+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
تسعى الإدارة العامة للأوقاف متمثلة في المصارف الوقفية الستة إلى خدمة المجتمع، عبر خطتها الخمسية للأعوام (2018-2022) التي تعمل على إنجاز مشاريع وقفية تصل تكلفتها إلى حوالي مليار ريال، ستكون لها عوائد متنوعة ومهمة لإثراء المشاريع المجتمعية، إذ تمتلك حالياً عدداً من المشاريع التي تم إنجازها بالإضافة إلى مشاريع قيد الإنجاز وأخرى لا تزال في طور الطرح.
ورصدت «الوطن» أبرز المشاريع التي أنجزتها الإدارة العامة للأوقاف، خلال النصف الأول من العام 2019، والتي كانت آخرها افتتاح مدرسة إحسان الوقفية الأولى، التي تعتبر من المبادرات التعليمية الرائدة للمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، وتجسيداً حياً للشراكة المجتمعية بين الأوقاف وقطاعات المجتمع المختلفة، حيث ستوفر المدرسة التعليم الأساسي لـ (354) طالباً وطالبةً، ممن قد لا تمكنهم ظروفهم من استكمال تعليمهم، والذي هو حق من حقوق الأطفال على الدول والمجتمعات، إذ تم افتتاح مدرسة إحسان الوقفية الأولى المخصصة للجاليات الآسيوية، بتكلفة مالية تخطت (4) ملايين ريال لا تشمل الصيانة، ويجري العمل الآن على افتتاح مدرسة احسان الثانية للجاليات العربية.
خدمة المساجد
وافتتحت الإدارة العامة للأوقاف خلال الفترة الماضية أيضاً، عمارة للاستثمار الوقفي بتكلفة 16 مليون ريال، وبعائد سنوي (1.850.000) ريال، يعود ريعها على المصرف الوقفي لخدمة المساجد داخل دولة قطر، حيث تحظى قضية بناء المساجد وعمارتها، باهتمام بالغ وعناية كريمة من قبل القيادة الرشيدة للدولة، متمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي تقوم بتشييد تلك المساجد والإشراف عليها، ورعايتها وتوفير كافة احتياجاتها، وإعداد وتنفيذ الخطة السنوية لصيانتها، وتحديد احتياجات المناطق المختلفة في الدولة، من المساجد والمصليات، مع مراعاة الكثافة السكانية والتوسع العمراني.
الأسرة والطفولة
وقدمت الإدارة كذلك دعماً مالياً بقيمة (500) ألف ريال لبرنامج تأهيل المقبلين على الزواج الذي يقدمه مركز الاستشارات العائلية «وفاق»، وذلك وفقاً لتحقيق أهداف المصرف الوقفي للأسرة والطفولة، والذي من وسائله إقامة الدورات النافعة والمساهمة في نشر الوعي والثقافية، لدى فئات المجتمع المختلفة ومنهم المقبلون على الزواج، حيث يتم تدريب المشاركين في البرنامج على أهم مهارات التوافق الأسري واكسابهم القيم والمعلومات اللازمة في الجوانب التالية: الشرعي، الاجتماعي، النفسي، الاقتصادي، والصحي، ويتم اختيار محتويات البرنامج بناء على دراسة احتياجات اجريت لعينة من الفئة المستهدفة، بالإضافة إلى الدراسات والأبحاث في قطر ودول الجوار حول الزواج والطلاق.
القرآن والسنة
كما قامت الإدارة بتقديم دعم مالي بقيمة (400) ألف ريال، لصالح مسابقة «المُحدّث الصغير» التي تنظمها مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين للعام السادس، حيث تأتي المسابقة التي ترعاها الإدارة العامة للأوقاف للعام الثاني على التوالي، ضمن أنشطة المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة، وتسعى إلى نشر أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وغرسها بين الطلاب في المدرسة، مما يحثّهم على تعلم مكارم الأخلاق، وغرس القيم والمبادئ والآداب، كما قال نبينا رسولنا الكريم: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
وقامت الإدارة العامة للأوقاف أيضاً برعاية مسابقة «تيجان النور العالمية» لتلاوة القرآن الكريم للعامِ الثالثِ على التوالي، حيث قامت الإدارة بتسليم شيك بقيمة مليون ومائتي ألف ريال، لصالح المسابقة التي قدمها تليفزيون (ج) خلال شهر رمضان المبارك، وتُعد من أهم المسابقات لتلاوة القرآن الكريم وحفظه في الوطن العربي والعالم الإسلامي، إذ تتيح الفرصة للمتسابقين تعلم أحكام التجويد وطرق مخارج الحروف وأدائها بطريقة صحيحة، كما تمنح الأطفال فرصاً للاستفادة من خبرة كوكبة من خيرة العلماء المسلمين على مستوى العالم، فَقد بلَغ عدد المشارِكين بها، خمسمائة وَاثْني عَشَر متسابقاً، من تِسعٍ وعِشرينَ دولةً.
المسؤولية الاجتماعية
كما ساهمت الإدارة العامة للأوقاف في رعاية التقرير الوطني السابع للمسؤولية الاجتماعية، الذي دشنته جامعة قطر مؤخراً، في إطار إهتمامها بالمسؤولية الاجتماعية والشراكة الفاعلة مع مؤسسات الدولة التي توليها أهمية كبيرة تحقيقا لشعارها «الوقف شراكة مجتمعية»، وتبرز آثار المسؤولية الاجتماعية للأوقاف في مختلف المصارف الوقفية الستة ومنها: المصرف الوقفي للقرآن والسنة، والمصرف الوقفي لخدمة المساجد، والمصرف الوقفي للبر والتقوى، والمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية الذي يعمل على طباعة الكتب ونشر الدورات وتبني الملتقيات، والمصرف الوقفي للرعاية الصحية، والمصرف الوقفي للأسرة والطفولة، الذي تتبنى الإدارة عبره (25) أسرة بالشراكة مع وزارة التنمية، بالإضافة إلى (55) أسرة عن طريق وقف الشيخ علي، وكذلك هناك تعاون مع وزارة التنمية مع عدد من المستفيدين من ذوي الإعاقة.
ويأتي تعاون الإدارة العامة للأوقاف مع العديد من مؤسسات الدولة في الإطار الوقفي والخيري، ضمن المشاريع التي تعمل عليها الإدارة، منها وزارة الصحة العامة ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية وكذلك عدد من الجمعيات الأهلية والجامعات كالجمعية القطرية للتوحد، وذلك عبر تخصيص مقر خاص لهم، ومشروع الكلى الذي يجري تطبيقه بالتعاون مع دار الإنماء ومؤسسة حمد الطبية، ومشروع السكري الذي يجري بالتعاون مع الجمعية القطرية للسكري، ومشاريع ذوي الإعاقة بالتعاون مع وزارة التنمية وبعض الجمعيات الأهلية والمدارس، ودعم البرنامج الوطني للمدارس المعززة للصحة بالتعاون كذلك مع وزارة الصحة العامة وهو برنامج تستفيد منه جميع مدارس الدولة، وكذلك شراء وحدة خاصة للتبرع بالدم.
copy short url   نسخ
27/06/2019
1317