+ A
A -
غزة – رام الله – القدس المحتلة – وكالات - واصلت مسيرات العودة وكسر الحصار أمس فعاليتها في الجمعة السادسة والستين، مع تصاعد حالة التوتر بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على جبهة قطاع غزة، بما ينذر بانفجار الأوضاع في أي لحظة.
واستشهد الخميس الشاب محمود أحمد الأدهم (28 عاما)، وهو أحد عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عقب تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل جيش الاحتلال شمال شرق قطاع غزة.
وأكدت «القسام» في بيان أن هذه «الجريمة لن تمر مرور الكرام، وسيتحمل العدو عواقب هذا العمل الإجرامي».
كما حمّلت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان الاحتلال مسؤولية استشهاد الأدهم، مشددة على أنه «سيدفع ثمنا باهظا من دماء وأشلاء جنوده وضباطه ردا على هذا الإجرام».
وعقب بيان «القسام» بوقت قليل، زعم جيش الاحتلال أن «خطأ في التشخيص هو الذي تسبب في قيام جنود بإطلاق النار صوب عنصر من حماس قرب السياج الأمني المحيط بشمال القطاع، ما أدى إلى مقتله»، بحسب ما أوردته قناة «مكان» العبرية.
في حين ذكر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، أن «إسرائيل تستعد لشن حملة عسكرية واسعة النطاق ومباغتة في قطاع غزة بهدف إعادة الهدوء»، موضحا أن «هذه الحملة ستحمل طابعا هجوميا».
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار عل فعالية ى يوم أمس، جمعة «لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بالكيان»، تأكيدا منها رفض مشاريع تصفية القضية والحقوق الفلسطينية كافة.
في غضون ذلك، يواجه سبعة أسرى مضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ضد اعتقالهم الإداري، ظروفاً صحية صعبة، يرافق ذلك مواجهتهم للإجراءات التنكيلية التي تفرضها إدارة معتقلات الاحتلال بحقهم، والتي بدأت مع شروع كل واحد منهم في الإضراب، وتمثلت بالعزل، والنقل والتفتيش المتكرر، وحرمانهم من الزيارة، وعرقلة زيارات المحامين لهم، في محاولة لإنهاكهم والضغط عليهم.
وأوضح نادي الأسير أن الأسير جعفر عز الدين، وهو أقدم الأسرى المضربين عن الطعام، حيث يواصل إضرابه منذ (26) يوماً، قد جرى نقله يوم أمس من عزل معتقل «مجدو» إلى ما تسمى «بعيادة معتقل الرملة».
وبين نادي الأسير أن الأسير عز الدين (48 عاماً) وهو من محافظة جنين، معتقل منذ 30 يناير/‏ كانون الثاني 2019، وقد صدر بحقه أمر اعتقال إداري في اليوم الذي كان من المقرر الإفراج عنه، وهو الإضراب الرابع الذي ينفذه خلال سنوات اعتقاله السابقة، والبالغ مجموعها خمس سنوات، علماً أنه متزوج وله ثمانية أبناء.
كذلك يواصل الأسير أحمد زهران (42 عاماً) من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله إضرابه عن الطعام منذ (19) يوماً؛ والأسير زهران هو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (15) عاماً، وهو متزوج وله أربعة أبناء، علماً أنه معتقل منذ شهر آذار/‏ مارس 2019.
ومنذ (11) يوماً شرع ثلاثة أسرى بالإضراب عن الطعام وهم: الأسير محمد أبو عكر (24 عاماً) من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، وهو معتقل منذ الأول من نوفمبر/‏ تشرين الثاني 2018. علاوة على الأسير مصطفى الحسنات (21 عاماً) من مخيم الدهيشة، وهو أسير سابق اُعتقل ثلاث مرات، بين أحكام وإداري، واعتقاله الأخير كان في تاريخ 5 يونيو/‏ حزيران 2018، حيث صدر بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري حتى الآن، علماً أنه تعرض لعدة إصابات برصاص الاحتلال، وما زال يعاني من آثارها.
copy short url   نسخ
13/07/2019
3451