+ A
A -
عواصم- وكالات- في تراجع واضح في السياسية الإماراتية الخارجية تجاه إيران، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أمس، إنه لا يمكن احتواء التوترات في منطقة الخليج إلا سياسيا وإن الأولوية ينبغي أن تكون للحوار ووقف التصعيد.
وقال قرقاش على تويتر «لا يمكن معالجة التوترات في الخليج إلا سياسيا. الأزمة التي تتشكل منذ فترة طويلة تحتاج لاهتمام جماعي لوقف التصعيد أولا وللتوصل لحلول سياسية عبر الحوار والمفاوضات».
فيما دعا الرئيس الاميركي دونالد ترامب إيران لاتفاق جديد، يجعلها «عظيمة مجددا».
يذكر أن الطائرة الأميركية التي أسقطتها إيران، انطلقت من الأراضي الإماراتية، واستدعت إيران على إثرها القائم بالأعمال الدبلوماسية الإماراتي للاحتجاج على ذلك، بحسب وكالة «إرنا» الرسمية. أما ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، فقال إن المملكة «لا تريد حربا في المنطقة»، لكنها «لن تتردد» في التعامل مع أي تهديد لسيادتها. متهما إيران صراحة بمهاجمة ناقلات النفط في بحر عمان، وذلك في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية. وتتزامن الدعوة الإماراتية للحوار، مع التراجع الأميريكي عن الضربة العسكرية لإيران، وحثها على «الدبلوماسية».
وقال المبعوث الأميركي الخاص لملف إيران برايان هوك، إنه يتعين على طهران أن ترد «الدبلوماسية بالدبلوماسية».
وأضاف هوك، أن دبلوماسية الولايات المتحدة «لا تعطي الحق لإيران بالرد بعمل عسكري»، بحسب ما نقلت قناة «الحرة» الأميركية. وعلّق الأكاديمي الإماراتي، عبد الخالق عبدالله، على تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن الضربة العسكرية لإيران، موجها رسالة للرئيس، دونالد ترامب. وقال عبدالله في تغريدة كتبها باللغة الإنجليزية: «ما الذي يحصل بحق الجحيم! هذا غير معقول، كنا نعتقد أنك مختلف عن أوباما».
وحمل في تغريدة اخرى على الرئيس ترامب متسائلا: «هل هو أيضا فقاعة صوتية يهدد ويتوعد ثم يتراجع أم هو نسخة منقحة من الرئيس المتردد وقليل الحيلة اوباما»، مضيفا: «أم فقدت أمريكا قدرتها على تأكيد هيبتها ضد خصومها وفقدت مصداقيتها بين أصدقائها أم أنها واشنطن المتخبطة في قراراتها».
في سياق متصل، نشر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني تقريرا سلط من خلاله الضوء على مناشدة مسؤول في الاستخبارات السعودية للسلطات البريطانية، للقيام بهجمات محدودة ضد أهداف عسكرية إيرانية، وذلك بعد ساعات فقط من إلغاء دونالد ترامب للهجمات المقرر شنها على الجمهورية الإسلامية.
وبحسب مصادر في صحيفة واشنطن بوست، فان واشنطن استبدلت الهجوم الصاروخي، بهجوم وحدات الأمن الإلكتروني الأميركية على حواسيب في منظومة التحكم بالصواريخ الإيرانية ليلة 20 يونيو. ووصفت هذه المصادر العملية بأنها طويلة والهدف منها هو «شل» منظومة الدفاع الصاروخية لإيران بتعطيل منصات الصواريخ أو إحداث أضرار فيها لا يمكن إصلاحها.
وقال الرئيس الأميركي إنه لم يلغ الضربة التي كانت تحضر لإيران، بل أوقف تنفيذها فقط، معلنا أنه سيفرض عقوبات إضافية كبرى على طهران اليوم الاثنين.
وكتب ترامب -عبر حسابه في تويتر- «لم أقل إنني تراجعت عن توجيه ضربة لإيران كما يقول البعض خطأ.. أنا فقط أوقفت تنفيذها في الوقت الحالي».
ودمر صاروخ إيراني طائرة استطلاع أميركية من طراز غلوبال هوك يوم الخميس الماضي، في حادث قالت واشنطن إنه وقع في المجال الجوي الدولي، وسط تأكيد إيران أن الطائرة سقطت بمياهها الإقليمية. وفي تصريحات له في واشنطن امس الأول قبل توجهه إلى منتجع كامب ديفيد، أشار ترامب إلى أن حكومته تنتهج نهجا دبلوماسيا بالتحرك لفرض عقوبات جديدة وذلك للضغط على طهران. وقال ترامب إن العمل العسكري مطروح «دوما على الطاولة»، لكنه أضاف أنه مستعد للتوصل سريعا إلى اتفاق مع إيران قال إنه سيدعم اقتصادها المتعثر.
وقال ترامب إن الاتفاق سيكون تحت شعار «دعنا نجعل إيران عظيمة مجددا»، لافتا إلى أنه سيكون أفضل صديق لإيران، وأنها ستصبح من جديد دولة ثرية إذا تخلت عن مساعي امتلاك سلاح نووي وقبلت بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
بدوره كشف وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، عن حادثة اختراق أخرى للأجواء الإيرانية نفذتها طائرة تجسس أميركية مسيرة في مايو الماضي. جاء ذلك في تغريدة لظريف، على «تويتر»، حيث نشر صورا لخرائط تظهر اختراق طائرة مسيرة الأجواء الإيرانية نهاية مايو.
وقال: «مزيد من الأدلة بما في ذلك اختراق طائرة تجسس بدون طيار (مسيرة) من طراز إم كيو 9 الأجواء الإيرانية في 26 مايو الماضي».
copy short url   نسخ
24/06/2019
2752