+ A
A -
ينظم مركز إحسان أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي غدا الاثنين فعاليات توعوية متنوعة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن والذي يحتفل بها في 15يونيو من كل عام.
وتشمل الفعاليات التي انطلقت تزامنا مع احتفال العالم بهذه المناسبة حملة توعوية تم اطلاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان (تفنن ببرك) وفلاش توعوي يهدف إلى توعية افراد المجتمع واكسابهم مهارات اساسية في فن التعامل الإيجابي مع كبار السن وتشجيعهم على التواصل المستمر مع كبار السن،
وتضم الفعاليات حلقة نقاشية بعنوان (الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي ووقاية كبار السن من التمييز والإساءة).
وكشف السيد مبارك بن عبد العزيز آل خليفة المدير التنفيذي لمركز احسان ان المركز يحرص في كل سنة لتسليط الضوء على هذه المناسبة باعتبارها من المناسبات المهمة للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن حيث من المتوقع أن تشهد جميع بلدان العالم على التقريب زيادة كبيرة في أعداد المسنين والمسنات في الفترة 2015 - 2030، وستكون هذه الزيادة أسرع في المناطق النامية. ومن المتوقع أن تزيد سوء معاملة المسنين والمسنات مع تزايد أعدادهم. مضيفا أن ظاهرة إساءة معاملة المسنين والمسنات هي قضية اجتماعية عالمية تؤثر في صحة الملايين منهم وتنتهك حقوقهم الإنسانية في جميع أنحاء العالم، ولذا فهي قضية تستحق اهتمام المجتمع المحلي والدولي. وقال: يعتبر هذا اليوم فرصة يعبر خلالها العالم عن معارضته لإساءة معاملة كبار السن وتعريضهم للمعاناة.
وستتطرق الحلقة النقاشية لعدة محاور، منها دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم آليات الحماية الاجتماعية والوقاية من التمييز والإساءة ضد كبار السن.
وتضم محاور الحلقة النقاشية محورا خاصا لإلقاء الضوء على قانون التقاعد والتأمينات الاجتماعية للمتقاعدين من كبار السن. وفي محور آخر سيتم مناقشة التدابير المتبعة لدى الدولة في توفير الحماية والضمان الاجتماعي لكبار السن. وسيتم مناقشة حقوق كبار السن في المجتمع القطري وآليات ضمان حمايتهم وصون كرامتهم.
وتهدف الحلقة إلى توعية المجتمع بحقوق كبار السن واحتياجاتهم الأساسية، فضلا عن التواصل مع النخبة المجتمعية وتعريفهم بدور مركز احسان في المجتمع القطري ومناقشة القضايا المتعلقة بحقوق كبار السن مع أصحاب الاختصاص.
وبهذه المناسبة أصدر المركز العدد الثالث من سلسلة إحسان التوعوية بعنوان (الإسلام وكبار السن) حيث يؤكد محتوى الكتاب أن الإسلام صان كرامة كبير السن، وخطّ له حقوقا لا يمكن المساس بها ودعا إلى العناية بهم عناية خاصة باعتبارهم جزءا من المجتمع، حيث جعل إجلال كبار السنّ وقضاء حوائجهم من سنن الأنبياء وشيم الصالحين، ودعت الشريعة الإسلامية إلى التراحم بين أفراد المجتمع، ونشر الفضائل. وأشارت نصوصٌ قرآنيةٌ ونبويةٌ كثيرةٌ إلى ضرورة معاملة كبار السن ورعايتهم بطرق حسنة، والإنفاق عليهم، وتأمين الحياة الكريمة لهم من أجل إسعادهم؛ بعد أن بذلوا حياتهم، وأدّوا دورهم فيها على أكمل ما يكون.
copy short url   نسخ
16/06/2019
1783