+ A
A -
عواصم- وكالات- جددت واشنطن استعدادها الكامل لمحادثات مع إيران دون شروط مسبقة بما في ذلك إمكانية التطبيع الكامل للعلاقات، في وقت تمسكت طهران بموقفها الرافض لأي تفاوض مع استمرار العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة الأميركية.
وشددت إيران على أنه لا مفاوضات مع أميركا تحت الضغط، وأن البداية تكمن في إيقاف واشنطن حربها الاقتصادية ضد طهران، وسط جهود فرنسية لتخفيف حدة التوتر.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حديث واشنطن عن المفاوضات مجرد خداع، وقال إن الولايات المتحدة إذا ما أرادت التفاوض يتوجب عليها وقف كل أشكال العقوبات والتعامل باحترام وعقلانية. وذكر أن تراجع واشنطن عن عقوباتها وسياساتها العدائية سيخلق ظروفا جديدة تكون مختلفة وإيجابية.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لا يمكن بدء مفاوضات مع أميركا تحت الضغط، مشيرا إلى أن احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية كان بضغط أميركي مباشر.
وشرح ظريف أن احتجاز لندن لناقلة النفط الإيراني في جبل طارق هو خطوة بريطانية لتنفيذ عقوبات واشنطن النفطية.
وقد شدد روحاني من جهته على ضرورة أن تكون خطوط الملاحة البحرية الدولية آمنة، موضحا أن لندن بدأت الخطوة الأولى في ضرب هذا المبدأ وتتحمل تبعاته. وانتقدت الخارجية الإيرانية السياسات الأميركية الحالية وقالت إنها تمثل إرهابا اقتصاديا، وقالت إن أي مفاوضات قادمة يجب أن تركز على ضرورة تنفيذ الأوروبيين لتعهداتهم في الاتفاق النووي.
وصرحت بأن الجميع يسمع حديثا عن الآلية المالية التجارية مع الأوروبيين لكن «لا نرى نتائج حقيقية وعملية لها».
من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك إن بلاده ستصعِّد عقوباتها المفروضة ضد إيران، وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة أن الإدارة الأميركية فرضت عقوبات ضد ثلاثة من أعضاء حزب الله اللبناني ضمن جهودها للتضييق على ما وصفه بوكلاء إيران.
وقال هوك إن أي اتفاق جديد مع إيران لن يكون معرضا للنقض مستقبلا، وإن إدارة ترامب تسعى للتوصل إلى معاهدة مع إيران يقرها الكونغرس وتحظى بدعم الشعب الأميركي وليس مجرد التزام سياسي من قبل أي إدارة أميركية.
وعن موقف الدول الأوروبية التي وجدت مصالحها عالقة بين الموقفين الأميركي والإيراني، أكد هوك أن الخلاف بين أميركا والدول الأوروبية قد يتعلق بالأساليب فقط، وأن الجميع متفقون على الأهداف، ومن بينها وقف سياسة إيران التوسعية ودعمها لوكلائها في المنطقة، حسب وصفه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن زيارة مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون إلى طهران تأتي في إطار المحاولات الأوروبية لخفض حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة. وأضاف موسوي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية أن بلاده لا تعارض هذه الفكرة ولم تغلق أبواب الدبلوماسية.
ورحبت الخارجية الإيرانية بالتحرك الفرنسي لحفظ الاتفاق النووي ودعت باريس إلى ممارسة مسؤولياتها.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الزيارة تهدف إلى تخفيف التوتر، وإن بون سيقترح على المسؤولين الإيرانيين إجراءات قابلة للتنفيذ.
وكان الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أصدروا بيانا مشتركا يطالب بتحديد موعد عاجل لانعقاد لجنة مشتركة بشأن إيران يُتوقع أن تبحث آلية فض النزاع الخاصة بالاتفاق.
وفي بغداد، ومع تصاعد التوتر بمنطقة الخليج، كشف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن حكومته شرعت في دراسة خيارات لتصدير النفط العراقي عبر موانئ الأردن وسوريا، يأتي ذلك في ظل استمرار التوتر بين أميركا وإيران. وبيّن رئيس الوزراء العراقي أن لبلاده مخاوف من التطورات الأمنية في مضيق هرمز في ظل تصاعد التوتر الأميركي الإيراني، التي يخشى أن تؤثر على حركة الملاحة في المضيق الذي يعتبر ممرا أساسيا لتصدير النفط العراقي.
copy short url   نسخ
11/07/2019
802