+ A
A -
نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة فعاليات المعرض الفني السنوي الثامن عشر لأنشطة طلاب وطالبات المراكز التابعة لها بمقرها الرئيسي بمنطقة المنتزه بالدوحة، وشارك بالمعرض منتسبو مراكز الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة «المركز التعليمي، والمركز التأهيلي للبنات، والمركز التأهيلي للبنين، والمركز الثقافي الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة»، ونظم المعرض الثامن عشر للجمعية تحت رعاية كريمة من سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وهدف المعرض لإظهار إبداعات طلبة مراكز الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة وإبراز ما يتمتعون به من مواهب متعددة، حيث قدموا من خلاله عروضاً متميزة عبر أعمالهم الفنية المتنوعة والتي شملت مجالات الرسم والتلوين والأعمال الفنية الراقية التي تشمل إعادة التدوير لمجموعة من المنتجات البلاستيكية والخشبية والورقية والأقمشة، والتي صنعوا منها لوحات فنية ومشغولات وأثاثات ومنحوتات مختلفة وبديعة، بجانب مجموعة من الملبوسات التي صممتها ونفذتها طالبات المركزين التعليمي والتأهيلي للبنات تحت إشراف المعلمات والأخصائيات بالجمعية.
وافتتح المعرض سعادة السيد ربيعة عبدالله الكعبي، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، بحضور مجموعة من مسؤولي وموظفي الجمعية ومراكزها، ومشاركة متميزة من الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم وحضور مسؤولي مجموعة من المؤسسات بالدولة منها مسؤولي جمعية الهلال الأحمر القطري، ومركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، وشركة Ooredoo، وحظي المعرض بمشاركة وحضور كبيرين من قبل الجمهور.
وأعرب سعادة السيد ربيعة الكعبي، لدى افتتاحه للمعرض عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير للمعرض، كاشفاً عن انبهاره بالمستوى الفني الرفيع لمنتوجات الأشخاص ذوي الإعاقة من منتسبي الجمعية، والذي قال إنه ظهر جلياً في المجموعة المتميزة من الأعمال الإبداعية التي صنعها ونفذها منتسبو الجمعية والتي تلقوا خلال تنفيذها لمساعدات بسيطة جداً من الاختصاصيين والمعلمين بمراكز الجمعية، وهو الأمر الذي يعكس المستوى الإبداعي العالي الذي وصل إليه منتسبو الجمعية، عبر الرعاية الجيدة التي يحظون به بمراكز الجمعية ومن الكوادر المحترفة والمتميزة من الأختصاصيين والمعلمين والعاملين بالجمعية، مؤكداً أن إقامة مثل هذه المعارض الإبداعية لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة المنتسبين للجمعية ومراكزها يرسخ ويعزز أهم أهداف الجمعية الرامية لدمج وتمكين ذوي الإعاقة بين أفراد المجتمع، من خلال تنمية مهاراتهم الإبداعية وتأهيلهم عن طريق تدريبهم على الحرف المتنوعة، وأكد سعادته على حرص الجمعية على تقديم المنتج الطلابي بشكل صحيح ليكون ذكرى طيبة للأسر وللطلاب المبدعين أنفسهم، مشدداً على أهمية إظهار إبداعات الطلاب والطالبات من الأشخاص ذوي الإعاقة وما يتمتعون به من مواهب متعددة بجانب دعمهم نفسياً وذهنياً وإعطائهم الفرصة لإظهار قدراتهم حتى يتمكنوا من الاندماج في المجتمع.
وأعرب الآباء والأمهات أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة منتسبي الجمعية عن بالغ سعادتهم وفرحتهم برؤية ابداعات أبنائهم التي نفذوها بأنفسهم، وأعربت السيدة «أم شهد» والدة الطالبة شهد المري إحدى منتسبات الجمعية المشاركات بالمعرض، عن انبهارها بالمستويات المتقدمة والتطور الإبداعي لدى ابنتها وبقية الطالبات والطلاب منتسبي الجمعية، أبنائهم وقالت إنها تفاجأت بمستوى الدقة والحرفية التي وصل لها أبناؤهم عبر الرعاية المتميزة من الجمعية وكوادرها، وتقدمت بالشكر للقيادة الرشيدة بالدولة وللجمعية ومسؤوليها وموظفيها لرعايتهم المتميزة لأبنائهم من ذوي الإعاقة، وتوفيرهم لكافة سبل الرعاية والتأهيل والتطوير لأبنائهم، والتي تمثل الدعم الكبير للأسر في رعاية أبنائهم من ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع.
copy short url   نسخ
20/06/2019
550