+ A
A -
قالت صحيفة The Washington Post الأميركية، إن القوات البحرية الإيرانية تمتلك قوتين منفصلتين، تتمتع كل قوة منهما بقيادة مختلفة ومهمات غير متشابهة.
وتتألف هاتان القوتان من:
القوات البحرية النظامية بمجنّديها وضبّاطها وتسلسلها القيادي، وصولاً لوزير الدفاع وغيره في الحكومة.
القوات البحرية التي يقودها الحرس الثوري الإيراني، وهي القسم الأكثر نخبويةً، الذي يتبع المرشد الأعلى للدولة آية الله علي خامنئي.
وينطبق هذا التقسيم المزدوج على القوات الإيرانية البرية أيضاً، إلا أن السفن الحربية وزوارق الدعم الإيرانية، التي تخضع عادةً لرقابة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، تُعتبر أوضح دليل على جيش إيران المنقسم.
الخلاصة: هذا التشكيل المزدوج للقوات البحرية الإيرانية يجعل تثبيت الاتهام الأميركي لإيران، بأنها هي التي تقف وراء الهجوم على سفينتي شحن في خليج عمان أمراً صعباً.
حيث تعمل كل قوة بحرية باستقلالٍ نسبيٍّ عن الأخرى، وبقيادتين منفصلتين، ما يزيد من صعوبة تحديد مَن أصدر الأوامر، ولماذا يُعتبر تورُّط إيران مؤكَّداً.
ما هي الفروق بين السلاحين؟
بحرية الحرس الثوري: صُممت في الغالب لتكون قوة استجابة سريعة وللإنزالات البرمائية على غرار البحرية الأميركية، ولها مهمة محدَّدة هي حماية الجزر والمنشآت النفطية الإيرانية.
تمتلك هذه القوة أسطولاً من القوارب الطوربيدية، وصولاً إلى قوارب الدوريات السريعة والزوارق المطاطية. وتعمل تلك القوات بشكل أساسيٍّ في مياه الخليج، التي تشمل مضيق هرمز الاستراتيجي.
البحرية الإيرانية: تمتلك هذه القوة بشكل عام سفناً حربية أكبر وأكثر تنوعاً، بما في ذلك المدمرات، وكاسحات الألغام، والفرقاطات، والغواصات.
تمتد مهمة البحرية الإيرانية من دوريات السواحل إلى أساطيل بحرية في المياه الدولية، التي تضم خليج عمان، والمياه الإيرانية من بحر قزوين، وصولاً إلى المحيط الهادي والبحر المتوسط.
مَن المسؤول عن هذه القوات البحرية؟
بحرية الحرس الثوري: تخضع هذه القوة مباشرةً لخامنئي ودائرته المقربة، وهم من يُشرفون كذلك على مؤسسات رئيسية أخرى في الحكومة، من بينها المخابرات.
البحرية النظامية: تخضع اسمياً للمرشد الأعلى، الذي له الكلمة العُليا في كل القرارات العسكرية المهمة، لكن العمليات الاعتيادية للبحرية تخضع لوزير الدفاع والقيادة المُنتخبة، التي يقودها الرئيس والبرلمان الإيراني.
copy short url   نسخ
17/06/2019
1080