+ A
A -
نيويورك- قنا- نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وبالشراكة مع مركز الشفلح ومركز مدى للتكنولوجيا المساعدة، وقسم التكنولوجيا المرتكزة على الصحة والإنسان في كلية الهندسة والعلوم في جامعة حمد بن خليفة، ومؤسسة قطر للعمل الاجتماعي، على هامش أعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حلقة نقاش تحت عنوان «كيف يمكن للتكنولوجيا المساعدة مساعدة الأشخاص المصابين بالتوحد».
وكان لدولة قطر حضور متميز وفعال في أعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي عقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك (11-13 يونيو).
وقد سعت حلقة النقاش إلى تسليط الضوء على الوسائل التي من شأنها أن تساعد بها التكنولوجيا المساعدة في دعم الأشخاص المصابين بالتوحد في مجال التعليم وأماكن العمل لكفالة عدم التمييز وتيسير مشاركة الأشخاص المصابين بالتوحد بشكل كامل وفعال مع المجتمع.
وأبرزت الحلقة الدور الرائد الذي تلعبه دولة قطر في مجال تيسير التكنولوجيا المساعدة في خدمة المصابين بالتوحد والأشخاص ذوي الإعاقة سواء من خلال الأبحاث والدعم الذي تقدمه المؤسسات المشاركة في تنظيم حلقة النقاش. وأكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إيمان دولة القطر بدعم الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد لينعموا بحياة سعيدة وصحية ومستقلة داخل مجتمعاتهم.
ولفتت سعادتها، في كلمة افتتحت بها حلقة النقاش، إلى أن دولة قطر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لها خطة وطنية للمصابين بالتوحد، وأنها من الدول القليلة التي لديها يوم عمل للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشارت إلى أن دولة قطر سوف تستضيف في ديسمبر المقبل المؤتمر الدولي للتنمية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة والذي سيعقد تحت شعار «تسخير جدول أعمال التنمية المستدامة للنهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة». من جانبها، دعت السيدة آمال المناعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للعمل الاجتماعي، في مداخلتها، إلى الارتقاء بالسياسات والقوانين الوطنية لدعم التكنولوجيا المساعدة للمصابين بالتوحد.. مؤكدة أهمية توفير منتجات التكنولوجيا المساعدة وضمان تهيئة بيئات خالية من الحواجز.
كما دعت إلى تحفيز البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا المساعدة.. مشددة على أهمية تطوير مهارات وقدرات الأشخاص المصابين بالتوحد وتوعيه أسرهم بأهمية التكنولوجيا المساعدة.
بدورها، استعرضت السيدة مها المنصوري المدير التنفيذي لمركز مدى للتكنولوجيا المساعدة، ما قدمه المركز من خدمات في تطوير التكنولوجيا المساعدة، وتقديم عدد من الحلول لمساعدة تطوير مهارات الأشخاص ذوي التوحد، من بينها المساعدة باللغة عبر برنامج مدى للابتكار، وذلك لتمكين تكافؤ الفرص لمشاركة الأشخاص ذوي التوحد وذوي الإعاقة في المجتمع الرقمي.
كما شارك في الحلقة النقاشية عدد من الخبراء من بينهم، الدكتورة سارة عبدالله والدكتور فؤاد شعبان من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في جامعة حمد بن خليفة، والسيدة نورا السليطي من مركز الشفلح، والسيدة دانيالا باس المدير التنفيذي للتنمية الاجتماعية الشاملة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبروفسور تاكاشي اوزتسو من كلية الفنون والعلوم بجامعة طوكيو، والسيدة روكسانا وايدمر-ليسكو من الاتحاد الدولي للاتصالات، والسيد ليو جونغيرا من شركة مايكروسوفت، والسيد بول كوتلر الطالب المصاب بالتوحد من جامعة وايدنر. في سياق آخر، شارك الدكتور خالد علي النعيمي مستشار شؤون الإعاقة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعي ورئيس الاتحاد العربي للمكفوفين، في المائدة المستديرة للدورة الثانية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي ناقشت موضوع «إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الثقافية وأنشطة الترفيه والتسلية والرياضة».
واستعرض الدكتور النعيمي، تجربة دولة قطر في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.. موضحاً أنه منذ أن صادقت دولة قطر على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العام 2008 اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير في هذا الإطار من أجل حماية وتعزيز حقوق هذه الفئة وإدماجهم الكامل في المجتمع ومشاركتهم في صنع القرار والحصول على فرص العمل المناسبة لأوضاعهم، بالإضافة إلى مشاركتهم في الحياة الثقافية وأنشطة الترفيه والتسلية والرياضة
وقد شارك وفد دولة قطر في عدد من حلقات النقاش التي نظمت على هامش أعمال الدورة .
وشارك الوفد في حلقات نقاش نظمتها كل من الأمانة العامة للجامعة العربية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا)، وحلقة أخرى نظمتها بريطانيا وكينيا، وتحالف الإعاقة العالمي.
وكان لدولة قطر حضور متميز وفعال في أعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
copy short url   نسخ
16/06/2019
1200