+ A
A -
رسالة بورتو اليجري محمد الجزار تصوير- حسين سيد موفدا لجنة الإعلام الرياضي
خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام منتخب الارجنتين بهدفين دون رد، في ثالث مبارياته ببطولة كوبا أميركا، حيث لم يوفق في اجتياز عقبة منتخب التانجو بقيادة ميسي، الذي نجح في التأهل للدور الثاني من بطولة كأس كوبا أميركا 2019 وخرج الادعم بالخسارة بنتيجة 2-0 في مباراة أظهر خلالها شخصية قوية وأداء طيبا أحرج به واحدا من عمالقة كرة القدم العالمية بقيادة واحد من أفضل لاعبي العالم على الرغم من غياب اثنين من الركائز الأساسية للفريق هما عاصم ماديو وعبد الكريم حسن.
وجاء هدفا الفوز في الدقيقة الرابعة من زمن المباراة عن طريق المهاجم لايوتار مارتنيز من خطأ فردي قاتل من احد المدافعين الذي مرر له الكرة بالخطأ وسرجيو اجويرو في الدقيقة 82، وبذلك انتهت المغامرة الجميلة بل المشاركة الجميلة لمنتخبنا في هذه البطولة في المركز الرابع بمجموعته التي تأهل عنها منتخب الأرجنتين ثانيا خلف منتخب كولومبيا الذي تصدر فرق المجموعة.
هدف تقدم للأرجنتين
تقدم ميسي وربعه للهجوم منذ صافرة البداية وأحكموا قبضتهم على الكرة والاستحواذ عليها وفي الدقيقة الرابعة حصل مهاجم الأرجنتين مارتنيز على تمريرة في قالب هدية من احد مدافعي منتخبنا ليسددها في المرمى محرزا هدف التقدم، وكان ميسي قبل ذلك قد سدد فوق المرمى من داخل منطقة الجزاء.
كان من الواضح ان الخطأ الدفاعي القاتل نتيجة التوتر الذي صاحب لاعبي منتخبنا بفعل مواجهة منتخب من عمالقة العالم وهذا يحدث في كثير من المباريات الرسمية ذات الأهمية الا أن السيطرة الميدانية والنفوق الهجومي الأرجنتيني لم يتوقفا عند ذلك الحد على الرغم من ان منتخبنا بدأ يجد توازنه بصورة تدريجية وراح يتقدم للهجوم ويهدد مرمى حارس المرمى ارماني من حين لآخر.
دخول منتخبنا في أجواء المباراة بشكل أفضل
ارتفع مستوى أداء منتخبنا الوطني مع تقدم زمن اللعب وبدأ يتناقل الكرة بشكل جيد ويبني محاولاته الهجومية وفي العشرين دقيقة الأولى كان قد صنع 3 فرص ثمينة الا ان المحاولات لم تكتمل بشكل كامل ومع اقتراب نهاية النصف ساعة الأولى من زمن الشوط الأول كان ميسي يتابع جميع زملائه الذين تراجعوا إلى منتصف ملعبهم لمباغتة لاعبي منتخبنا الوطني الذين كانوا يتناقلون الكرة في مناطق لاعبي المنافس ما يقارب الثلاثين مرة باحثين عن الطريق المؤدية لمرمى فرانكو ارماني وفي الدقيقة 40 قاد الفريق هجمة جماعية يمشاركة عدد كبير من اللاعبين وبعدد كبير من التمريرات انتهت بعرضية تأخر عن تحويلها في المرمى كل من حسن الهيدوس والمعز علي وبذلك ضاعت فرصة تعديل النتيجة وفي الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول كاد بسام الراوي ان يحرز هدف التعادل من ضربة حرة مباشرة الا ان الكرة اصطدمت بالقائم الأيمن للمرمى وخرجت من الملعب لتضيع لمنتخبنا فرصة انهاء الشوط الأول بنتيجة التعادل وتقاسم النقاط.
تركيز كبير على ميسي
على الجانب الآخر ركز منتخب الأرجنتين محاولاته الهجومية على ميسي الذي كان يسدد من جميع مواقف اللعب الا ان اجويرو هو الذي كاد ان يضاعف النتيجة من تسديدة أرضية مرت بجانب المرمى بقليل في الدقيقة 21 وكانت كل محاولات المنتخب الأرجنتيني تنطلق من وسط الملعب وتتمحور حول ميسي لعدم توفر حلول كثيرة لدى الفريق خلافا لما هو عليه الوضع في برشلونة، وتهدف لاختراق خط دفاع منتخبنا من القلب دون محاولة التوغل من الأطراف وهو ما دفع بالمدرب فليكس شانشيز للعب بثلاثة مدافعين في المحور لسد المنافذ في تلك المنطقة وهو ما اتضح انه كان أداء تكتيكيا صائبا.
عودة منتخبنا بعد تلقيه الهدف
من المهم جدا ان نشير إلى عدم انهيار منتخبنا بعد تلقيه لهدف مبكر جدا يعتبر ثاني اسرع هدف في البطولة أمام عملاق من عمالقة كرة القدم العالمية وما شاهدناه هو ان الفريق بدأ يجد توازنه ويدخل في اجواء المباراة بصورة تدريجية وكف عن احترام المنافس وحصل على عدة فرص ثمينة كما نافس المنتخب الارجنتيني في الاستحواذ على الكرة وفي عدد التمريرات الذي سجل فيه الأرجنتينيون تفوقا بسيطا بعشرين تمريرة فقط خلال فترة الشوط الأول، ويمكن القول ان الهفوة الفادحة التي اهدت مارتينيز كرة الهدف كان الفارق الوحيد تقريبا الذي حسم نتيجة الشوط الأول.
بداية جديدة صعبة
عاد منتخبنا الوطني في الشوط الثاني مهاجما ومواصلا الأداء القوي الذي انهى به الشوط الأول من زمن اللقاء واظهر صلابة دفاعية جيدة عندما عاد منتخب الأرجنتين بدوره للسيطرة الميدانية والضغط الهجومي وواصل محاولات الاختراق من القلب للوصول لمرمى الشيب الذي تصدى لمحاولات شديدة الخطورة في الدقيقة 60 وهي الفترة التي رفع خلالها ميسي وزملاؤه درجة الخطورة الهجومية إلى اقصى درجات شدتها، ولكن تدخلات حارس المرمى سعد الشيب كانت في الوقت المناسب ومنحت اللاعبين مزيدا من الثقة في المواقف الحرجة.
منتخبنا تحت الضغط القوي
واصل منتخب الأرجنتيني استحواذه الكامل على الكرة وحاصر منتخبنا في مناطقه وتعددت المحاولات الهجومية الخطيرة وثبت حارس المرمى سعد الشيب في مرماه صامدا تارة ومتحديا تارة أخرى لأبرز مفاتيح اللعب الهجومية في منتخب الأرجنتين ميسي وسرجيو اجويرو وغيرهما، وكان من الواضح ان أداء منتخبنا تراجع بشكل ملحوظ بفعل الإرهاق الذي أصاب اللاعبين وهو ما دفع بالمدرب سانشيز لاستبدال سالم الهاجري بزميله عبد الله عبد السلام الأحرق في الدقيقة 76 بعد ان كان مدرب الأرجنتين ليونيل اسكالوني قد ضم لاعب يوفنتوس الإيطالي الشهير باولو ديبالا.
هدف ثان لمنتخب الأرجنتين
فاجأ نجم منتخب الأرجنتين سرجيو ادويرو لاعبي خط دفاع منتخبنا بمبادرة فردية عندما توغل في منطقة الجزاء وسدد في المرمى محرزا الهدف الثاني قبل 8 دقائق من نهاية الوقت القانوني للمباراة ليضع حدا للصمود الذي ابداه لاعبو منتخبنا الوطني طيلة زمن لشوط الثاني الذي تعرضوا خلاله لضغط كبير انتهى بإحداث الفارق لصالح منتخب الأرجنتين الأفضل في اللقاء بشكل عام، وكان من الواضح ان الإرهاق قد نال منهم وانتهت المباراة بتفوق ملموس من منتخب الأرجنتين تماما كما بدأت وكان بإمكان منتخبنا انهاء المواجهة بهدف أو اكثر في مرمى فرانكو ارماني.
copy short url   نسخ
24/06/2019
1537