+ A
A -
عواصم- وكالات- دعت الكويت لاتخاذ ما يلزم من تدابير لحماية الممرات المائية ومحاسبة المسؤولين عن الأعمال الإجرامية في الخليج العربي، والمتمثلة في مهاجمة السفن وناقلات النفط ومطالبتها بالتحقيق فيها.وجدد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي إدانة الكويت الأعمال الإجرامية في الخليج العربي المتمثلة في مهاجمة السفن وناقلات النفط ومطالبتها بالتحقيق فيها.
وحول موقف الكويت في إطار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن بشأن الهجمات الأخيرة، قال السفير العتيبي إن «الكويت دانت وبشدة وفى أكثر من مناسبة وعلى عدة مستويات الأعمال الإجرامية في الخليج العربي».. مجددا اعتبار الكويت تلك الهجمات انتهاكا سافرا للقانون الدولي وتهديدا خطيرا لسلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وشدد السفير العتيبي على دعم الكويت ومساندتها لمناقشة هذه المسألة في مجلس الأمن وإبقائها قيد النظر. من جهته ألمح رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس إلى أن الولايات المتحدة تقف خلف الهجمات «المشبوهة» التي استهدفت الخميس ناقلتي نفط في خليج عُمان في منطقة الخليج، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وصرّح لاريجاني في خطاب أمام المجلس وفق ما نقلت الوكالة الرسمية والوكالة الطلابية (إيسنا) شبه الرسمية أن «الهجوم المريب على ناقلات النفط في بحر عمان يُضاف إلى الحظر الأميركي ضد الشعب الإيراني» لأن الأميركيين «عجزوا عن الحصول على نتيجة من الحظر».
وبحسب الوكالتين، أشار لاريجاني إلى أن «بالنظر إلى السجل التاريخي لأمريكا، فإن الأميركيين استهدفوا سفنهم بالقرب من اليابان لتقديم مبررات للأعمال العدائية (ضد طوكيو) في أعقاب الحرب العالمية» الثانية. والولايات المتحدة التي لم تكن منخرطة في القتال في بداية الحرب العالمية الثانية، دخلت في النزاع في الثامن من ديسمبر 1941 بعد الهجوم المباغت الذي شنّه الطيران الياباني على قاعدة «بيرل هاربور» الأميركية في هاواي في المحيط الهادئ. وتعرضت ناقلة نفط يابانية وأخرى نروجية الخميس لهجمات في خليج عُمان لم يحدّد مصدرها فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي البحري.
ومنذ الخميس، حمّلت واشنطن طهران مسؤولية الهجمات التي وقعت أثناء وجود رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طهران لإجراء محادثات تهدف وفق قوله إلى تخفيف التوترات بين العدوين اللدودين، الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة. وتنفي طهران تورطها في هذه الهجمات. واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة الخميس الماضي أن تزامن «الهجومين» على ناقلتي النفط وزيارة آبي لطهران، الأولى لرئيس حكومة ياباني لإيران منذ عام 1978، هو أمر «مثير للشبهات». وفي اليوم التالي، أكد ظريف أن الاتهامات الأميركية «لا أساس لها» متهماً واشنطن بممارسة «تخريب دبلوماسي».
copy short url   نسخ
17/06/2019
1725