+ A
A -
عواصم - وكالات - قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان أمس إن الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط يوم 13 يونيو الجاري بخليج عمان لا يمكن أن تُحمَل أي دولة مسؤوليتها لعدم كفاية المعلومات.
يأتي هذا الموقف بعد أن كان التحالف السعودي الإماراتي الذي يحارب الحوثيين في اليمن قد اعتبر الهجوم بخليج عمان «تصعيدا كبيرا» مشيرا إلى أنه بالإمكان ربطه بهجوم سابق بمضيق باب المندب في 12 مايو نُسب إلى الحوثيين.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي في موسكو، قال الوزير الإماراتي «نحن في منطقة مضطربة ومهمة للعالم، ولا نريد مزيدا من الاضطرابات ولا نريد مزيدا من القلق، نريد مزيدا من الاستقرار»، وذكر الوزير الإماراتي أنه سيتم العمل مع الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي للحرب الدائرة في اليمن.
كما ذكر أن هناك مناقشات أولية لتشكيل تحالف دولي بشأن الأمن البحري بمنطقة الخليج، في إشارة على ما يبدو لما أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل أيام من سعي واشنطن وحلفائها في المنطقة لبناء تحالف لمراقبة حركة الملاحة بالخليج.
يُشار إلى أن الإمارات كانت قد قدمت إلى الأمم المتحدة نتائج التحقيق بشأن تفجيرات استهدفت أربع سفن قبالة سواحلها في مايو الماضي، من بينها ناقلتا نفط سعوديتان، وخلص التقرير إلى أن دولة ما تقف وراء العملية لكنها لم تذكرها بالاسم، في المقابل، حملت الولايات المتحدة صراحة مسؤولية الهجوم الأخير بخليج عُمان لإيران، وأكد وزير خارجيتها أن تقييما استند إلى معلومات استخباراتية مكنها من تأكيد أن طهران هي المسؤولة عن الهجوم.
من جانبه اعتبر قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة أن القوات الإيرانية ستقوم بمهامها إذا اخترقت أي جهة أجواء بلاده.
يأتي ذلك في أعقاب تصريحات أكد فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن واشنطن ستواجه أي هجوم إيراني على أهداف أميركية بقوة كاسحة.
وأضاف حاجي زادة -وفق وكالة مهر الإيرانية للأنباء- أنه لا الولايات المتحدة ولا أي دولة أخرى تستطيع انتهاك سيادة الأراضي الإيرانية.
من ناحية أخرى، أعرب سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي عن الأسف من تصرفات واشنطن التي وصفها بغير المسؤولة بحق طهران وممارستِها للضغط عليها دون حدود، وقال ريابكوف إن بلاده تدرس تعزيز أمن الخبراء الروس في محطة بوشهر الإيرانية في ظل التوتر في المنطقة. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد استنكر أمس الأول العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن على المرشد الأعلى علي خامنئي، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وثمانية من قادة الحرس الثوري، واصفًا البيت الأبيض بأنه متخلف عقليًا، وقلل من أهمية العقوبات على المرشد، معتبرا أنها غير مجدية لأنه لا يملك أرصدة في الخارج.
وقال روحاني في خطاب متلفز إن قرار العقوبات يعني فشل جهود البيت الأبيض في التوصل إلى حوار مع بلاده، واصفا تلك العقوبات بأنها مخزية وسخيفة، ومنتقدا فرض عقوبات على وزير الخارجية، وتساءل مستنكرا «هل تعاقبون وزير الخارجية في نفس الوقت الذي تطلبون فيه إجراء مفاوضات؟».
أما الرئيس دونالد ترامب فاعتبر أن القيادة الإيرانية لا تفهم الكلمات اللطيفة، قائلا إن الشيء الذي تفهمه هو القوة. ولفت إلى أن الولايات المتحدة أكبر قوة عسكرية في العالم، مؤكدا أن أي هجوم من إيران على أي أهداف أميركية سيواجه بقوة كاسحة.
وأوضح ترامب أن القوة الكاسحة تعني الإبادة، مضيفا في تغريدة على تويتر أن ما وصفه بالبيان المهين والجاهل الذي صدر عن إيران أول أمس يظهر أنها لا تفهم الواقع. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستكون في موضع قوة في حال اندلعت حرب مع إيران مشيراً إلى أنها لن ترسل قوات برية للمشاركة في النزاع الذي أكد أنه «لن يطول كثيراً». لكنه أعرب في مقابلة أجرتها معه «بزنس فوكس نيوز» عن أمله بـ«ألا يحصل ذلك».
في سياق ثان إتهم الرئيس الأميركي ألمانيا بانها شريك «مقصر» في الدفاع عن حلف الناتو، وقال في مقابلة مع فوكس نيوز «ألمانيا تدفع مليارات الدولارات للحصول على الطاقة.. يمنحون روسيا مليارات الدولارات (ورغم ذلك) يفترض بنا أن نحمي ألمانيا.. ألمانيا مقصرة».
copy short url   نسخ
27/06/2019
1004