+ A
A -
حوار - محمد الجزار
أفضل حارس مرمى في آسيا، وأحد أبرز نجوم منتخبنا في بطولة كوبا أميركا الأخيرة التي استضافتها البرازيل بلا منازع، بل ومن الركائز الأساسية لنادي السد والعنابي. عانى في فترة ليست بالقصيرة من تراجع المستوى والابتعاد عن التشكيلة الأساسية للسد، لكنه وخلال فترة وجيزة تحدى نفسه وأصر على النجاح والتألق. وبالفعل بالعزيمة والإرادة والاجتهاد في التدريبات، تمكن سعد أن يكون هو الحارس رقم 1 في قطر مع ناديه ومع منتخبنا الوطني.
أحلامه وطموحاته بلا حدود، ولكن الهدف الواضح والأبرز بالنسبة له والذي يضعه نصب عينيه هو اللعب في كأس العالم 2022وتمثيل الكرة القطرية أفضل تمثيل خلال هذه البطولة التي تقام لأول مرة في الشرق الأوسط وفي ضيافة قطر، مؤكدا أن هذا هو الحلم الأكبر بالنسبة له والذي لن يتنازل عنه أبدا وسيسعى جاهدا أن يكون هو حامي عرين الأدعم في هذه البطولة.
من تابع بطولة كوبا أميركا الاخيرة يعرف جيدا ماذا قدم الشيب، وكيف انه كان واثقا من نفسه، ولم يهتز في مواجهة ميسى أو اجويرو ودي ماريا وقبله فالكاو وخاميس دودريجيز وغيرهم من النجوم الذين يعدون من الأسماء اللامعة على مستوى الكرة الاوروبية والعالمية.
الشيب التقاه الوطن الرياضي ليتحدث عن مشاركة العنابي المميزة في بطولة كوبا أميركا 2019 بالبرازيل والتي وصفها بالتاريخية والاستثنائية جدا، وعدد المكاسب التي حصدها منتخبنا الوطني خلال حديثه معنا والتي نرصدها عبر التفاصيل التالية والتي كشف فيها سعد ايضا عن تطلعاته في الفترة المقبلة، ومستقبله، وايضا تفكيره في الاحتراف من عدمه وهذا ما نرصده عبر السطور التالية:
{ سعد في البداية كيف يمكن أن نقيم مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة كوبا أميركا الاخيرة بالبرازيل..؟
أولا أقول الحمد لله رب العالمين الكل أدى بصورة طيبة خلال البطولة، وأعتقد بشهادة الجميع ظهرنا بشكل مرضٍ للغاية بداية من مباراة باراجواي ثم كولومبيا وحتى في مباراة الأرجنتين ايضا، وأعتقد أن المردود كان مميزا للغاية، في المباريات الثلاث رغم عدم حصولنا سوى على نقطة وحيدة من التعادل أمام باراجواي والخسارة بصعوبة في مباراتي كولومبيا ثم مباراة الارجنتين.
{ وهل تعتقد انه كان بالامكان أفضل مما كان..؟
نحن اجتهدنا كثيرا ولم نقصر على الإطلاق وكل اللاعبين اجتهدوا منذ أول دقيقة، لكن لا تنس أننا كنا نشارك في بطولة بهذا الحجم لأول مرة في تاريخ، بل وكأول منتخب عربي فلم يسبق لأي فريق قبلنا التواجد في هذا المحفل العالمي الذي لايقل عن بطولة كأس العالم، ولولا بعض الاخطاء والتفاصيل البسيطة كان من الممكن أن نعبر إلى الدور التالي، خاصة في مباراة باراجواي التي استطعنا خلالها العودة من خسارة بهدفين إلى التعادل وكنا قريبين جدا ايضا من الفوز، وفي مباراة كولومبيا قاتلنا حتى الدقائق الأخيرة، وكنا قريبين من الحصول على نقطة كانت ستساعدنا كثيرا، لكن خطف الفريق الكولومبي الفوز في الدقائق الاخيرة، وفي مباراة الارجنتين خطأ بسيط أضاع علينا الخروج بنتيجة إيجابية أمام فريق له باع كبير على مستوى بطولة العالم، والحمد لله على كل حال.
{ هل نحزن للخروج اذا أم نعتبر الأمر بمثابة فرصة لاكتساب خبرات جديدة والاحتكاك القوي..؟
دعني أؤكد لك أننا لم نأت للبطولة من أجل تأدية واجب المشاركة، وإنما أردنا اكتساب الخبرات وقد أدينا بشكل مرض وظهرنا بمستوى مميز بشهادة الجميع، وحزنا كثيرا لضياع فرصة التأهل بالنظر إلى أن منتخب باراجواي الذي تعادلنا معه تأهل إلى الدور الثاني بفارق نقطة وحيدة فقط، لكن في النهاية هذه هي كرة القدم وقدر الله وما شاء فعل، وعلينا أن نستغل هذه الفرصة لمواصلة العمل والإعداد الجيد في طريق الإعداد لمونديال 2022.
{ ماهي المكاسب التي يمكن أن نعددها اذا من المشاركة في هذه البطولة بالنسبة للعنابي..؟
بصراحة.. البطولة كان فيها لاعبون كبار على مستوى عال، وهي تعتبر خبرة للاعبين القطريين من الاحتكاك ومواجهة اللاعبين الكبار الموجودين في كل المنتخبات، وامام كولومبيا والارجنتين كنا نلعب أمام أحسن اللاعبين في العالم، واحترمناهم واحترمنا ما قدموه لكرة القدم، لكن كنا نتطلع لتشريف بلادنا، لذلك لم نشعر بأي رهبة، فهذه كرة قدم وقد حاولنا إبراز مهاراتنا، ونجحنا في ذلك بالفعل وهذا مكسب كبير بلا شك لأنه يزيد من ثقة اللاعبين في أنفسهم، والنقطة الأهم من وجهة نظري كانت الاعتياد على هذه الاجواء الصعبة وضغط المباريات المتتالي، فعلى سبيل المثال الملاعب في قطر قريبة جدا واي منافسات خارجية يخوضها المنتخب لا تكون بعيدة، ولكن من خلال هذه البطولة تعلمنا كيف نتعامل مع المباريات المتتالية وضغط المواجهات كل 3 أيام نخوض مباراة وننتقل من مدينة إلى أخرى بالطائرة، وهذا بلا شك سيزيد من قدرة اللاعبين على التعامل مع أي ضغوط سيواجهها في المستقبل.
{ سعد بصراحة مررت بظروف في السابق صعبة كان مستواك فيها بعيدا عن المنتظر لكنك عدت لمستواك بعد فترة وظهرت بشكل قوي قادك لأن تصبح أفضل لاعب في آسيا.. فما السر وراء ذلك..؟
لا يوجد سر، ولكن المسألة كلها تتعلق بالعمل الموجود حاليا في المنتخب، وايضا في نادي السد هو الذي ساعدني على ذلك، والتألق والتواجد في التشكيلة الأساسية للنادي وللمنتخب ايضا، حتى أصبح الجميع يشيد بمردودي وما أقدمه، والحمد لله كان توفيق رب العالمين معي بفوز منتخبنا بلقب بطولة كأس آسيا 2019 لأول مرة في تاريخ الكرة القطرية، والسيطرة على الجوائز الفردية ومنها جائزة أفضل حارس مرمى التي فزت بها.
{ كيف تمكنتم من الفوز بكأس آسيا وتقديم هذه الصورة الطيبة في كوبا أميركا..؟
أولا بتوفيق رب العالمين أولا وأخيرا، ثم ثقتنا في بعضنا البعض أعطتنا القدرة والحماس أن نواجه هذه الفرق الكبيرة، ونتخطى كل الصعوبات التي واجهناها حتى حققنا هدفنا بالتتويج القاري، وتقديم صورة مشرفة في بطولة كوبا أميركا أيضا.
{ ماهي طموحاتك في الفترة القادمة..؟
أتمنى اللعب في كأس العالم القادمة 2022، وأيضا تحقيق كل الألقاب والبطولات مع نادي السد والمنتخب الوطني ورد الجميل لكل من ساند سعد ووقف بجواره.
{ وهل من الممكن أن نراك تلعب في أحد الأندية الأوروبية مستقبلا..؟
لا أعتقد ذلك، فبالنسبة لي الاحتراف خارج حساباتي، وأنا سعيد مع السد وأريد أن أحقق معه المزيد من الإنجازات والألقاب، فالسد يعني لي الكثير وأريد أن اسعد جماهيره وأرد لهم الجميع.
- كيف ترى بصمة المدرب الاسباني فيليكس سانشيز مع الفريق..؟
سانشيز قام بنقلة كبيرة من جميع النواحي، فهو يتميز باهتمامه بكل التفاصيل الصغيرة وبشكل سليم جدا سواء في الفندق أو التدريبات وايضا في كل المباريات، ونحن سعداء جميعا بالعمل تحت قيادته، فهو مدرب رائع داخل الملعب وشخص مميز ايضا خارجه.
{ وما أبرز توجيهاته لكم خلال البطولة الاخيرة..؟
دائما كان يقول لنا إن علينا اعتبار كل مباراة نخوضها بمثابة بطولة، ولا نريد أن يقول أحد إن فريق قطر فريق سهل، وهذا منحنا الثقة في بطولة كوبا أميركا التي أؤكد لك مرة اخرى اننا استفدنا كثيرا من هذه المباريات القوية التي خضناها وستعود بالفائدة علينا في المستقبل.
{ ماذا تقول للجماهير القطرية التي حرصت على الحضور للبرازيل ومساندتكم..؟
الله يعطيهم العافية فالجمهور القطري وفي دائما معنا، وأعتقد أنهم حضروا إلى بطولة كوبا أميركا واستمتعوا ونحن نلعب أمام فرق كبيرة لها صولات وجولات، وأعتقد أن الشباب في البرازيل تواجدوا في كل المباريات ولم يقصروا معنا لتحفيزنا ومساندتنا.
{ وماذا عن الجمهور البرازيلي كيف ترى تعاطفه معكم وتشجيعه لكم..؟
نشكرهم كثيرا على ذلك والمحبة من الله سبحانه وتعالى وأعتقد أن هذا الدعم منحنا حافزا كبيرا لتقديم أفضل ما لدينا، وإن شاء الله نكون عند حسن الظن دائما.
copy short url   نسخ
10/07/2019
1260