+ A
A -
كتب – محمد أبوحجرقال الدكتور إدوارد ستونكيل، عميد كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة ان الكلية قامت منذ انشائها بتخريج 30 طالبًا في برامجها للماجستير والدكتوراه وهو ما يعزز من أهدافنا في تأهيل الموارد البشرية التي ستُقدم الخدمات الصحية الدقيقة لدولة قطر.
وأضاف ستونكيل خلال حواره لـالوطن ان الكلية اطلقت مؤخرا برنامجًا للماجستير في علوم اللياقة البدنية والصحة بالتعاون مع جامعة كارولينا الجنوبية لتلبية الاحتياجات الوطنية ليصل بذلك اجمالى عدد البرامج التي تقدمها الكلية 5 برامج.
وأكد ان الكلية تعمل على دعم مسيرة التنمية بدولة قطر، ولا سيما فيما يتعلق بالقطاع الصحي من خلال المساهمة في تحسين الصحة والوقاية من الأمراض.
} في البداية أعطنا نبذة عن الكلية واهدافها ؟
- تأسست كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة لتعليم قادة المستقبل والنهوض بالعلوم الطبية الحيوية مع التركيز بشكلٍ خاص على العلوم الصحية الدقيقة وأوجهها. وتهدف الكلية إلى تأهيل الموارد البشرية التي ستُقدم الخدمات الصحية الدقيقة باعتبارها قاعدةً مجتمعيةً تتصدى للتحديات الصحية الوقائية والسريرية.
ويتشبع خريجو الكلية بالمعرفة والخبرات في المناهج البحثية الأساسية الحديثة، والسريرية، والتحويلية التي تُعَدَ من الأمور الأساسية لتحسين صحة الإنسان.
} كم عدد البرامج التي تقدمها الكلية ؟
- تقدم كلية العلوم الصحية والحيوية حاليًا خمسة برامج، من بينها برامج مبتكرة للماجستير والدكتوراه في العلوم الطبية الحيوية والبيولوجية، وفي علم الجينوم والطب الدقيق، وقد أطلقت الكلية للتو برنامجًا للماجستير في علوم اللياقة البدنية والصحة، وهو برنامج مشترك يُقَدَم بالتعاون مع جامعة كارولينا الجنوبية؛ لتلبية الاحتياجات الوطنية والتوجهات العالمية.
} كم عدد الطلاب المسجلين في كلية العلوم الصحية والحيوية ؟
- قبل حفل تخريج طلاب جامعة حمد بن خليفة في شهر مايو، كان لدى الكلية 88 طالبًا. وكان من بينهم 18 طالبًا وطالبةً ممن تخرجوا في شهر مايو يضمون أول ثلاثة طلاب للدكتوراه في الكلية، منهم طالبٌ قطريٌ.
} حدثنا عن البرنامج الجديد الذي اطلقته الكلية مؤخرا ؟
- من المتوقع انضمام العديد من طلابنا الجدد ببرنامجنا الأكاديمي الجديد ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة، وهو برنامج مدته سنتان يُقَدَم بالشراكة مع كلية أرنولد للصحة العامة بجامعة كارولينا الجنوبية، التي تقدم البرنامج المصنف رقم 1 في علوم اللياقة البدنية والصحة بالولايات المتحدة الأميركية. وباب طلبات الالتحاق بهذا البرنامج مفتوح حتى 15 يوليو للمواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر.
ويتناول البرنامج العلاقات المركبة بين أنشطة اللياقة البدنية وصحة الإنسان. وسيكون بإمكان خريجي هذا البرنامج تلبية الاحتياجات المستجدة لسوق العمل في قطاع الرعاية الصحية بدولة قطر وخارجها، والمفاضلة بين مجموعة من الفرص الوظيفية بالمؤسسات الأكاديمية، والمستشفيات، والعيادات الطبية، ومختبرات البحوث، ومراكز الصحة العامة.
وخلال شهر مايو الماضي، احتفلت الكلية أيضًا بنجاحات الدفعة الأولى من خريجي برنامج الماجستير في علم الجينوم والطب الدقيق، وحتى وقتنا هذا، خَرَّجَت الكلية 30 طالبًا تقريبًا في برامجها للماجستير والدكتوراه، وستواصل الكلية مسيرة نموها عامًا تلو الآخر منذ تأسيسها.
} ما أحدث أســـاليب التعليم المطبقة في الكلية ؟
- أولًا، نحن نجد أن التجربة والتعلم القائم على حل المشاكل برفقة المناقشات الجماعية التفاعلية وسائل مفيدة جدًا في تطوير التفكير النقدي والإبداعي. كما تساهم هذه الأساليب الطلاب في التعرف على مشكلات الحياة اليومية والطرق التحليلية التي تساعدنا في التصدي لتلك المشكلات. وفيما يتعلق بأبحاث العلوم الأساسية، فإننا نُدْرج باستمرار ورش عمل في المنهج لمنح الطلاب فرصةً للدخول إلى المختبر وتعلم تقنيات مختلفة لا تزال قابلة للتطبيق لحل مشكلات اليوم. ويمنحهم هذا التدريب المعرفة اللازمة بشأن التقنيات المستخدمة في الأدبيات العلمية للوصول إلى فهمٍ أفضل لمجال الدراسة. ولهذا السبب، تحرص الكلية على تزويد الطلاب بتدريب بحثي يُكْمِل المحاضرات والقراءة حتى في عامهم الأول.
وفي التعلم القائم على حل المشكلات، يُكَلَف الطلاب، على سبيل المثال، بمهمة معالجة مرض مرتبط بعلم الجينوم، ويواجهون أسئلةً ومناقشاتٍ حول كيف يمكن للفرد تعزيز الأبحاث العلمية لفهم الجين أو الجينات المحددة المعنية، ومراقبة تصرفات الجينات على المستويات الجزيئية، أو الأنسجة أو الأجهزة، ومعرفة كيف يمكن للفرد تحديد الاستراتيجيات العلاجية.
وهذا يعني أن الكلية تُعَلِم الطلاب كيفية التعرف على المشكلات المهمة، وطرح فرضيات، والتوصل إلى طريقة لمعالجة المشكلة عبر الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحقيق تقدم جديد.
وما زلنا نُدَّرِس معلومات أساسية، ولكن عملية الحفظ لا تعد وسيلة محورية نظرًا لأن العديد من قواعد البيانات العلمية الموجودة على الإنترنت تسمح بالبحث والحصول على المعلومات المهمة.
ونحن، في كلية العلوم الصحية والحيوية، نركز بالفعل على مهارات التفكير، وكيفية التفكير بشكلٍ جماعيٍ، ودمج المعلومات، وتحليل البيانات، وتصنيف البيانات الإحصائية، والجمع ما بين قواعد البيانات المذكورة للوصول إلى حلولٍ مبتكرةٍ. وينطبق هذا بشكلٍ خاصٍ على بحوث البيانات البيولوجية، التي تشتمل على استخدام الكثير من قواعد البيانات الجينومية الضخمة، ويتمثل الجانب الآخر في كيفية دمج التكنولوجيا الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في أساليب التعليم.
} كيف تساهم الكلية في مسيرة التنمية بدولة قطر، ولا سيما فيما يتعلق بالقطاع الصحي؟
- يهدف برنامج الماجستير الجديد في علوم اللياقة البدنية والصحة إلى تعزيز الرعاية الصحية الوقائية؛ لأن النشاط البدني مهمٌ للحفاظ على اللياقة، ومن منظور وطني، يساهم تحسين الصحة والوقاية من الأمراض عبر زيادة النشاط البدني وعلاج السمنة في تعزيز فوائد اقتصادية مهمة، ومن بينها خفض التكاليف الطبية، وتقليل معدل التغيب عن العمل، والحد من تكاليف العجز.
وقد طُرِحت البرامج الأخرى التي تقدمها الكلية، وهي برنامج ماجستير العلوم والدكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق، وبرنامج ماجستير العلوم والدكتوراه في العلوم البيولوجية والطبية الحيوية بهدف التصدي للتحديات الصحية والأمراض الحالية. ولهذا السبب، إذا ما فكرنا فيما تمثله الكلية بالفعل، فلن يتعلق الأمر بالطب الدقيق فقط، ولكنه يتعلق بالخدمات الصحية الدقيقة فعليًا؛ لأن الخدمات الصحية الدقيقة تعالج الأمراض وتقدم خدمات الرعاية الصحية الوقائية.
وقد حددت قطر الأولويات والتحديات الصحية الأساسية التي تشتمل على الأمراض غير المعدية مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، على سبيل المثال لا الحصر. ويبدو أنه من الحكمة أن تطرح الكلية برنامج ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة، الذي يتوافق بشكلٍ مثاليٍ مع أهداف التنمية البشرية بالدولة للحفاظ على الصحة، والوقاية من الأمراض، وتعزيز اللياقة البدنية.
} كيف تستخدم الكلية الابتكار لتدريب طلابها ؟
- من بين الطرق التي تساعد الكلية في تحفيز الابتكار تبني نهج متعدد التخصصات. فنحن نرسي أساسًا للابتكار في كثير من الأحيان من خلال أنواع التفاعل المختلفة، سواء مع المهندسين، أو علماء الكمبيوتر، أو علماء الاجتماع أو عامة الناس. ونحن نقدر التعاون مع المتخصصين في الرعاية الصحية السريرية والمعاهد البحثية لأن هذا التعاون يضع تدريسنا للعلوم الصحية الأساسية وبحوثنا في سياق سريري، ويشجع طلاب الكلية على دخول مجال البحوث الانتقالية. ونحن لدينا حوالي 12 عضوًا مشاركًا في هيئة التدريس من مركز سدرة للطب وثلاثة أعضاء من مؤسسة حمد الطبية.
كما نتعاون مع المركز الطبي البيطري للخيل، التابع لمؤسسة قطر، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، حيث يوجد لدينا 13 عضوًا بهيئة التدريس يتعاونون مع المعهد كذلك.
} كيف يمكن مقارنة كلية العلوم الصحية والحيوية بالكليات الطبية الأخرى في البلاد؟
- هناك فارق كبير؛ حيث تدرب الكلية العلماء الباحثين، ويمضي خريجوها في طريق إجراء البحوث العلمية، بينما يمضي الأطباء في طريق الممارسة السريرية لتلبية احتياجات الرعاية الصحية للمرضى.
} هل هناك أي أبحاث علمية تُجرى داخل الكلية؟ وما أهمية هذه الجهود البحثية في رفع مستوى الخدمات الصحية في قطر؟
- الأبحاث العلمية التي تُجرى في الكلية موسعة وممتازة، حيث تشتمل على موضوعات متنوعة، وتكمن قيمة تنوع البحوث في أن التفاعلات بين مختلف الخبرات في المجالات العلمية المختلفة تحفز الابتكار.
كما يتطلب النجاح في الأبحاث العلمية بشكل متزايد توافر المهارات الحسابية، حيث إن التكنولوجيا الحديثة كثيرًا ما تؤدي إلى إنتاج كميات هائلة من البيانات القَيِّمة في شكل رقمي، وهو ما يعني أن تدريب علماء البحوث اليوم على المهارات الحسابية والتحليلية أمر في غاية الأهمية لمساعدتهم في جمع المعلومات الجديدة التي تساهم في تقدم المجال والتعرف عليها بناءً على قواعد البيانات.
وأضاف ستونكيل خلال حواره لـالوطن ان الكلية اطلقت مؤخرا برنامجًا للماجستير في علوم اللياقة البدنية والصحة بالتعاون مع جامعة كارولينا الجنوبية لتلبية الاحتياجات الوطنية ليصل بذلك اجمالى عدد البرامج التي تقدمها الكلية 5 برامج.
وأكد ان الكلية تعمل على دعم مسيرة التنمية بدولة قطر، ولا سيما فيما يتعلق بالقطاع الصحي من خلال المساهمة في تحسين الصحة والوقاية من الأمراض.
} في البداية أعطنا نبذة عن الكلية واهدافها ؟
- تأسست كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة لتعليم قادة المستقبل والنهوض بالعلوم الطبية الحيوية مع التركيز بشكلٍ خاص على العلوم الصحية الدقيقة وأوجهها. وتهدف الكلية إلى تأهيل الموارد البشرية التي ستُقدم الخدمات الصحية الدقيقة باعتبارها قاعدةً مجتمعيةً تتصدى للتحديات الصحية الوقائية والسريرية.
ويتشبع خريجو الكلية بالمعرفة والخبرات في المناهج البحثية الأساسية الحديثة، والسريرية، والتحويلية التي تُعَدَ من الأمور الأساسية لتحسين صحة الإنسان.
} كم عدد البرامج التي تقدمها الكلية ؟
- تقدم كلية العلوم الصحية والحيوية حاليًا خمسة برامج، من بينها برامج مبتكرة للماجستير والدكتوراه في العلوم الطبية الحيوية والبيولوجية، وفي علم الجينوم والطب الدقيق، وقد أطلقت الكلية للتو برنامجًا للماجستير في علوم اللياقة البدنية والصحة، وهو برنامج مشترك يُقَدَم بالتعاون مع جامعة كارولينا الجنوبية؛ لتلبية الاحتياجات الوطنية والتوجهات العالمية.
} كم عدد الطلاب المسجلين في كلية العلوم الصحية والحيوية ؟
- قبل حفل تخريج طلاب جامعة حمد بن خليفة في شهر مايو، كان لدى الكلية 88 طالبًا. وكان من بينهم 18 طالبًا وطالبةً ممن تخرجوا في شهر مايو يضمون أول ثلاثة طلاب للدكتوراه في الكلية، منهم طالبٌ قطريٌ.
} حدثنا عن البرنامج الجديد الذي اطلقته الكلية مؤخرا ؟
- من المتوقع انضمام العديد من طلابنا الجدد ببرنامجنا الأكاديمي الجديد ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة، وهو برنامج مدته سنتان يُقَدَم بالشراكة مع كلية أرنولد للصحة العامة بجامعة كارولينا الجنوبية، التي تقدم البرنامج المصنف رقم 1 في علوم اللياقة البدنية والصحة بالولايات المتحدة الأميركية. وباب طلبات الالتحاق بهذا البرنامج مفتوح حتى 15 يوليو للمواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر.
ويتناول البرنامج العلاقات المركبة بين أنشطة اللياقة البدنية وصحة الإنسان. وسيكون بإمكان خريجي هذا البرنامج تلبية الاحتياجات المستجدة لسوق العمل في قطاع الرعاية الصحية بدولة قطر وخارجها، والمفاضلة بين مجموعة من الفرص الوظيفية بالمؤسسات الأكاديمية، والمستشفيات، والعيادات الطبية، ومختبرات البحوث، ومراكز الصحة العامة.
وخلال شهر مايو الماضي، احتفلت الكلية أيضًا بنجاحات الدفعة الأولى من خريجي برنامج الماجستير في علم الجينوم والطب الدقيق، وحتى وقتنا هذا، خَرَّجَت الكلية 30 طالبًا تقريبًا في برامجها للماجستير والدكتوراه، وستواصل الكلية مسيرة نموها عامًا تلو الآخر منذ تأسيسها.
} ما أحدث أســـاليب التعليم المطبقة في الكلية ؟
- أولًا، نحن نجد أن التجربة والتعلم القائم على حل المشاكل برفقة المناقشات الجماعية التفاعلية وسائل مفيدة جدًا في تطوير التفكير النقدي والإبداعي. كما تساهم هذه الأساليب الطلاب في التعرف على مشكلات الحياة اليومية والطرق التحليلية التي تساعدنا في التصدي لتلك المشكلات. وفيما يتعلق بأبحاث العلوم الأساسية، فإننا نُدْرج باستمرار ورش عمل في المنهج لمنح الطلاب فرصةً للدخول إلى المختبر وتعلم تقنيات مختلفة لا تزال قابلة للتطبيق لحل مشكلات اليوم. ويمنحهم هذا التدريب المعرفة اللازمة بشأن التقنيات المستخدمة في الأدبيات العلمية للوصول إلى فهمٍ أفضل لمجال الدراسة. ولهذا السبب، تحرص الكلية على تزويد الطلاب بتدريب بحثي يُكْمِل المحاضرات والقراءة حتى في عامهم الأول.
وفي التعلم القائم على حل المشكلات، يُكَلَف الطلاب، على سبيل المثال، بمهمة معالجة مرض مرتبط بعلم الجينوم، ويواجهون أسئلةً ومناقشاتٍ حول كيف يمكن للفرد تعزيز الأبحاث العلمية لفهم الجين أو الجينات المحددة المعنية، ومراقبة تصرفات الجينات على المستويات الجزيئية، أو الأنسجة أو الأجهزة، ومعرفة كيف يمكن للفرد تحديد الاستراتيجيات العلاجية.
وهذا يعني أن الكلية تُعَلِم الطلاب كيفية التعرف على المشكلات المهمة، وطرح فرضيات، والتوصل إلى طريقة لمعالجة المشكلة عبر الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحقيق تقدم جديد.
وما زلنا نُدَّرِس معلومات أساسية، ولكن عملية الحفظ لا تعد وسيلة محورية نظرًا لأن العديد من قواعد البيانات العلمية الموجودة على الإنترنت تسمح بالبحث والحصول على المعلومات المهمة.
ونحن، في كلية العلوم الصحية والحيوية، نركز بالفعل على مهارات التفكير، وكيفية التفكير بشكلٍ جماعيٍ، ودمج المعلومات، وتحليل البيانات، وتصنيف البيانات الإحصائية، والجمع ما بين قواعد البيانات المذكورة للوصول إلى حلولٍ مبتكرةٍ. وينطبق هذا بشكلٍ خاصٍ على بحوث البيانات البيولوجية، التي تشتمل على استخدام الكثير من قواعد البيانات الجينومية الضخمة، ويتمثل الجانب الآخر في كيفية دمج التكنولوجيا الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في أساليب التعليم.
} كيف تساهم الكلية في مسيرة التنمية بدولة قطر، ولا سيما فيما يتعلق بالقطاع الصحي؟
- يهدف برنامج الماجستير الجديد في علوم اللياقة البدنية والصحة إلى تعزيز الرعاية الصحية الوقائية؛ لأن النشاط البدني مهمٌ للحفاظ على اللياقة، ومن منظور وطني، يساهم تحسين الصحة والوقاية من الأمراض عبر زيادة النشاط البدني وعلاج السمنة في تعزيز فوائد اقتصادية مهمة، ومن بينها خفض التكاليف الطبية، وتقليل معدل التغيب عن العمل، والحد من تكاليف العجز.
وقد طُرِحت البرامج الأخرى التي تقدمها الكلية، وهي برنامج ماجستير العلوم والدكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق، وبرنامج ماجستير العلوم والدكتوراه في العلوم البيولوجية والطبية الحيوية بهدف التصدي للتحديات الصحية والأمراض الحالية. ولهذا السبب، إذا ما فكرنا فيما تمثله الكلية بالفعل، فلن يتعلق الأمر بالطب الدقيق فقط، ولكنه يتعلق بالخدمات الصحية الدقيقة فعليًا؛ لأن الخدمات الصحية الدقيقة تعالج الأمراض وتقدم خدمات الرعاية الصحية الوقائية.
وقد حددت قطر الأولويات والتحديات الصحية الأساسية التي تشتمل على الأمراض غير المعدية مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، على سبيل المثال لا الحصر. ويبدو أنه من الحكمة أن تطرح الكلية برنامج ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة، الذي يتوافق بشكلٍ مثاليٍ مع أهداف التنمية البشرية بالدولة للحفاظ على الصحة، والوقاية من الأمراض، وتعزيز اللياقة البدنية.
} كيف تستخدم الكلية الابتكار لتدريب طلابها ؟
- من بين الطرق التي تساعد الكلية في تحفيز الابتكار تبني نهج متعدد التخصصات. فنحن نرسي أساسًا للابتكار في كثير من الأحيان من خلال أنواع التفاعل المختلفة، سواء مع المهندسين، أو علماء الكمبيوتر، أو علماء الاجتماع أو عامة الناس. ونحن نقدر التعاون مع المتخصصين في الرعاية الصحية السريرية والمعاهد البحثية لأن هذا التعاون يضع تدريسنا للعلوم الصحية الأساسية وبحوثنا في سياق سريري، ويشجع طلاب الكلية على دخول مجال البحوث الانتقالية. ونحن لدينا حوالي 12 عضوًا مشاركًا في هيئة التدريس من مركز سدرة للطب وثلاثة أعضاء من مؤسسة حمد الطبية.
كما نتعاون مع المركز الطبي البيطري للخيل، التابع لمؤسسة قطر، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، حيث يوجد لدينا 13 عضوًا بهيئة التدريس يتعاونون مع المعهد كذلك.
} كيف يمكن مقارنة كلية العلوم الصحية والحيوية بالكليات الطبية الأخرى في البلاد؟
- هناك فارق كبير؛ حيث تدرب الكلية العلماء الباحثين، ويمضي خريجوها في طريق إجراء البحوث العلمية، بينما يمضي الأطباء في طريق الممارسة السريرية لتلبية احتياجات الرعاية الصحية للمرضى.
} هل هناك أي أبحاث علمية تُجرى داخل الكلية؟ وما أهمية هذه الجهود البحثية في رفع مستوى الخدمات الصحية في قطر؟
- الأبحاث العلمية التي تُجرى في الكلية موسعة وممتازة، حيث تشتمل على موضوعات متنوعة، وتكمن قيمة تنوع البحوث في أن التفاعلات بين مختلف الخبرات في المجالات العلمية المختلفة تحفز الابتكار.
كما يتطلب النجاح في الأبحاث العلمية بشكل متزايد توافر المهارات الحسابية، حيث إن التكنولوجيا الحديثة كثيرًا ما تؤدي إلى إنتاج كميات هائلة من البيانات القَيِّمة في شكل رقمي، وهو ما يعني أن تدريب علماء البحوث اليوم على المهارات الحسابية والتحليلية أمر في غاية الأهمية لمساعدتهم في جمع المعلومات الجديدة التي تساهم في تقدم المجال والتعرف عليها بناءً على قواعد البيانات.
