+ A
A -
وقعت «قطر للبترول» أمس الأول اتفاقية جديدة مع شركة شيفرون فيليبس للكيماويات الأميركية لتطوير مجمع عالمي للبتروكيماويات في منطقة ساحل الخليج بالولايات المتحدة الأميركية.
وتم توقيع الاتفاقية في البيت الأبيض بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، وفخامة رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، حيث قام كل من سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«قطر للبترول»، والسيد مارك ليجر، الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون فيليبس للكيماويات، بالتوقيع عليها.
وسيضم مشروع «ساحل الخليج الأميركي للكيماويات 2» وحدةً لتكسير الإيثان بطاقة إنتاج سنوية تبلغ مليوني طن من الإيثيلين، وهو ما يجعلها أكبر الوحدات من نوعها في العالم. كما سيشتمل على وحدتين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة انتاجية سنوية تبلغ مليون طن لكل منهما.
وسيتم بناء المجمع بتكلفه تقدر بحوالي 8 مليارات دولار آمريكي في إحدى مناطق ساحل خليج الولايات المتحدة بالقرب من مصادر إمدادات غاز الإيثان الوفيرة التي تنتجها أحواض الغاز الصخري الأميركية، بما في ذلك الحوض البيرميان المعروف بغزارة الإنتاج.
وبحسب الاتفاقية، ستمتلك «قطر للبترول» حصة تبلغ 49 % من المشروع، بينما ستمتلك شركة شيفرون فيليبس للكيماويات حصة تبلغ 51 %، وستقوم بتوفير الإشراف على المشروع وبإدارة المجمع.
سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي رحّب بالتوقيع على الاتفاقية وقال «هذه هي الاتفاقية الثانية من نوعها مع شركة شيفرون فيليبس للكيماويات خلال أسبوعين، والتي تعزز من شراكتنا القوية ومن محفظة «قطر للبترول» الدولية في الولايات المتحدة التي تعتبر إحدى محاور نمونا الأساسية، والتي تتميز بفرص كبيرة وواعدة».
وأضاف سعادة المهندس الكعبي: «سيساهم هذا المشروع الهام بتلبية الطلب العالمي المتزايد. وفي نفس الوقت، سيشكل دعما جديدا لاستراتيجية «قطر للبترول» للنمو العالمي، والتي شهدت الكثير من التطورات مؤخرا في نشاطات التنقيب والاستكشاف وصناعة البتروكيماويات في العديد من البلدان حول العالم».
من جهته، قال السيد مارك ليجر، الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون فيليبس للكيماويات، «إن قطر للبترول شريك مميز لنا في صناعة البتروكيماويات في دولة قطر، ونتطلع إلى توسيع علاقاتنا في الولايات المتحدة من خلال سعينا المشترك لتطوير مجمع بتروكيماوي جديد على ساحل خليج الولايات المتحدة. إن قوة «قطر للبترول» المالية والتزامها بالسلامة كقيمة أساسية، إضافة إلى الإيمان المشترك باستراتيجيتنا في بناء منشآتنا بمناطق تتميز بوفرة المواد الأولية، تجعل هذه العلاقة أكثر متانة».
ويتوقع منح عقد التصاميم الهندسية في الربع الأول من عام 2021، بحيث يتم إنجازه والبدء بتشغيله في العام 2024.. وكانت «قطر للبترول» قد أعلنت في 24 يونيو اختيار شركة شيفرون فيليبس للكيماويات الأميركية شريكا في مشروع بناء وتطوير مجمع جديد للبتروكيماويات في مدينة راس لفّان الصناعية يشمل وحدة لتكسير الإيثان بطاقة إنتاج سنوية تبلغ مليون و900 ألف طن من الإيثيلين، مما يجعلها أكبر وحدة من نوعها في الشرق الأوسط ومن أكبر الوحدات في العالم.
وتعد «قطر للبترول» هي مؤسسة نفط وطنية متكاملة تقف في طليعة الجهود لتطوير واستغلال وتنمية موارد النفط والغاز في دولة قطر على المدى البعيد.
تغطي نشاطات قطر للبترول مختلف مراحل صناعة النفط والغاز محلياً وإقليمياً ودولياً، وتتضمن عمليات استكشاف وتكرير وإنتاج وتسويق وبيع النفط الخام والغاز، والغاز الطبيعي المسال، وسوائل الغاز الطبيعي، ومنتجات تحويل الغاز إلى سوائل، والمشتقات البترولية، والبتروكيماويات، والأسمدة الكيماوية، والحديد والألومنيوم.
في سعيها للتميز والابتكار، تلتزم «قطر للبترول» بالمساهمة في بناء مستقبل أفضل من خلال تلبية الاحتياجات الاقتصادية والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وبالسعي لأعلى مستويات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، والتنمية البيئية المستدامة في قطر وخارجها.
copy short url   نسخ
11/07/2019
583