+ A
A -
يرى محمد الهلالي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، أن دولة قطر بعد سنتين من الحصار الجائر المفروض عليها من قبل بعض الدول العربية، تمكنت من تجاوز تداعيات هذا الحصار، بفضل التحام القيادة مع الشعب، بالإضافة إلى مواقف الدوحة المشرّفة والمتوازنة من التحولات الجارية إقليميا ودوليا. وشدد الهلالي خلال حوار خاص مع $، على أن الحصار المفروض على قطر منذ أزيد من عامين، من قبل الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، ينتهك القانون الدولي، ويأتي ضد روح الانتماء إلى الأمة وقواعد حسن الجوار ومقتضيات الوحدة الخليجية في مجلس التعاون وميثاقه، كما أنه لا يمثل أخلاق التضامن العربي المشترك.
ونبه الهلالي إلى أن المشروع السعودي - الإماراتي في المنطقة يتعرض للهزيمة والانكسار، لا سيما أن سياسات هذه الدول تعتبر بلطجة وعربدة ليس أكثر.. لافتا إلى أن إرادة الشعوب في النهاية هي التي ستنتصر بتضحيات قياداتها المناضلة وشرفائها الذين رفضوا الانحناء. وإلى نص الحوار:
} بعد سنتين من الحصار الجائر المفروض على دولة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.. كيف تعلق على استمرار هذا الحصار؟
-في البداية لابد من توجيه التحية لدولة قطر شعبا وقيادة على مواقفها المنحازة إلى الشعوب في أشواقها إلى الحرية والديمقراطية والعدالة والنهضة، وتوقها إلى التحرر من ثالوث الطغاة والغزاة والغلاة. وهي المواقف التي لم تستطع دول الثورة المضادة مجاراتها فيها ولا منافستها في حمل ألويتها بالطرق السياسية، مما جعل هذه الدول تلجأ إلى البلطجة السياسية والعربدة الدبلوماسية التي كان الحصار على قطر أبرز تجلياتها. ولذلك فاللجوء إلى الحصار ضدا على القانون الدولي وضدا على روح الانتماء إلى الأمة وضدا على قواعد حسن الجوار ومقتضيات الوحدة الخليجية في مجلس التعاون وميثاقه، وأخلاق التضامن العربي المشترك، إنما هو تعبير عن إفلاس قيمي وفشل سياسي وانهيار أخلاقي قبل أن يكون انتهاكا للقانون الدولي الإنساني والقيم الكونية المتوافق عليها بين الأمم المتحضرة. وهو سلوك يعيد درس التاريخ في مسلكيات ملوك الطوائف ويترجم حاضرا في سلوكيات قطاع الطرق وأسلوب المافيات وليس قواعد الدبلوماسية والأخلاق السياسية. أما عن تفسير ذلك فهناك عوامل جيوستراتيجية بعيدة تتمثل في إخفاق دول الحصار في مجاراة المشروع والرؤية القطرية في التحديث ومنافستها في استثمار عناصر القوة الراهنة في ما له عوائد بعيدة المدى على الشعب القطري وعلى عموم الأمة، حيث انتبهت القيادة الفكرية إلى أهمية استثمار فائض الثروة في المجال العلمي والمعرفي والتكنولوجي والإعلامي والبحثي، وعدم تبديدها في تمويل حركات التهريب أو في حفلات المجون والبهرجة والمظاهر الزائفة، فتحولت قطر بهذا النهج إلى قبلة للعلماء ومحضن للباحثين المرموقين ودوحة للأحرار والأشراف والمضطهدين في الوقت الذي تحولت عواصم أخرى إلى مأوى للحكام المخلوعين وعتاة المجرمين وأشهر الفارين من العدالة وحديقة خلفية للمافيات والمتآمرين، وساحة لتصفية رموز المقاومة والتحرر، وهذا كاف وحده للانتقام من قطر خاصة بعد رفضها مجاراة السياسات الهوجاء المنتهجة اتجاه القضايا الإقليمية والعربية وللدولية. أما على الصعد السياسية قريبة المدى فإن الدور المفصلي الذي تضطلع به قطر في تنمية الوعي الشعبي ورفع منسوبه بين النخب وفي صفوف الرأي العام، وأثر ذلك في الحراك الشعبي العربي وكذا موقفها من صفقة القرن ومن الربيع العربي وقواه ومطالبه وممانعتها اتجاه الثورات المضادة ودورها البارز في دعم فلسطين والحق في مقاومة الاحتلال، كلها قضايا ومواقف لن تجلب عليها سوى الحنق والحسد بل واللجوء إلى العنف في مواجهة إشعاع هذه المواقف وضد هذه السياسات المتسمة بقدر من الاستقلال والتساوق مع الإرادات الشعبية في الأمة. لذلك فالحصار هو محاولة للانتقام ومحاولة للعقاب، لكنه فاشل ومآله المزيد من الفشل الذي سيرتد على أصحابه.
} ما هو سر انتصار قطر على الحصار؟
-عندما تلتحم القيادات بشعوبها وتنصهر الزعامات مع إرادة أمتها فهي تملك أسرار الصمود وأسباب الانتصار، وذلك فضلا عن مواقفها المشرفة والمتوازنة من التحولات الجارية إقليميا ودوليا. فالرؤية الحكيمة في فهم التحولات الجارية ومفاعيل التأثير والتأثر فيها، ثم المواقف الصحيحة من مجرياتها، فضلا عن الإنجازات الشعبية المسنودة بالنزاهة الفكرية والسمو الأخلاقي في التعاطي مع جروح الأمة، كلها عوامل محصنة وداعمة للصمود في وجه الحصار والضغوط والمؤامرات المختلفة.

} كيف تنظر لموقف المغرب من الحصار المفروض على قطر؟
-لا أخفيكم أن موقف المغرب من سائر الأزمات العربية وبخاصة الخليجية منها ظلت مشرفة، ففي حدها الأدنى تبقى هذه المواقف ملتزمة بالحياد الإيجابي، باحثة عن الحلول الوسطى التي لا غالب فيها ولا مغلوب، لكنها في المحصلة تفضل الانحياز إلى المبادئ والأخلاق على أية اعتبارات ظرفية أو مصلحية لاسيما إذا رافق هذه الأزمات استعلاء وغرور ومحاولة لإملاء المواقف ورعونة في تصريفها كما حصل في حصار قطر وتوجيه الأوامر إلى القيادات العربية لتبنيها دونما أي مراعاة للأوزان والمقامات، فكانت أول علامة على الفشل بحيث تصرفت الدول ذات الوزن السياسي بنقيض مرامي دول الحصار كما حصل مع المغرب الذي خرج عن الحياد المعتاد وساهم في تكسير الحصار ورفضه عمليا وعلنيا مما شجع دولا أخرى وأسقط حملات الدعاية ضد هذا البلد العربي الشقيق. لقد أعطى الحصار مفعولا عكسيا وتحول إلى مصدر إشعاع دولي لقطر وقيادتها، وذلك من خلال الموقف الرمزي للمغرب بإرسال طائرة محملة بالأغذية والأدوية، وهي مبادرة تحمل إشارات رمزية تنطوي عن مسعى لتكسير الحصار الظالم أكثر منه تقديم مساعدة غذائية لشعب هو في غنى عنها بل ويقدم الدعم السخي للشعوب وخاصة فلسطين، وهو في عز هذا الحصار. لذلك فالموقف المغربي تعبير عن موقف صارم ضد العربدة السياسية ودلالة على أن السياسة أخلاق قبل أن تكون أموال وريع. وعليه، أعتقد أن دول الحصار هي التي تعاني اليوم من الحصار وقياداتها مطلوبة للعدالة الدولية بفعل الاتهامات بارتكاب جرائم جرب ضد الأطفال اليمنيين أو ضد المدنيين الآمنين في ليبيا أو ضد المعارضين.
} ما هو أثر الأزمة على المنطقة العربية والبيت الخليجي؟
-مع الأسف الشديد هذه المواقف ما هي إلا نتاج سياسات منتهجة طيلة نصف قرن قوامها تمليك مقدرات الأمة لغيرها مقابل الحماية من أعداء وهميين في الداخل أو الخارج أو في الجوار؛ فالأنظمة الفاقدة للشرعية تسخر كل طاقتها ومقدرات شعوبها في البقاء، فتستثمر في المقاربة الأمنية، وعندما تصير الكلفة الحقوقية ثقيلة تنفق ما تبقى من هذه الإمكانات في شراء الصمت الدولي أو في افتعال حروب إقليمية لكي ترفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة؛ فيكون القمع والتنكيل بالمعارضة والعربدة والحصار ضد الجوار المنافس والمنشار للتخلص من المنشقين كما في حالة الصحفي جمال خاشقجي، وبيع قضايا الأمة باسم الواقعية وصفقة القرن.
} لماذا تنغمس السعودية والإمارات في سياسات متهورة تجاه شعوب المنطقة؟
-من المؤسف أن تسمى سياسات، إنها بلطجة وعربدة ليس أكثر، فتسليم اليمن للطائفية وخوض حرب عبثية لاستكمال الإجهاز على هذا البلد باسم الشرعية في الظاهر وضمها في الجوهر، وفي مواجهة انقلاب الحوثي في العلن والعمل على اجتثاث التجمع اليمني للإصلاح وحاضنته القبلية، وقصف المدنيين واغتيال الأصوات الحرة. نستحضر أيضا تدمير سوريا وتسليمها لإيران وحزب الله، وتبني الانقلاب على الشرعية في مصر ودعم انقلاب حفتر في ليبيا، ومحاولة تفجير تونس، وإجهاض التغيير السلمي التوافقي فيها وجرها إلى نفس هذا المآل والتحريض على الحرب الأهلية في أكثر من بلد. لا يمكن أن تكون هذه سياسة، وإنما رعونة وتهور وتخريب ممنهج، بحيث لا يمكن لأي عدو للأمة أن يقوم بمثل هذا الخراب في هذا الظرف القياسي، فلا الاستعمار ولا الغزو يمكن أن يتسبب بمثل ما تسببت فيه المغامرات التي ترعاها الثورة المضادة بقيادة السعودية والإمارات ومصر. ومع ذلك فإن إرادة الشعوب في النهاية هي التي ستنتصر بتضحيات قياداتها المناضلة وشرفاها الذين رفضوا الانحناء سواء من الشعبين السعودي والإماراتي، أو في مصر أو في باقي الشعوب العربية التي أسقطت رؤوس الاستبداد، في انتظار تفكيك بناه التحتية سياسيا وثقافيا وفكريا في موجة قادمة من الربيع العربي، والتي ليس من الضروري أن تكون على نمط الموجة الأولى ولا عبر نفس وسائلها.
} فيما يتعلق بمؤسسة «مؤمنون بلا حدود» بالمغرب، والتي ترعاها دولة الإمارات.. برأيك، ما الأهداف التي تسعى إليها هذه المؤسسة لا سيما في ظل التحذيرات التي أطلقتها بعض الشخصيات المغربية من التعامل مع هذه المؤسسة؟
-كنا منذ البداية في المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة من أوائل من كشف الخلفيات المشبوهة والأمنية التي تقف وراء إنتاج أفكار في خدمة الاستبداد بقناع البحث العلمي وتحت عناوين الاجتهاد والتحديث وكنا أول المراكز التي كشفت المرامي غير البحثية وغير العلمية التي كانت تفوح من التقارير الداخلية التي يتم إعدادها ضد الإنتاجات العلمية وضد الباحثين والشخصيات إلى أن ذهب الشك باليقين عندما تصادمت بعض المصالح الاستخباراتية وانكشف القناع عن رواد المشروع لمن لم تقنعه الحجة العلمية. وانكشف الواقفون وراء هذا المشروع هو جزء من سلسلة الانهيارات على أكثر من صعيد للمشروع التخريبي الذي تضطلع به الإمارات والسعودية على الصعيد السياسي والأمني والإعلامي والعسكري والثقافي والإشعاعي، كما تعكسه أزمة اليمن وحادث نشر خاشقجي وفشل حفتر وضلوع الإمارات في الحرب على غزة وانكشاف مؤمنون بلا حدود أو بالأخرى «أميون بلا حدود».
} ما تعليقكم على تزايد التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي؟
-دعونا نؤكد أن ما يسوق من محاولات تطبيعية هي في الحقيقة محاولات تطبيعية نخبوية فوقية معزولة لم تستطع النفاذ إلى العمق الشعبي الذي يظل ممانعا ضد الاحتلال بنفس ممانعته ضد الاستبداد. هذه الموجة التطبيعية هي موجة إعلامية أكثر منها على أرض الواقع، والتي ترافقها مواقف مخزية خاصة من بعض القيادات السعودية والإماراتية، يتقدمهم بعض الشيوخ المزيفين المحسوبين على العلماء وبعض النكرات في بعض التيارات اللاشعبية التي اختارت الارتماء في أحضان العدو طمعا في التمكين لها بعد أن فقدت الأمل في شعوبها نتيجة مواقفها المخزية، لكن التاريخ والذاكرة كفيلين بإجهاض هذه الموجة كما أجهضت سابقتها زمن أسلو وما بعدها. بدون شك هناك محاولة لخلق شروط نفسية لتقبل ما يسمى بصفقة القرن التي تتم تحت شعار «الأمن مقابل الحياة» بعد الشعار الذي أسقطته المقاومة وهو شعار «الأرض مقابل السلام»، لكن كل ذلك سينتهي إلى الفشل مثل كل المخططات لاسيما في ضوء المعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة حتى في غياب الدعم وغياب النصير السياسي في ظل انشغال الشعوب بربيعها.
} لماذا تستمر حرب اليمن بعد 4 سنوات من التدمير المتعمد لمقدرات هذا البلد؟
-انتهاء هذه الحرب رهين بانتهاء التهور الذي تسبب فيها وهو رهين بما سينتهي إليه المخاض السعودي في الصراع على السلطة الذي خرج إلى العلن.
} في ظل ما يحدث في السودان والجزائر.. هل ترى أن روح الثورة عادت للشعوب العربية؟
-هناك رؤية متفائلة تنظر إلى ما يجري في السودان والجزائر على أنه شوط ثان للربيع العربي، وهو رأي متفائل وله عدة مؤشرات تدعمه، لكن يمكن قراءة ذلك من باب الاحتياط وأخذ العبرة مما حدث على أنه فعل استباقي للثورة المضادة باللجوء إلى لعبة التجاوب الظاهر مع مطالب الشارع وإبقاء الجوهر دون تغيير بل واقتناص رأس القوى الشعبية المناهضة للاستبداد والفساد، بعد اصطناع عجزها وافتعال أزمات لا تنتهي أمامها وإظهار فشلها وعدم قدرتها على تحسين الأوضاع وإنتاج طلب جديد على النظام السابق وعلى الاستقرار الذي كان يوفره دون حرية ودون ديمقراطية، ثم المبادرة إلى عزل القوى الشعبية الفاعلة في هذا الحراك. وكل ذلك ناتج عن الرغبة في عدم تكرار نموذج الانقلاب الدموي نظرا لكلفته السياسية والحقوقية والمالية المرتفعة. لذلك هناك حذر وتوجس من الانقلاب الذاتي في السودان والتمديد الانقلابي في المسار الانتخابي في الجزائر، وعلى كل حال فهو حراك إيجابي وضع هذين البلدين في طريق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية مهما كانت الكلفة. المهم أن الدرسين من مآل الربيع وكذا من فشل الخريف يظلان ماثلان أمام الخيار الشعبي والخيار المضاد، فمن يستفيد أكثر من عبرة المسير ودروس المسار هو الذي سيحسم الحراك لصالحه وإن كنت متوجسا من هذا النزال والتحاكم إلى الشارع دون رؤية سياسية للبحث عن خيار ثالث ينهي الاستبداد والفساد ويمكن للديمقراطية ويوسع الحريات دونما سقوط في حبال من يريد تحويل الحراك الشعبي إلى فوضى خلاقة ويلعب على تناقضاتها ويجهض مساراتها، خاصة أن القوى الدولية باتت مكشوفة؛ كونها ضد إرادة الشعوب وضد القوى السياسية التي تسعى إلى التحرر والاستقلال والنهوض واستكمال السيادة على الأوطان وعلى خيرات الأمة.
} هل تعتقد أن جامعة العربية في معزل عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأمة العربية؟
الجامعة العربية انتهت منذ انتهاء المشروع العربي وأصبحت ملحقة للثورة المضادة، ولذلك فهي لا تستطيع أن تجمع قممها سواء في دورات عادية أو استثنائية، والتوجس منها عند الانعقاد يكون أكثر منه عندما لا تنعقد، وإذا اجتمعت فبتمثيلية منخفضة وبدون نتائج ولا مواقف وهي ليست أفضل حالا من باقي التجمعات الإقليمية سواء مجلس التعاون الخليجي أو اتحاد المغرب العربي وغيرهما. المشكل هو أن العرب لم يعد لهم مشروع ولا طموح ولا تضامن ولا عمل مشترك بل لم يعودوا قادرين على منع سقوط المزيد من العواصم في يد إيران ووكلائها رغم أن العنوان المرفوع هو محاربة المد الإيراني، لكنه مع الأسف مزيد من التمكين لهذا المشروع في ظل هيمنة الثورة المضادة وانهيار بعض النخب الحاملة لمشاريع التحرر والنهوض أو دخولها في مرحلة اللاثقة.
} كيف تنظر لمستقبل المنطقة وارتداداته؟
-مستقبل المنطقة بيد مالك الملك الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير. ثم هو كذلك بيد الشعوب التي تنتفض ضد الذل والهوان حتى وإن طال ليل الاستبداد والفساد.
} ما المطلوب من العرب في هذه اللحظات الحرجة التي تعيشها الأمة؟
-في هذا السياق الدولي الموسوم بهجمة الإمبريالية والاستكبار خارجيا وسيطرة الاستبداد الداخلي واستقالة المثقفين وانهيار بعض القوى والتيارات التي حملت مشاريع تحررية فإن قدر العرب شعوبا ومثقفين ومناضلين وحركات مقاومة هو مواصلة النضال والكفاح لتحرير إرادتها واستقلال قرارها وتحقيق الحرية ضد الاستبداد والعدالة ضد الفساد والمقاومة ضد الاحتلال، خاصة في فلسطين التي تنوب عن الأمة في استعادة شرفها، كما حصل أخيرا في الحرب على غزة، حيث بقدر السقوط الأخلاقي والقيمي لبعض الدول بقدر ارتفاع زعماء المقاومة التي فرضت شروطها على الاحتلال وداعميه من معسكر الثورة المضادة. فالحل في الممانعة داخليا والمقاومة على صعيد الأمة اتجاه رؤية ترامب التي تسعى إلى إعادة رسم خرائط المنطقة وتخضيرها لاستقبال صفقة القرن التي تريد محو الحقوق الثابتة للأمة في فلسطين.
copy short url   نسخ
06/07/2019
1549