشاد بالدور الذي قامت به الإدارة العامة للإمداد والتجهيز بوزارة الداخلية، وجميع العاملين والمهندسين والإداريين الذين أسهموا في انجاز هذا الصرح المعماري وفق الخطة المرسومة، ليواكب النهضة العمرانية الشاملة ومسيرة البناء والتنمية التي تشهدها قطر.
وأشار إلى أن الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود تنقسم إلى أربع إدارات هي: إدارة الشؤون الإدارية، إدارة العمليات، إدارة المناطق الخارجية، إدارة الإسناد، وبعض الإدارات لها أقسام خارج مبنى الإدارة، ويضم مبنى الإدارة ناديا رياضيا متكاملا، يضم مسبحين أولمبيين، وثلاثة ملاعب متنوعة، وميدان رماية مغلقا، كما يضم المبنى عيادة طبية، ومقرا للدفاع المدني، ومباني إدارية، وورشاً للتصنيع والصيانة، وغرفة عمليات، وميناء بحريا، ومركز تدريب بحري، وسكنا للضباط به 150 سريرا، وسكنا للرتب الأخرى به 1600 سرير، وسكنا للضيوف به 50 غرفة و25 جناحا، ومركزا لوجستيا لخدمة منتسبي الإدارة، ومسجدا وكافة المرافق الأخرى.
وأكد على أن قاعدة الظعاين الجديدة ساهمت في قيام الإدارة بأدائها لمهامها الأمنية من خلال ما تمتلكه من إمكانيات كالميناء البحري الذي يتضمن أكثر من رصيف بحري بعمق يصل إلى 6 أمتار يستوعب أكبر الزوارق البحرية بالإدارة، حيث إن الإدارة لديها عدد كبير من الزوارق والطرادات الحديثة تغطي النطاق البحري لدولة قطر بالكامل وحماية السواحل القطرية وتقديم العون والخدمات البحرية لمرتادي الشواطئ وممارسي الألعاب المائية على مدار الساعة، من خلال الدوريات الروتينية القريبة من السواحل وفريق العمليات والمهمات الخاصة والدوريات القريبة من الحدود القطرية.
وأضاف أن القاعدة البحرية ساهمت أيضا في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للجمهور حيث تقوم الإدارة بتقديم المساعدة البحرية لمرتادي البحر من خلال الاتصال على رقم الطوارئ «999» والذي يتم تحويله إلى غرفة عمليات الإدارة المتصلة بغرفة العمليات الرئيسية «بدرع الوطن» وذلك فيما يتعلق بالعمليات والمراقبة البحرية لسرعة تقديم العون للمحتاجين في البحر وسرعة التعامل مع البلاغات والحد من المخاطر البحرية.
كما اتاحت القاعدة فرصة إنشاء ورش حديثة على أعلى المستويات في تصنيع وإصلاح المعدات البحرية والمساهمة في تقديم الصيانة الدورية لجميع الزوارق البحرية وكافة الوسائط البحرية الأخرى دون الاستعانة بجهات خارجية.
وأكد على أن الإدارة تقوم بمهام حيوية وهامة حيث تعنى بالرقابة والحماية الأمنية لكافة سواحل الدولة، من خلال تسيير الدوريات البحرية والساحلية في نطاق الاختصاص لمنع عمليات التسلل إلى المياه الاقليمية للدولة ومنع تهريب المواد الممنوعة وضبط المخالفات البحرية ومكافحة التلوث البحري بالتنسيق مع جهات الاختصاص.
كما تختص الإدارة بإجراء عمليات البحث والانقاذ للأشخاص والوسائط البحرية، والقيام بمهام الحراسة للموانئ والمنشآت البحرية والصناعية والبترولية، بالإضافة إلى التغطية الأمنية للواجهة البحرية خلال المؤتمرات والمهرجانات والفعاليات والانشطة الرياضية المختلفة المقامة بالدولة وكل ذلك كان يتطلب وجود مبنى راقٍ ومتطور يلبى متطلبات تلك المهام.
وقال: إن الإدارة تحرص على تعزيز اسطولها البحري بالمعدات والزوارق المتميزة التي تمكنها من أداء المهام الموكلة إليها على الوجه الأكمل، وكذلك فان الإدارة حريصة أيضا على أن يواكب العنصر البشري التطور الحادث على مستوى المباني ومستوى معداتها، مؤكدا أنه يتم تدعيم الإدارة سنوياً بالعناصر البشرية اللازمة والضباط المتخصصين الحاصلين على المؤهلات من أفضل الكليات البحرية عالميا.
copy short url   نسخ
15/07/2019
1718