+ A
A -
الجزائر ــ (العربي الجديد) - تواصلت أمس مسيرات الحراك الشعبي في الجزائر، في الجمعة الحادية والعشرين، بمظاهرات وسط العاصمة، التي تعيش استنفاراً أمنياً كبيراً، وسط مخاوف من توترات بسبب بروز نوايا أمنية لقمعها.
وتجمع المئات من المتظاهرين، صباح أمس، قرب ساحة البريد المركزي، وساحة أودان، والجامعة المركزية، في مظاهرات جديدة، رفعوا خلالها شعارات تطالب برحيل رموز النظام السابق، وهتفوا بشعار: «دولة مدنية وليس عسكرية»، في ردّ موجه إلى قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الذي كان قد وصف الثلاثاء الماضي المنادين بهذا الشعار بأنهم «أصحاب أفكار مسمومة». وسار المتظاهرون عبر شارع ديدوش مراد إلى غاية فضاء صغير، قرب ساحة البريد المركزي، حيث تتمركز أعداد كبيرة من قوات الأمن.
واعتقلت قوات الأمن عدداً من المتظاهرين الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية، ويردّدون شعارات مناوئة للجيش ولقائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح. ونشرت السلطات الجزائرية قوات كبيرة من الشرطة ومكافحة الشغب، قرب ساحة البريد المركزي، وساحة أودان، وأول مايو، وشوارع حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد، في مؤشر دفع بالكثير من الناشطين إلى التخوف من إمكانية أن يؤدي ذلك إلى استفزاز المتظاهرين، ويفتح بالتالي باب المواجهة بين الطرفين.
وقال الناشط في الحراك الشعبي حسن بزينة لـ «العربي الجديد» إن الهدف الآن هو ضمان استمرار مسيرات الجمعة، لإبقاء الضغط على السلطة، ودفعها إلى تقديم المزيد من التنازلات السياسية لصالح الديمقراطية، مشيرا إلى أن السلوكيات والممارسات البوليسية التي تقوم بها السلطة، لن تكون في صالحها، ولن تُسهم في إنهاء الحراك، مضيفاً: «ثمة حاجز خوف انكسر ولن يعود، مهما عملت على السلطة على إعادة فرضه، ومسيرات اليوم تصرّ على المطالب الشعبية التي لا مفر للسلطة منها».
copy short url   نسخ
13/07/2019
454