+ A
A -
قام طلاب مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة قطر بإطلاق الحملة الثانية من مبادرة (أنا أقدر) بعنوان حملة (ما قصَّرتوا)، وذلك من خلال زيارة المؤسسة القطرية لرعاية المسنين. حيثُ قام الطلبة بتقديم الشُكر والعرفان والهدايا للنزلاء الأفاضل وذلك تقديرًا من الطلبة للجهود المميزة التي بذلها جيل الآباء في التربية والرعاية للأجيال المتعاقبة ولمساهماتهم الرائدة في بناء الوطن وازدهاره. كما هدفت هذه الزيارة إلى استفادة الطلبة وتعلمهم من الخبرات والتجارب الحياتية الغنية للمسنين من خلال الجلوس معهم والاستماع لهم والتعلم منهم من خلال مناقشة المواقف الفارقة التي مر بها النزلاء الأفاضل في حياتهم المديدة والتي ستكون بمثابة دروس يستفيد منها الطلبة ويقتدون بها.
وعليه فإنَّ مبادرة (أنا أقدر) التي يطلقها مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة جامعة قطر؛ ستنظم سلسلة من الحملات التي تهدف إلى إبراز دور الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة الجوانب الاجتماعية والخيرية والأكاديمية والاقتصادية والبيئية. وقامت المبادرة في شهر رمضان المبارك بإطلاق حملتها الأولى باسم (مشكورين) وذلك من خلال إقامة إفطار رمضاني لأكثر من 400 شخص من عمّال النظافة وموظفي الأمن في الجامعة لشكرهم على جهودهم المميزة في الحفاظ على نظافة البيئة الجامعية وأمنها. وستقوم المبادرة بإطلاق حملات عديدة من أبرزها حملة (ما قصّرتوا) مع كبار السن، وذلك تعبيرًا عن شكر جيل الشباب لجهود كبار السن في إعمار الوطن وتربية أبنائه وكذلك حملة (ويَّاكم) تعبيرًا عن وقوف ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال مرضى السرطان في معاناتهم وكذلك حملة (ديرتنا) التي تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها للأجيال القادمة بالإضافة إلى العديد من الحملات الأخرى.
الجدير بالذكر أنَّ مبادرة (أنا أقدر) هي مبادرة طلابية تضم في عضويتها الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاءهم في جامعة قطر وخارجها، وتهدف إلى إبراز الدور الفاعل والحيوي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتقص من قدراتهم وإمكاناتهم في خدمة المجتمع وبناء الوطن والمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030 بكافة ركائزها البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية جنبًا إلى جنب مع فئات المجتمع القطري الأخرى. كذلك تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز القيم الأخلاقية السائدة في المجتمع القطري، وستعمل جنبًا إلى جنب مع باقي فئات المجتمع من أجل تعزيز التكافل المجتمعي والعمل على رفعة الوطن وازدهاره.
ختامًا، تأتي هذه المبادرة لتعزيز مفهوم الدمج وإبراز الدور القيادي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المسؤوليَّة المجتمعيَّة وإبراز قدراتهم في بناء شبكة العلاقات الاجتماعية المميزة مع كافة أطياف المجتمع والعمل بشكل فاعل في بناء مجتمع متكامل ومتكافل.
copy short url   نسخ
24/06/2019
785