+ A
A -
لندن - وكالات - يحتفي رواد الشبكات الاجتماعية بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي منذ موته بوصفه «الرئيس الشهيد» على اعتبار أن هذا الرجل حقق منزلة بعد موته لم يكن ليحققها أبدًا في حياته، لكن من ذا الذي قتله؟. سؤال اختاره الكاتب البريطاني ديفيد هيرست عنوانا لمقال بموقع ميدل إيست آي حاول فيه تسليط الضوء على ملابسات موت الرئيس وعلى الذين تقع عليهم مسؤولية ذلك. لفت الكاتب في البداية إلى النهاية الدرامية لأول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر، مبرزا رمزية اليوم الذي توفي فيه مرسي أي 17 يونيو، بعد سبع سنوات بالضبط من جولة إعادة الانتخابات الرئاسية في البلاد والتي توجت بفوز مرسي.
وطوال فترة وجوده في السجن، ظل مرسي محتجزا في حبس انفرادي، ولم يُسمح له إلا بثلاث زيارات من أسرته خلال حوالي ست سنوات.
لم يكن من الصعب على السلطات المصرية، وفقا للكاتب، أن تقتل مريضا بالسكري، معزولا عن الناس ويعاني من ارتفاع ضغط الدم، لكن إن أرادت إقناع الشعب المصري بأن رئيسهم السابق قد مات، فإن الكاتب يرى أن مثل هذه المهمة يجب أن تتم على الملأ، وهو ما نفذته السلطات يوم الاثنين الماضي. الكاتب أكد أن الحقيقة لن تعرف أبداً، إذ إن عدو مرسي هو من اختاره لقيادة الجيش والذي أسقطه من الحكم (عبد الفتاح السيسي) لن يسمح بإجراء تحقيق دولي، فهو فرعون قاس ومستبد. ولكن حتى لو كانت وفاة مرسي لأسباب طبيعية، فمن المسؤولون عن تلك الجريمة أمام محكمة التاريخ؟ يتساءل الكاتب.
وهنا أبرز تجاهل الغرب لمحنة مرسي، قائلا إن أيا من القادة الغربيين لم يمارس أي ضغط على السيسي خلال كل هذه الفترة التي قضاها الرئيس المعزول في الحبس الانفرادي، بل إن أحدهم قال بالحرف وهو يرفض ممارسة الضغط على السيسي: «ماذا نفعل للمصريين إن كانوا يريدون أن يقتل بعضهم البعض؟».
copy short url   نسخ
20/06/2019
1153