+ A
A -
اليمن - الوطن
في ظل وضع مزر تعيشه محافظة حضرموت كبرى محافظات اليمن بسبب إغلاق مطار الريان والذي يقع في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت وتسيطر عليه قوات إماراتية منذ العام2016، وتنديدا بهذا الاغلاق نظم مواطنون وقفة احتجاجية غاضبه أمام مبنى ديوان محافظ محافظة حضرموت للمطالبة بفتح المطار وخلال الوقفة طالب المحتجون بخروج جميع القوات المتواجدة في المطار وتسليمه للقوات المحلية دون قيد أو شرط وجاءت الوقفة استجابة لدعوات أطلقتها مكونات سياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت للتعبير عن معاناة المواطنين في مديريات ساحل حضرموت لاسيما المرضى وكبار السن من طول المسافة البعيدة لمطار سيئون الرابض في صحراء وادي حضرموت وعانى ملايين من اليمنيين خلال السنوات الماضية معاناة مريرة بسبب إغلاق مطارات اليمن التي تبلغ26 مطارا رئيسيا وفرعيا وعسكريا لكن مطارات صنعاء وعدن وتعز والحديدة وسيئون والريان وسقطرى والمهرة تعد المطارات الأبرز في بلد تعيش في أتون الصراع بين مختلف الاطراف المتصارعة الأمر الذي جعل من تلك المطارات مجرد مساحات فارغة بعد أن تعرضت للدمار والتعطيل بعد أن وجدت تلك المطارات نصيبا من تداعيات الحرب منذ اندلاعها في مارس2015 واستحوذت جماعة الحوثي على مطارات صنعاء وتعز والحديدة فيما تسيطر السعودية على مطار الغيضة بالمهرة بشكل كامل فيما تسيطر الإمارات على مطارات عدن وسقطرى والريان.
وتوقفت في الاسابيع الماضية الرحلات من مطار عدن الدولي والذي يعد المطار الرئيس حاليا في اليمن بعد رفض قوات إماراتية السماح لطائرة اليمنية وشركات الطيران الأخرى بالإقلاع منه دون أن تبدي تلك القوات المبررات في منع الطيران من الاقلاع في المطار الأمر الذي دعا إدارات الطيران في اليمن من إلغاء الرحلات فيما تم تحويل البعض إلى مطار سيئون شرق البلاد وفي هذا السياق قال الصحفي عبد الله المنصوري: أن مثل هذه التصرفات الغير مسؤولة والتي تقوم بها قوات تابعة للتحالف من منع طائرات يمنيه تحمل مسافرين دعتهم الحاجة للسفر وفي معظمهم بحثا عن العلاج الذي تعذر الحصول عليه في اليمن خلقت حالة من الاستياء تجاه تلك الاعمال الاستفزازية والهدف الذي ترمي إليه وأضاف المنصوري في سياق حديثه للوطن تسبب حصار اليمن الجوي وإغلاق المطارات في وفاة بعض المرضى الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الحصول على تذكرة العبور لتلقي العلاج لكن تلك الإجراءات قضت على الكثير من الآمال التي كانوا يعلقون عليها وتشهد محافظة حضرموت منذ عدة أسابيع موجة من الاحتجاجات على إغلاق مطار الريان والذي يقع في عاصمة حضرموت مدينة المكلا والذي أوقف العمل فيه عند انطلاقة الحرب لكن منذ أبريل من عام2016 سيطرت الإمارات على المطار وقد أثر إغلاق المطار على المواطنين والمرضى وكبار السن المسافرين من سكان ساحل حضرموت حيث يقطعون 600 كيلو متر برا للوصول إلى أقرب مطار في عدن أو سيئون.
وعلى مدى السنوات الماضية مثل معبر العبر الحدودي ( منفذ الموت) وهو معبر حدودي مع السعودية حيث مثل أحد الطرق لعبور اليمنيين للخارج لكن رداءة الطريق تسببت في مصرع آلاف اليمنيين بسبب حوادث السير ناهيك عن شكاوى المسافرين من معاملات سيئة يتعرضون لها في المنفذ كما يمثل منفذ صرفيت وشحن الحدودي مع سلطنة عمان طريق عبور آخر للعالم في ظل المنع الجوي للطيران اليمني وتكلف الرحلات البرية السكان تكاليف باهظة ناهيك عن مخاطر الطرق والتي هي الأخرى حصدت أرواح آلاف اخرى من اليمنيين دون قتال، وطالب المواطن محمد أنور من سكان عدن سرعة فتح المطارات حتى يتمكن الناس من تسفير مرضاهم مشيرا إلى أن الذي يرفض فتح المطارات لا يقل جريمة عن القتل مؤكدا أنه ينتظر إجراءات سريعة لنقل أحد أقاربه المرضى للخارج للعلاج.
copy short url   نسخ
27/06/2019
983