+ A
A -
ووري الرئيس المصري السابق محمد مرسي الثرى فجر الثلاثاء في القاهرة من دون تشييع بعد ساعات من وفاته عن 67 عاما بعد ظهر الإثنين وبعد حوالي ست سنوات من الإطاحة به على يد الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في يوليو 2013.
في ما يأتي أبرز الأحداث منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير 2011.
الثورة
في 25 يناير، بدأت تظاهرات كبيرة ضد مبارك رفعت شعارات تطالب برحيله، على خطى الثورة التونسية التي أسقطت زين العابدين بن علي. في الأول من فبراير، نزل أكثر من مليون متظاهر إلى الشارع، وتجمعوا في ميدان التحرير في القاهرة.
في 11 فبراير، تنحى مبارك بعد ثلاثين عاما من حكم بلا منازع وسلم سلطاته إلى المجلس العسكري الذي عطل العمل بالدستور وحل البرلمان. وجاء تنحي مبارك بعد 18 يوما من تظاهرات متواصلة تخللتها مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين السلميين خلفت 850 قتيلا على الاقل. وتعهد الجيش بـ «انتقال سلمي» للسلطة وبإجراء انتخابات.
فوز الإسلاميين
في 28 نوفمبر، بدأت أوّل انتخابات برلمانية بعد الإطاحة بمبارك مع نسبة مشاركة غير مسبوقة. فازت الأحزاب الإسلامية بثلثي مقاعد البرلمان التي ذهب نصفها تقريبا لجماعة الإخوان المسلمين. في يونيو 2012، أمرت المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان.
في 30 يونيو 2012، فاز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية بنسبة 51,7% من إجمالي أصوات المشاركين، ليصبح أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ البلاد وكذلك أول رئيس إسلامي لمصر.
في 12 أغسطس، أطاح مرسي بالمشير محمد حسين طنطاوي، قائد الجيش والحاكم الفعلي للبلاد بعد سقوط مبارك، وعين الفريق عبد الفتاح السيسي محله.
في نوفمبر 2012، أصدر مرسي إعلانا دستوريا منحه سلطات واسعة وأثار غضب المعارضة العلمانية التي شكلت جبهة قوية ضده.
إطاحة مرسي وتولي السيسي
في الثالث من يوليو، أطاح الجيش بقيادة السيسي بمرسي بعد تظاهرات حاشدة معارضة لحكمه الذي استمر سنة. وأعلن السيسي تعطيل الدستور الذي صاغته جمعية تأسيسية كان يسيطر عليها الإسلاميون. وندد مرسي بـ«الانقلاب»، فيما قامت السلطات الجديدة بحملة قمع واسعة ضد أنصاره.
في 14 أغسطس، فضت قوات الأمن بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في القاهرة، ما أسفر عن مقتل 800 على الأقل من المتظاهرين. ومنذ ذلك الحين، قتل المئات في مواجهات الشوارع وأوقف عشرات الآلاف وصدرت أحكام بالاعدام على المئات، بينهم مرسي، في محاكمات جماعية استنكرتها الامم المتحدة. علما أنه تم لاحقا إلغاء عدد من هذه الاحكام، بينها حكم بالإعدام وآخر بالسجن المؤبد في حق مرسي.
في نهاية ديسمبر 2013، صنفت السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين «تنظيما إرهابيا».
في الثامن من يونيو 2014، أدى السيسي اليمين رئيسا جديدا لمصر إثر فوزه بأصوات 96,91% من الناخبين في انتخابات جرت من 26 إلى 28 مايو، وبعد استبعاد كل أطياف المعارضة الإسلامية والعلمانية.
في نهاية 2015، انتخب برلمان جديد موال بنسبة كبيرة للسيسي.
بعد انتخاب السيسي، استمرت حملة القمع ضد أنصار مرسي وضد المعارضة الليبرالية واليسارية.
اعتداءات
في 31 أكتوبر 2015، قتل 224 شخصا في سقوط طائرة روسية بعيد إقلاعها من منتجع شرم الشيخ في جنوب سيناء، وقال تنظيم الدولة الاسلامية إن قنبلة وضعت في الطائرة.
وتعرضت البلاد منذ العام 2013 إلى اعتداءات دامية قام بها خصوصا تنظيم الدولة الاسلامية الذي استهدف قوات الجيش والشرطة في سيناء.
في 24 نوفمبر 2017، قتل أكثر من 300 شخص في اعتداء مروع استهدف مسجدا في شمال سيناء حمل بصمات تنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل أكثر من 100 قبطي في اعتداءات استهدفت كنائس في مناطق مختلفة من البلاد وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.
في فبراير 2018، بدأ الجيش حملة واسعة «لمكافحة الإرهاب» في شمال شبه جزيرة سيناء، معقل الجماعات المتشددة والفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية.
مساعدة من صندوق النقد الدولي
في 11 نوفمبر 2016، وافق صندوق النقد الدولي على قرض قيمته 12 مليار دولار لمصر التي تواجه صعوبات اقتصادية، بعد أن بدأت الحكومة المصرية برنامجا للإصلاح الاقتصادي.
إطلاق سراح مبارك
في 24 مارس 2017، أطلق سراح مبارك الذي تمت تبرئته من اتهامات بالتورط في قتل المتظاهرين أثناء الثورة، لكنه دين بحكم في قضية فساد. وغادر الرئيس الأسبق المستشفى العسكري بالقاهرة حيث أمضى معظم سنوات حبسه الست.
في مارس 2015، رفعت إدارة أوباما تجميدا جزئيا عن مساعدات عسكرية فرض بعد الإطاحة بمرسي.
فيأبريل 2016، زار الملك سلمان مصر.
في الثالث من أبريل 2017، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوة بالسيسي الذي زار واشنطن، معتبرا أنه يقوم «بعمل رائع». وكرّر السيسي زيارته لواشنطن مجددا في أبريل 2019.
في أكتوبر 2018، حصل السيسي أثناء زيارة إلى باريس على دعم نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار القاهرة في يناير 2019. في ديسمبر 2017، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاهرة وتم تأكيد التعاقد مع شركة روسية لبناء أول مفاعل نووي مصري لإنتاج الكهرباء. وسبقت ذلك زيارة أولى في فبراير 2015 كانت الأولى في عشر سنوات.
مسألة اجرائية للسيسي
في 23 يناير 2018، تمّ توقيف رئيس أركان الجيش المصري السابق سامي عنان بعد بضعة أيام من إعلان عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة، وتمّ التحقيق معه أمام القضاء العسكري بتهمة إعلان ترشحه للرئاسة قبل الحصول على إذن من القوات المسلحة باعتباره ما يزال ضابطا في الاحتياط.
وتم استبعاد مرشحين آخرين محتملين أو ثنيهم عن خوض السباق.
في مارس 2018، أعيد انتخاب السيسي لولاية ثانية إثر فوزه بأصوات 97,08% من الناخبين.
في أبريل 2019، تم تعديل الدستور المصري بما يتيح بقاء السيسي في الحكم حتى عام 2030 وهو ما تمت الموافقة عليه في استفتاء شعبي.
وفاة مرسي-في 17 يونيو 2019، سقط مرسي مغشيا عليه أثناء حضوره جلسة محاكمته في القضية المتهم فيها بالتخابر مع دول وقوى أجنبية. ووصل مرسي إلى المستشفى ميتا، حسب بيان للنيابة العامة.
وتقول منظمات حقوقية إنّ الرئيس الإسلامي لم يحصل على رعاية طبية مناسبة في حبسه وتطالب بإجراء تحقيق.
copy short url   نسخ
20/06/2019
2051