+ A
A -
عواصم-وكالات- قالت المقررة الأممية بحالات القتل خارج القانون، والمحققة الخاصة بجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إنها وجدت أدلة خلال عملها على القضية، تستلزم التحقيق مع المسؤولين السعوديين بمن فيهم ولي العهد محمد بن سلمان، ومستشاره سعود القحطاني.
وأوضحت كالامار خلال جلسة لاستعراض توصياتها، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التحقيق السعودي في جريمة قتل خاشقجي، «فشل في التوصل إلى نتائج بمن يقف وراء الجريمة، ولم يتطرق لتسلسل القيادة ومن أمر بها».
ولفتت إلى أنها تقدمت بطلب لزيارة السعودية، والالتقاء بأشخاص هناك لطرح أسئلة، لكنها لم تحصل على الموافقة.
وأشارت إلى الجريمة التي وقعت، كانت «جريمة قتل دولية» مشددة على أهمية أن تتولى الأمم المتحدة التحقيق فيها، وتتخذ الخطوات اللازمة في إطار الولاية القضائية عالميا.
وأكدت أن جريمة قتل خاشقجي، تعد انتهاكا لمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وقتلا خارج القانون وعملا متخلفا، وافق عليه مسؤولون سعوديون، وشددت على أن منع تكرار جريمة، مثل قتل خاشقجي، أمر مهم للغاية ولا بد من التأكيد عليه.
وفي وقت طالب ممثل الاتحاد الأوروبي بمجلس حقوق الإنسان، السعودية بكشف جميع حقائق جريمة قتل خاشقجي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست، الرئيس الاميركي بالتزاماته حول عدم التهاون في قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي كان يتعاون مع الصحيفة داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.
وقالت الصحيفة: بعد ثمانية أشهر من اغتيال خاشقجي، تجاهل ترامب وعيده للقاتل بـ «عواقب وخيمة» ليس ذلك فحسب بل أصبح -حتى بعد أن أعلنت مقررة الأمم المتحدة المحققة أنييس كالامار أن السعودية مسؤولة عن الاغتيال- أكثر قربا وأرسخ علاقة بالنظام السعودي.
وأشارت إلى أن ترامب كشف الأحد الماضي أنه أجرى اتصالا بولي العهد السعودي، قائلا إنه لم يتطرق خلاله لقضية اغتيال خاشقجي، بل اكتفى بالتركيز على الأزمة مع إيران، ليقول للصحفيين بعد ذلك إن إيران تقتل عددا من الأشخاص يوميا وإن الشرق الأوسط يعج بالعداءات، وكأنه يريد تبرير اغتيال خاشقجي والقول إن السعودية مثل إيران أو أخف شرا منها بشأن اغتيال المواطنين.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن وزير الخارجية مايك بومبيو زار الرياض الاثنين الماضي وابتسم للملك سلمان بن عبد العزيز وأشاد بـ «الاجتماع المثمر» معه حول التوترات الإقليمية، وقالت: من المؤكد أن بومبيو لم يزعج الملك بإثارة قضايا السجينات السعوديات وتعذيبهن لدفاعهن عن حقوق النساء.
وفي ختام الافتتاحية تساءلت واشنطن بوست عما إذا كان هذا هو ما يعنيه ترامب بـ «العواقب الوخيمة» التي توعد بها قاتل خاشقجي؟ مضيفة أن التخطيط والقتل المتعمد مع سبق الإصرار للصحفي الذي يؤمن بالديمقراطية لا يهم ترامب، بل ما يهمه هو رعاية المملكة للدكتاتوريين والقتلة.
copy short url   نسخ
27/06/2019
821