+ A
A -
فازت وحدة صحافة البيانات بالقطاع الرقمي لشبكة الجزيرة الإعلامية بجائزة «ون وورلد ميديا» عن فئة الإعلام الرقمي، وأعلنت أسماء الفائزين بالجائزة في حفل نظم بلندن، مساء الاثنين الماضي.
واختارت لجنة تحكيم الجائزة قصة تفاعلية أنتجها موقع الجزيرة الإنجليزي سلطت الضوء على اعتداءات يتعرض لها بعض الأطفال في نيجيريا، من قبل سحرة ومشعوذين في القرى والمناطق النائية التي ترتفع فيها نسب الأمية وتنتشر بين أهلها خرافات تعتبر أن بعض العائلات والأطفال نذير شؤم، ومسؤولين عن حالات الموت المفاجئ، والمشاكل المادية والصحية المنتشرة في قراهم. ودفعت هذه الممارسات ببعض الأطفال والمراهقين إلى الفرار والعيش في ضواحي المدن، حيث تنتشر العصابات ومروجو المخدرات والممنوعات.
القصة أنتجتها وحدة صحافة البيانات بالشبكة (AJLabs) في قالب جمع بين الصور والفيديو والرسوم الكرتونية «الكوميك»، وأعدها للجزيرة المصور والصحفي مارك أليسون، والرسام والمصمم النيجيري صامويل أيونزي. وقد ترجمت المادة من قبل منظمات غير حكومية إلى لغات نيجيرية محلية، ووزعت في المدارس والكنائس بالبلاد، لتثقيف الناس وتوعيتهم بخطورة هذه الممارسة التي راح ضحيتها أطفال أبرياء.
وقال منظمو جائزة «ون وورلد ميديا» في تغريدة نشرت على حسابهم في تويتر بعد تسليم الجائزة: «لقد تمكن منتجو القصة من نقل صورة واقعية لمعاناة إنسانية بشكل إبداعي جمع بين الرسومات والصور».
وقال كارلوس فان ميك، مدير الابتكار الرقمي والبرمجة بالشبكة: «فخورون بما ينتجه زملاؤنا في وحدة صحافة البيانات، تحت إشراف الزميل محمد الحداد، والقصة الفائزة اليوم جمعت بشكل إبداعي بين الصحافة الاستقصائية، والرسومات والفيديو، لتسليط الضوء على معاناة إنسانية وتعديات جسدية مروعة ضحاياها من الأطفال، ونسعى في الجزيرة دائماً إلى تقديم منتج إعلامي يترك أثراً إيجابياً، محلياً ودوليا».
وحصدت الجزيرة الجائزة بعد منافسة مع مؤسسات إعلامية عالمية رشحت للقائمة القصيرة، هي PBS فرونتلاين، وبرنامج عين على إفريقيا لقناة BBC. وكانت القصة ذاتها قد فازت -في إبريل الماضي- بجائزة منظمة العفو الدولية «آمنستي» عن أفضل عمل في فئة الابتكار الإعلامي.
وتعتبر جوائز ملتقى «ون وورلد ميديا»، منذ إطلاقها عام 1988، من بين أهم الجوائز العالمية المهتمة بإبراز أفضل الأعمال الصحفية التي تتناول قضايا البلدان النامية.
وبهذه الجائزة تواصل شبكة الجزيرة حصد الجوائز العالمية إذ حصدت الشبكة العام الماضي مجموعة من الجوائز في فئات مختلفة في مهرجان نيويورك الدولي للتلفزيون والأفلام. ففازت قناة الجزيرة الإنجليزية بجائزة «قناة العام» للسنة الثانية على التوالي. كما حصدت الشبكة أكثر من 40 جائزة أخرى في المهرجان الذي يعتبر من أهم الفعاليات الدولية المتخصصة في مجال تقييم الأعمال التليفزيونية والوثائقيات، وأعلنت أسماء الفائزين خلال حفل أقيم في أبريل من العام المنقضي، بمدينة لاس فيغاس الأميركية، فحصد برنامج «101 إيست» للجزيرة الإنجليزية خمس جوائز ذهبية، وثلاث فضيات. وفاز مقدم البرنامج ستيف تشاو بالجائزة الذهبية لأفضل مراسل. بينما فاز وثائقي «ذي كت» الذي أنتجته الجزيرة الإنجليزية عن ظاهرة ختان البنات بجائزتين ذهبيتين، وتوج فيلم «الصبي الذي أشعل الحرب في سوريا» بجائزتين ذهبيتين، ويروي الفيلم قصة الطفل معاوية صياصنه الذي مثلت رسوماته المناوئة لبشار الأسد على جدران مدرسته بدرعا شرارة لاندلاع الثورة السورية، كما وحصدت وحدة التحقيقات بالشبكة جائزة ذهبية عن الفيلم الاستقصائي «تجار الجواسيس». وتوجت حملة «نطالب بحرية الصحافة» التي أطلقها قطاع الهوية المؤسسية والاتصال الدولي بالشبكة بجائزة ذهبية. وفاز برومو «100 يوم من رئاسة ترامب» بجائزة ذهبية، وجائزة برونزية لحملة «الصحافة ليست جريمة».
copy short url   نسخ
20/06/2019
2907