+ A
A -
الدوحة - الوطن
في مبادرة هي الأولى من نوعها، قامت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، بتوقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، لتطوير معايير استدامة مشاريع المساعدات الخارجية، وتعزيز خبرة الكوادر البشرية للهيئة في مجال الاستدامة.
قام بتوقيع مذكرة التفاهم في مقر الهيئة، كلٌّ من سعادة إبراهيم عبدالله الدهيمي، المدير العام لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، والدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، وبحضور لفيف من القيادات التنفيذية والعلمية من الجانبين.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى دعم التعاون بين المنظمة الخليجية وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية في المجالات العلمية والمعرفية وتبادل الخبراء، والمساهمة في تطوير معايير استدامة مشاريع المساعدات الخارجية الخيرية لدولة قطر، ورفع قدرات موظفي الهيئة وتطوير مهاراتهم، وموظفي الجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية في مجال الاستدامة، من حيث تصميم وتنفيذ وتشغيل مشاريع المساعدات الخارجية الخيرية.
كما تهدف مذكرة التفاهم إلى الاستفادة من «المنظمة الخليجية للبحث والتطوير» كبيت خبرة لمراجعة بعض المشاريع المقدمة من الجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية، للتأكد من مراعاة معايير الاستدامة في تصميم وتنفيذ وتشغيل المشاريع، وكذلك في تقييم المشاريع الخارجية من ناحية التطبيق العملي لمعايير الاستدامة.
من جانبه، قال سعادة إبراهيم عبدالله الدهيمي: «نحن فخورون بهذا التعاون مع مؤسسة بحثية فعَّالة في المجتمع مثل المنظمة الخليجية، وهذه المذكرة تعكس إيمانناً القوي بالدور الحيوي والفعال الذي تشكله الوزارات والهيئات في خدمة الوطن والمجتمع، حيث نسعى إلى تبادل المعلومات والخبرات لرفع كفاءة الأداء لدى الطرفين وفق معايير الجودة الشاملة، ووفقًا للاختصاصات والتشريعات المحددة قانوناً لكل منهما والمعمول بها في الدولة، لذا فقد حرصت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية على دعم وتعزيز العمل مع المنظمة الخليجية لإرساء تعاون مشترك في شتى المجالات ذات الصلة بالمجال العلمي والإداري والتقني والبحثي».
وتعليقاً على هذا التعاون، قال الدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (GORD): «نحن سعداء وفخورون أيضاً بهذا التعاون مع هيئة تنظيم الاعمال الخيرية التي تعد صرحا كبيرا في مجال العمل الإنساني والخيري داخل قطر وخارجها، بما يحقق رسالتنا في دعم وتعزيز معايير الاستدامة في البيئة المعمارية للمشاريع التي تنفذها الهيئة في مختلف دول العالم».
وأضاف د. الحر: «لاشك في أن هذا التعاون يمثل تجسيداً عملياً لرؤية قطر الوطنية 2030 التي أولت الجانب البيئي أولوية رئيسية ضمن ركائزها الأربعة، فالعمل الإنساني ليس فقط تقديم الدعم العيني والمالي، بل وفي إقامة مبانٍ تلبي وتواكب معايير الاستدامة، بحيث يعيش الإنسان في بيئة صحية واجتماعية سليمة ترفع من قيمته كإنسان له حقوق مادية ومعنوية».
وبموجب مذكرة التفاهم بين المنظمة الخليجية وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، سوف يتم تخصيص جائزة عالمية متخصصة في مجال استدامة مشاريع المساعدات الخارجية الخيرية والإنسانية، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات المشتركة، مثل: إعداد البحوث والدراسات، وورش العمل، والمؤتمرات في مجال استدامة مشاريع المساعدات الخارجية الخيرية لدولة قطر، والاستفادة من المرافق والبنى التحتية للمنظمة الخليجية لتنفيذ برامج وفعاليات تخدم العمل الخيري والإنساني، وكذلك الاستفادة من فرص التعليم والتدريب في المراكز والمعاهد المتخصصة للمنظمة الخليجية.

نبذة عن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية:
هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، هي هيئة حكومية مستقلة، أنشئت بموجب القرار الأميري رقم (43) لسنة (2014)، بغرض تنمية وتشجيع ودعم الأعمال الخيرية والإنسانية وتطويرها؛ للوصول بها إلى مستويات عالية من الكفاءة والشفافية وتنظيم أعمالها عن طريق وضع المعايير والتعليمات والإرشادات، لنشر ثقافة العمل الخيري والإنساني، والتوعية بها، وصنع قنوات تعاون بين العاملين في هذا المجال، لرفع مستوى العمل الخيري والإِنساني في دولة قطر.
كما تقوم الهيئة بتوعية المجتمع من خلال نشر مفهوم ثقافة التبرع وتحفيز المتبرع على اختيار المشاريع ومتابعتها، وتعزيز ثقة المجتمع بالجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية، كما تعمل الهيئة على إشراك المجتمع في رقابة أعمال الجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية، وذلك عن طريق فتح قنوات اتصال بينها وبين أفراد المجتمع للاقتراحات والشكاوى وتوفير المعلومات.
وتعمل الهيئة بالتعاون مع الجهات والأجهزة الأخرى المعنية لتنظيم العمل الخيري والإنساني: كإصدار القوانين والتعليمات المنظمة للعمل الخيري والإنساني، ومراقبة وتوجيه أعمال الجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية، وتسجيلها وشهرها والإشراف على عمليات جمع التبرعات، وإصدار تراخيص لجمع التبرعات للأفراد والجهات الأخرى. كما تقوم الهيئة بالتدقيق الدوري على العمليات الإدارية والمالية للجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية بدولة قطر.
نبذة عن المنظمة
الخليجية للبحث والتطوير:
المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «جورد»، هي مؤسسة قطرية غير ربحية مملوكة لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، مقرها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، حيث تتظافر جهود المنظمة مع الجهود العالمية لتلبية الاحتياجات الراهنة مع عدم التفريط في حقوق الأجيال القادمة. ونحن ملتزمون بالإسهام في التنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتسعى مراكز التميز في المنظمة الخليجية، وهي مركز «جي ساس» ومعهد «جورد» وأكاديمية الاستدامة العالمية، لتعزيز أفضل ممارسات الاستدامة عن طريق: إعداد مواصفات قياسية للاستدامة والمباني الخضراء (مركز جي ساس)، وعمل بحوث تطبيقية متعددة التخصصات (معهد جورد)، والمشاركة في نشاطات التعليم والتواصل (أكاديمية الاستدامة العالمية)، بالإضافة إلى المجلس العالمي للبصمة الكربونية (GCT) الذي يختص بتسهيل القرارات المؤثرة على انبعاثات غازات الدفيئة وإدارة البصمة الكربونية في العالم من أجل حياة أكثر سلامة وأماناً واخضراراً.
copy short url   نسخ
11/07/2019
951