+ A
A -
عواصم- الجزيرة نت- مع تصاعد حدة الهجمات الحوثية بالطائرات المسيرة والصواريخ على منشآت ومطارات المملكة العربية السعودية، يعود إلى الواجهة سؤال عن إمكانية العودة للمفاوضات من جديد بين السعودية والحوثيين، استكمالا لمفاوضات كانت أجريت رسميا بين الطرفين عام 2016 وسميت آنذاك باتفاقية ظهران الجنوب، وبموجبها توقف القتال بين الطرفين أشهرا قبل أن تنهار وتنهار المفاوضات التي رعتها دولة الكويت في ذلك الوقت.
وأفاد القيادي في جماعة الحوثي ضيف الله الشامي بوجود مساع دولية لدى جماعة الحوثيين لإيقاف استهدافها المنشآت الحيوية في السعودية والإمارات بما فيها المطارات، وذلك عقب إعلان الحوثيين مساء السبت استهداف مطاري أبها وجازان بطائرات مسيرة واعتراف السعودية باعتراض طائرة مسيرة في أبها.
وقال الشامي وهو عضو المكتب السياسي بالجماعة، في تغريدة على تويتر «مساع ووساطات دولية كبيرة وعلى رأسها بريطانيا للتوقف عن ضرب المطارات والمنشآت الحيوية في السعودية والإمارات».
من جهتها ذكرت مصادر خاصة لقناة الجزيرة أن مسؤولين سعوديين رفيعين أجروا اتصالات بمسؤولين في جماعة الحوثي عقب الهجمات الأخيرة التي بدأت يوم 14 مايو الماضي باستهداف محطتي ضخ نفط بشركة أرامكو واستهداف مطارات أبها وجازان ونجران.وقال المصدر إن مطالب السعودية المطروحة الآن هي التهدئة ووقف الضربات والهجمات، وأن النقاش لا يزال جاريا بين الطرفين، مؤكدا أنه لم يتم أي تقدم في النقاش. وكان القيادي في جماعة الحوثي محمد البخيتي قال في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن الوسطاء الدوليين يركزون في حواراتهم مع الجماعة على وقف الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة على المنشآت الحيوية والمطارات بالسعودية والإمارات، وأن ذلك يؤكد نجاح الهجمات في تحقيق أهدافها.
copy short url   نسخ
17/06/2019
597