+ A
A -
رسالة ريو دي جانيرو- محمد الجزار تصوير- حسين سيد.. موفدا لجنة الإعلام الرياضي
إقامة البطولة
في الشتاء سترفع المستوى الفني لكل المنتخباتكارلوس ألبرتو بيريرا.. اسم معروف جدا بالنسبة للكرة الخليجية قبل العالمية فقد قاد المدرب البرازيلي الأزرق الكويتي في مونديال 1982 وأشرف أيضا على تدريب الإمارات في مونديال 1990 والسعودية في مونديال 1998، إلى جانب تدريبه منتخب جنوب إفريقيا في 2010، كما عمل مع المنتخب البرازيلي خلال حقبتين زمنيتين في الفترة ما بين عامي 1992 و1994 والفترة من 2003 وحتى 2006.
وعلى مستوى الأندية، قاد بيريرا كلا من فلومينسي وكورنثيانز وساوباولو (البرازيل) وفالنسيا الإسباني وفناربخشه التركي وميتروستار الأميركي.
وقاد المدرب الشهير عاشق الرسم.. منتخب البرازيل بأسلوبه الرصين والممتع في 1994 إلى التتويج بلقبها الرابع في بطولة كأس العالم بعد 24 عاما من الغياب وكان بيريرا في تلك الأثناء مدربا معروفا في الكرة البرازيلية، بعد أن كان في العام 1970 برفقة المنتخب الأسطوري للبرازيل الذي ضم بيليه وريفيلينو وتوستاو وفاز بلقب مونديال المكسيك.
بيريرا التقاه الوفد الإعلامي القطري في ريو دي جانيرو على هامش منافسات بطولة كوبا أميركا المقامة حاليا في البرازيل وتستمر منافساتها حتى السابع من يوليو المقبل، ليتحدث عن رأيه في المشاركة القطرية، وحظوظ منتخب بلاده البرازيل في المنافسة على اللقب، وأيضا التنظيم البرازيلي للنسخة رقم 46، بالاضافة لغياب نيمار والكثير من الموضوعات الأخرى التي نرصد تفاصيلها عبر السطور التالية..
} في البداية كيف ترى مشاركة المنتخب القطري في كوبا أميركا؟
==أعتقد انها مهمة جدا لأنها تمنح قطر فرصة الدعاية والترويج لكأس العالم المقبلة التي ستنظمها كما أنه يشارك فيها باعتباره بطلا لآسيا.
وستكون البطولة صعبة جدا ليس بالنسبة للمنتخب القطري فقط وإنما لكل المنتخبات المشاركة فيها غير أنه بإمكانه أن يحصد فيها العديد من الفوائد والإيجابيات.
يتعين على المنتخب القطري أن يستفيد من فرصة المشاركة في كوبا أميركا التي تكاد تضاهي كأس العالم من حيث علو مستوى اللعب فيها وأن يكتسب المزيد من الخبرة والتجربة في هذه البطولة التي تتميز دائما بجودة مستواها الفني حتى يحقق المزيد من التطور وأن يستمتع بأجوائها الرياضية.
}وما رأيك في توجيه الدعوة مجددا للمنتخب القطري في نسخة 2020؟
==طبعا ستكون المشاركة الثانية مهمة جدا أيضا لأن اللعب دائما أمام منتخبات من أميركا الجنوبية أمر مفيد جدا بالنسبة للمنتخب القطري الذي سيكسب حتما العديد من الفوائد بمواجهة منتخبات تعتمد على السرعة في الأداء والمهارات الفردية العالية.
} ما رأيك في الاستعدادات والتحضيرات الجارية لاستضافة قطر مونديال 2022؟
==نعلم أن قطر تتوفر على إمكانيات وقدرات مهمة جدا في استضافة وتنظيم التظاهرات والأحداث ليس في كرة القدم وإنما في مجالات مختلفة.. فهي لديها القدرة على تنظيم كأس العالم التي ستكون حتما رائعة جدا ومبهرة، في ظل وجود المنشآت والبنيات الخاصة من فنادق وملاعب رئيسية لإجراء المباريات وملاعب تدريبات جميلة جدا.. سيكون كل شيء متوفرا وجاهزا لتنظيم كأس عالم مبهرة.. كما أن الأجواء المناخية ستكون ملائمة جدا حيث إن كأس العالم بقطر ستقام خلال الفترة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر بفصل الشتاء الذي يكون فيه الجو بقطر معتدلا جدا مما سيتيح للاعبي المنتخبات التي ستشارك فيها تقديم أفضل المستويات والعروض الكروية..
}ما هو تقييمك لمستوى المنتخب القطري أمام نظيره البرازيلي؟
==لقد ترك المنتخب القطري لدي انطباعا جيدا عن مستواه عقب المباراة الودية التي لعبها أمام نظيره البرازيلي على الرغم من أنه خرج منها منهزما بهدفين دون رد.. مواجهة البرازيل على أرضه لا تعتبر في الغالب مهمة سهلة بالنسبة لأي منتخب ضيف غير أن المنتخب القطري قدم العديد من الأمور والأشياء الإيجابية جدا على المستويين الفردي والجماعي ولاسيما بالشوط الثاني الذي تحسن فيه مستواه وقدم خلاله أداء جيدا.
}ما هي الاستفادة التي يحققها اتحاد أميركا الجنوبية»كونميبول«من دعوة المنتخب القطري للمشاركة في بطولته كوبا أميركا؟
==مشاركة منتخب قطر في البطولة لا تعد مفيدة له فقط وإنما للبطولة أيضا.. فهو بطل آسيا كما أنه سيستضيف على أرضه المونديال المقبل بعد ثلاثة أعوام وبالتالي فإن وجوده فيها يسهم في المزيد من الترويج والدعاية للبطولة في منطقة جديدة ويوسع دائرة الاهتمام الجماهيري بها.. كما أن البطولة ستحقق المزيد من المكاسب المتنوعة بمشاركة المنتخب القطري.
}هل اللاعب القطري قادر على الاحتراف في الدوريات الأوروبية؟
==على العموم يتوفر اللاعب الخليجي على مهارات جيدة وإمكانيات تقنية مهمة ولكن الإشكالية التي تطرح في هذا الصدد هي هل بمقدوره التأقلم مع بيئة جديدة ومختلفة كليا بالنسبة له والانسجام في مجتمع عاداته تختلف عن العادات التي تربى عليها في بلاده والتكيف في أجواء جديدة وقد تكون غريبة بالنسبة على كافة المستويات والأصعدة.. إن الأمر هنا لا يتعلق أو ينحصر في معرفة لعب كرة القدم وإنما في الأجواء والظروف المحيطة باللعب والتي تكون حاسمة في نجاحه أو فشله.. أكرر أن اللاعب الخليجي عامة لا تنقصه الإمكانيات والقدرات المهارية وإنما يعاني من نقص في القدرة على التأقلم مع الأجواء الاحترافية والمتطلبات التي يقتضيها..
}من ترشح من المنتخبات المشاركة في كوبا أميركا الجارية حاليا لإحراز لقبها؟
==تعد منتخبات البرازيل والأرجنتين والأوروجواي من أكبر المنتخبات في أميركا الجنوبية وكل المنتخبات المشاركة في البطولة ستلعب فيها بطريقة جيدة.. وتضم تلك المنتخبات في صفوفها لاعبين كبارا مثل سواريز في المنتخب الأوروجوياني وميسي في المنتخب الأرجنتيني وعلى الرغم من أن البرازيل قد خسرت خدمات نجمها الأول نيمار الذي يغيب عن البطولة بداعي الإصابة إلا أن ذلك لن يقلل من حظوظها في إحراز لقب البطولة التي تقام على أرضها..
}ألا تعتقد أن غياب نيمار قد يشكل ضغطا سلبيا على باقي اللاعبين ويقلل بالتالي من حظوظ»السيلساو» في التتويج باللقب؟
==في وجود نيمار أو غيابه يكون الضغط موجودا دائما على المنتخب البرازيلي.. سنفتقد إلى نيمار لأنه لاعب من الصعب تعويضه حيث إنه يعد أحد أفضل اللاعبين في العالم مع ميسي وكريستيانو ولكن صفوف المنتخب البرازيلي تعج بالعديد من اللاعبين الشباب المتألقين جدا أمثال نيريس وغابرييل جيسوس وريتشارليسون وفيرمينيو.. في كأس العالم 1962 بالشيلي خسر المنتخب البرازيلي في مباراته الأولى خدمات نجمه بيليه بسبب الإصابة غير أنه أحرز لقبها.
يكون المنتخب البرازيلي تحت الضغوط باستمرار لأنه مطالب من قبل محبيه وأنصاره بإحراز لقب أي بطولة يشارك فيها.. بعد نهاية كأس العالم الأخيرة بروسيا شاهدت المنتخب الكرواتي الذي خسر المباراة النهائية كان في استقباله بالمطار عندما عاد من روسيا أكثر من ثلاثة ملايين شخص ولكن عندما يخسر المنتخب البرازيلي المباراة النهائية لكأس العالم أو أي بطولة أخرى لن يجد أحدا في استقباله بالمطار.. أعتقد أن هذا التصرف هو تصرف خاطئ ينبع من ثقافتنا الكروية التي لا تعترف إلا بإحراز الألقاب ولكن مجرد الوصول للمباراة النهائية لكأس العالم يعد نجاحا كبيرا..
} العلاقة بين الكرتين القطرية والبرازيلية مميزة فما السر يا ترى في هذه العلاقة الوطيدة التي نشأت بها؟
==أؤمن أن أسلوب لعب اللاعب في منطقة الخليج عامة يشبه أسلوب اللاعب البرازيلي.. يوجد تشابه في اللعب والأداء بين اللاعبين وهم يحبون المدربين البرازيليين لأنهم لن يعلموهم كيفية لعب الكرة ولكن يتركون لهم الحرية في اللعب والإبداع.. بالطبع يعمل المدرب على وضع طريقة اللعب ومعالجة الأخطاء الفنية ولكن الأمر الأكثر أهمية هو أن يعمل على أن يجعل اللاعب يخرج أفضل ما لديه في جعبته من إمكانيات وقدرات.. العديد من المدربين نجحوا في قطر أمثال إيفرستو وأنا شخصيا دربت في ثلاثة بلدان خليجية وهي السعودية والإمارات والكويت.
}هل تعاني البرازيل في الوقت الحالي من ندرة في المواهب مقارنة بفترات سابقة؟
==لا أعتقد ذلك.. لاتزال البرازيل تتوفر على المواهب الشابة والصاعدة التي تتهافت الأندية الأوروبية على ضمها لصفوفها.. تتوفر البرازيل على نجوم شباب لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما كفينيسيوس جونيور وروريغو لاعبي ريال مدريد وجون بيدرو لاعب فلومينينسي الذي يبلغ من العمر 17 عاما فقط وهؤلاء خارج قائمة المنتخب في كوبا أميركا بالإضافة للاعبين الشباب الذين يدافعون عن ألوان البرازيل في البطولة كتشارليسون ونيريس وفيرمينيو …الإشكالية ليست في المواهب فالبرازيل تتوفر عليها بكثرة ولكن في كيفية تكوين منتخب من كل هذه المواهب.
} كلمة أخيرة..؟
==كل الأمنيات بالتوفيق للمنتخب القطري في البطولة.. وتقديم مستوى جيد كبطل لقارة آسيا وسعداء بهذه المشاركة لبلد المونديال في كوبا أميركا.«السيلساو» قوي
في وجود نيمار
أو بدونه والجماهير حافز للاعبينأثق أن قطر ستبهر العالم بفضل المنشآت المميزة وقدراتها التنظيمية الهائلةاللاعب الخليجي قادر على الاحتراف في أوروبا ولكن بشروطمشاركة الأدعم
كلهـا إيجـابيـات للاحـتكـاك القـوي واكتساب الخبراتالبرازيل والأرجنتين الأقرب للقب وأوروجواي قادرة على الذهاب بعيداً
copy short url   نسخ
16/06/2019
985