+ A
A -
كتب – مفيد القاضي
أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عن توسيع جناح الكشف المبكّر ضمن بعض المراكز الصحية، لأهمية الكشف المبكر عن السرطان وخاصة سرطان الثدي الذي ينتشر بنسبة كبيرة بين النساء وخاصة في دول الخليج وفي أعقاب الاستجابة الهائلة التي حصدها برنامج المؤسسة للتوعية بأهمية الكشف المبكّر عن السرطان..
وتعتبر عيادة الكشف المبكر في المراكز الصحية من العيادات المهمة ولهذا سيكون في المستقبل هناك عيادة خاصة بالكشف المبكر في أغلب المراكز الصحية لاستيعاب أعداد المراجعين لتلك العيادات.
ويتوفر في عيادة الكشف المبكر أفضل الاجهزة الطبية التي تعمل على كشف أمراض السرطان والعمل على الوقاية لأن الكشف المبكر يعتبر مفيدا جدا لكثير من الحالات المصابة بالسرطان وخاصة سرطان الثدي عند النساء والذي يعتبر من الامراض الأكثر شيوعا للنساء. وبعد التوسعة الجديدة للجناح بات من الممكن إجراء جميع خطوات الكشف المبكّر ضمن نفس المساحة، ولكن الجناح سيتمتع بقدرة استيعابيّة أكبر تصل إلى 180 زائرا في اليوم، بالإضافة إلى المزيد من غرف طواقم التمريض وغرف الكشف وغرف المتابعة بفترات عمل أطول، فضلاً عن تخصيص مداخل منفصلة للسيدات والرجال. وتأتي هذه التوسعة انسجاماً مع نهج مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الرامي إلى توفير مساحة أكبر وزيادة القدرة الاستيعابية لإجراء الكشف المبكّر في الأجنحة المتخصصة التابعة لها، ولاسيما في المراكز الصحية، وسيتبع هذه الخطوة توسعة جناح الكشف المبكّر في بعض المراكز الصحية الأخرى. لقد عملت المؤسسة الرعاية الصحية الأولية في نشر الوعي في قطر حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء حيث سجلت خلال عام 2018 فقط توفير خدمات الكشف المبكّر عن سرطان الثدي إلى 7623 سيدة، وخدمة الكشف المبكّر عن سرطان الأمعاء لـ 9351 شخصا، كما وقدم البرنامج بشكل عام منذ بداياته في عام 2016 وحتى اليوم خدمة الكشف المبكر لحوالى 50 ألف مشارك ونحن ممتنون للإستجابة المذهلة التي تلقيناها حتى الآن. وستسهم استراتيجية التوسع في مراكز الكشف المبكر الحالية بشكل جيد في تغطية الطلب المتزايد للقادمين للفحص. كذلك لتوفير الفرصة لجميع الراغبين بالقيام بالكشف المبكر والذي عددهم في تزايد. ويهدف برنامج ’الكشف المبكّر لحياةٍ صحيّة‘ إلى تقديم أفضل خدمات الكشف المبكّر عن السرطان في مختلف أنحاء المناطق، وأن استراتيجية التوسعة الجديدة ستعزز الجهود لتحقيق مهمتنا الرامية إلى تمكين جميع سكان قطر من إجراء الكشف المبكّر عن السرطان بكل مرونة ويسر وضمن أجنحةٍ متخصصة ومتكاملة».
وبفضل التوسعة الجديدة، سيتم تقديم خدمات الكشف المبكّر عن سرطان الثدي في مراكز الصحية المخصصة للفحص المبكر وذلك للسيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 45-69 عاماً، علماً أن عملية الكشف تستغرق 20 دقيقة فقط. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص غرفة ثانية لخدمات التصوير الشعاعي للثدي (الماموجرام)، مما سيرفع الطاقة الاستيعابية لجناح الكشف المبكر إلى 90 زائرا في اليوم، و450 زائر أسبوعياً.
أما بالنسبة للكشف المبكّر عن سرطان الأمعاء، والذي يستهدف الرجال والنساء ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاماً، فإن القدرة الاستيعابية الإجمالية لإجراء الكشف المبكّر ستصل إلى نحو 96 زائرا في اليوم الواحد، 480 زائر أسبوعياً. وستكون مواعيد الكشف أقصر من حيث المدّة الزمنية مقارنة بعيادات الكشف المبكّر عن سرطان الثدي، خصوصاً وأنه سيتاح للمشاركين إجراء الكشف عن طريق القيام بفحص البراز المناعي الكيميائي في المنزل، كما وسيشتمل جناح الكشف المبكّر عن سرطان الأمعاء على عيادتي تقييم صحي للرجال والنساء، واللتان ستقدّمان خدماتهما وفق ساعات عملٍ محددة.
copy short url   نسخ
28/06/2019
824