+ A
A -
الدوحة - الوطن
انسجاماً مع قيم العطاء والمشاركة في شهر رمضان المبارك، أطلقت مؤسسة «التعليم فوق الجميع» في شهر مايو 2019 حملتها الرمضانية الثانية في قطر، تحت شعار «لا تتركني...ساعدني أتعلم»، والتي لاقت دعماً كبيرا من المتبرعين في الدولة. وتعمل مجموعة المشاريع والمبادرات التي أطلقتها مؤسسة «التعليم فوق الجميع» في إطار هذه الحملة على تقديم المساعدة والدعم للأطفال المحرومين والفقراء للوصول إلى التعليم الأساسي النوعي دون تمييز والتغلب على الحواجز الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية، مع توفير الدعم اللوجستي، التقني والنفسي لهم.
وقد بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات 15 مليون ريال قطري، حيث سيتم تخصيصها لدعم برامج مؤسسة «التعليم فوق الجميع» – برنامج «علّم طفلاً»، برنامج «أيادي الخير نحو آسيا» (روتا)، وبرنامج «الفاخورة» - بهدف مساعدة الأطفال الفقراء والمحرومين للوصول إلى المرافق والموارد التعليمية النوعية. ومن أجل رفع مستوى الوعي لدى الجمهور بالمشاريع العالمية التي تنفذها المؤسسة لدعم الأطفال والشباب، فقد واكبت الحملة الرمضانية لمؤسسة «التعليم فوق الجميع» - التي انطلقت في 15 مايو 2019 - تغطية إعلامية عبر تليفزيون قطر، حيث تم تخصيص حلقة من برنامج «حياتنا» حول الحملة وأهدافها. ولدى الإعلان عن إطلاق الحملة، أكد الأستاذ الدكتور علي محيى الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث على أهمية الزكاة والصدقة في شهر رمضان المبارك لدعم الفقراء والمحرومين للحصول على تعليم عالمي المستوى. وبناءً على ذلك، فإن مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، مؤهلة لاستلام أموال الصدقات والزكاة لتمويل العديد من مشاريعها، في الصومال، غزة، لبنان، تركيا، مالي، باكستان، العراق، قطر وغيرها من الدول. كما قامت إذاعة قطر من خلال برنامجها «ليالي رمضان» بتوجيه دعوة للمجتمع المحلي للمشاركة في الحملة على أوسع نطاق.
وتمثلت أبرز العناصر التي ساهمت في نجاح حملة التبرع الرمضانية التي قادتها مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، في توزيع صناديق التبرع في 60 موقعاً استراتيجياً أتاحت لموظفي وعملاء عدد من الشركاء التفاعل مع الحملة، بمن فيهم محلات «لولو هايبر ماركت»، مجموعة فنادق ماريوت، والخطوط الجوية القطرية. كما اشتملت قائمة داعمي حملة مؤسسة «التعليم فوق الجميع» الرمضانية على شركات عديدة بمن فيهم أوريدو، ناقلات، فندق الدبليو، قابكو، شل، كارفور، إعلان، دار الشرق، ودار العرب.
ويأتي نجاح حملة مؤسسة «التعليم فوق الجميع» لجمع التبرعات تتويجاً لعدد من المبادرات الأخرى التي تم تنفيذها على مدى العامين الماضيين. وقد كان من أبرزها الإنجاز الذي حققه برنامج «علّم طفلاً» في عام 2018 والمتمثل في تأمين الالتزامات لتمكين أكثر من 10.4 مليون طفل غير ملتحقين بالتعليم من الوصول إلى التعليم الابتدائي النوعي - أكثر من 7.5 مليون منهم تم تسجيلهم بالفعل. وفي نفس العام، حصل برنامج «علّم طفلاً» على أكثر من 1.8 مليار دولار كاستثمارات في مشاريعه.
وبهذه المناسبة، قال السيد محمد جاسم النعمة، ممثل إدارة تنمية الموارد في مؤسسة «التعليم فوق الجميع»: «لقد أخذت حملة التبرع الرمضانية لهذا العام منحى مختلفاً ادى إلى نجاح هذه الجولة لجمع التبرعات، حيث تمكنّا - بفضل دعم شركائنا في جميع أنحاء العالم - من إيجاد أماكن للأطفال غير الملتحقين بالمدارس في النظام التعليمي ومنحهم فرصة أفضل لبناء مستقبلهم. إن هذه الأرقام تُمثل دليلاً ساطعاً على أنه لا يوجد طموح مستحيل عندما يقرر الناس تسخير طاقاتهم، مواردهم وجهودهم لصالح مجتمعاتهم وكل من يحتاج إليها.»
وأضاف: «منذ أن انطلقنا بهذه المهمة واصلنا التأكيد على قوة العمل الجماعي في تحقيق ما لا تستطيعه أية مؤسسة منفردة. لذلك لم تقتصر شبكة شركائنا على اللجان والمنظمات المسجلة رسمياً في برامجنا، بل ضمت أيضاً أفراداً حملوا المسؤولية وساهموا في جعل تجسيد الحق العالمي في التعليم الابتدائي والأساسي على أرض الواقع. إن شركاءنا في جهود جمع الأموال كانوا من العملاء، المشاهدين، مقدمي برامج وموظفين الذين استجابوا لدعوتنا ودعموا حملتنا بشكل غير مسبوق. لذلك، نشعر بالامتنان والفخر لتمكننا من تعبئة المجتمع القطري من اجل إنجاز مهمتنا».
وعن دور تليفزيون قطر في حملة التبرع، قال السيد محمد النعمة: «أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بجزيل الشكر لتلفزيون قطر لدوره المحوري في نجاح الحملة، من خلال الصورة التي قدمها عن طموحاتنا والظروف القاسية التي يواجهها المستفيدون من برامجنا في سبيل الوصول إلى حقوقهم الأساسية في التعليم، مما كان له أثر كبير على مجتمعنا المحلي، فكانت بمثابة أبلغ تعبير عما نبذله من جهود». من خلال برامجها، تواصل مؤسسة «التعليم فوق الجميع» معالجة الحواجز الاجتماعية والاقتصادية المتجذرة كجزء من مهمتها لتحقيق الوصول العادل إلى التعليم النوعي في المجتمعات المحرومة في جميع أنحاء العالم، لا سيما بين الشباب. وفي إطار هذه المهمة، تمكنت برامج المؤسسة في العام الماضي من تحقيق العديد من النجاحات وإنجاز الكثير من المشاريع.
copy short url   نسخ
24/06/2019
2966