+ A
A -
كتب - أنس عبدالرحمن
تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع وبحضور سعادة الفريق الركن «طيار» غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة، انطلقت أمس الثلاثاء بفندق شيراتون الدوحة، أعمال الاجتماع الثالث والثلاثين للمنظمة الدولية للبحث والإنقاذ عبر برنامج الاتصالات العالمي للأقمار الصناعية، الذي يستضيفه مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ، وذلك بحضور السكرتير العام للمنظمة الدولية للبحث والإنقاذ عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الصناعية، وممثلي المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO والمنظمة الدولية للملاحة البحرية IMO والاتحاد الدولي للاتصالات، وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة القطرية ووزارة الداخلية، وعدد من ممثلي الوزارات والهيئات والمؤسسات المدنية.
وتشارك في الاجتماع الذي تستضيفه منطقة الخليج والشرق الأوسط لأول مرة، ويستمر حتى 21 يونيو الجاري، 46 دولة من أعضاء المنظمة من دول العالم المختلفة، يمثلها نحو 200 شخص من الخبراء والفنيين في مجال الاتصالات، كما يشارك في الاجتماع ممثلون عن المنظمات العالمية المرتبطة والداعمة للمنظمة، بالإضافة إلى دول عدد من الدول الشقيقة والصديقة التي تمت دعوتها لحضور الاجتماع كضيوف شرف للاستفادة والاطلاع على عمل المنظمة.
وفي بداية المؤتمر ألقى العميد الركن محمد حمد الشهواني قائد مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ وممثل دولة قطر في المنظمة الدولية للبحث والإنقاذ عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الصناعية قال فيها: «يسعدنا أن نتقدم بالشكر الجزيل للمنظمة لموافقتها على عقد هذا الاجتماع بدولة قطر والذي يعتبر أول اجتماع يعقد بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن قطر سارعت بالانضمام للمنظمة واكتساب عضويتها بالاشتراك في برنامج الاتصالات العالمية للبحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية، وذلك تنفيذا لتعهداتها بالاتفاقية العالمية للبحث والإنقاذ في البحار لسنة 1979م والاتفاقية الدولية للطيران المدني شيكاغو سنة 1949م والملاحق التابعة لها.
وأوضح قائد مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ أن المنظمة العالمية للبحث والإنقاذ لبرنامج الاتصالات العالمية عبر الأقمار الصناعية والتي تأسست منذ العام 1988م هي منظمة متخصصة في مجال الاتصالات تعتمد برنامجاً فضائياً متعدد الأقمار والمدارات الفضائية بموجب اتفاق دولي مبرمج للعمل المشترك بين المستخدمين الأرضيين ومحطات المراقبة، حيث تقوم برصد نداءات الاستغاثة الصادرة من الطائرات والسفن والمركبات البحرية والأشخاص المكلومين وتمريرها إلى مراكز البحث والإنقاذ المشتركة والمرتبطة بهذه الأقمار الصناعية لتقديم خدمات التنسيق والدعم والإسناد العملياتي، وهو نظام يعنى برصد المخاطر وإصدار التنبيهات وتوفير البيانات الدقيقة في الوقت المناسب لمراكز البحث والإنقاذ من أجل سرعة الاستجابة والوصول الى الأشخاص المعرضين للخطر بأسرع وقت ممكن عن طريق فرق البحث والإنقاذ.
وأكد أن اختيار دولة قطر لانعقاذ هذا الاجتماع يأتي متزامناً مع تخصيص منطقة بحث وإنقاذ خاصة بها داخل الخريطة العالمية لأقاليم البحث والإنقاذ لتقع تحت مسؤولية ومظلة مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ، والذي يمارس صلاحياته واختصاصاته على مدار الـ24 ساعة منذ إنشائه بموجب القرار الأميري رقم «147» لسنة 2013م وارتباطه تقنياً ببرنامج الاتصالات العالمي للبحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية، كما تأتي أهمية انعقاد اجتماع المنظمة العالمية للبحث والإنقاذ الثالث والثلاثين بدولة قطر انطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية الشاملة للتنمية الوطنية الثانية التي تحرص القيادة الرشيدة على تنفيذها لتتبوأ قطر مكانتها اللائقة بين الشعوب وتحقيق رؤيتها الوطنية للعام 2030م للوصول إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة من خلال الاهتمام بتوفير البيئة الآمنة للطيران والملاحة البحرية والارتقاء بمستوى السلامة وفقاً للمعايير الدولية الموصى بها، لافتاً إلى إن ارتفاع مستوى السلامة يشجع على استخدام وسائط الطيران والنقل البحري والتي تشكل عوامل أساسية للنمو والانفتاح على العالم الخارجي للنهوض بالاقتصاد الوطني واستقطاب الاستثمارات الخارجية للدولة، كما يشجع على تسويق قطر كوجهة تجارية وسياحية آمنه وجاذبة بمنطقة الخليج كما يؤكد ويدعم أحقية قطر وجاهزيتها لاستضافة منافسات كأس العالم 2022م.
وفي ختام كلمته أعرب العميد الركن محمد حمد الشهواني عن تمنياته بالنجاح والتوفيق للاجتماع، وأن يؤدي إلى نتائج تستفيد منها البشرية جمعاء لتأمين السلامة الجوية والبحرية والشخصية.
ويناقش الاجتماع أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة الخاصة بالجيل الجديد المتصل بالأقمار الصناعية والخاص بعمليات البحث والإنقاذ، كما يستعرض هذه التقنيات عبر معرض مصاحب تشارك فيه عدد من الشركات المختصة في هذا المجال.
وفي تصريحات صحفية على هامش الاجتماع قال العميد الركن محمد حمد الشهواني إن الاجتماع يعقد في العادة سنوياً في كندا، إلا أنه يعقد لأول مرة في قطر وفي منطقة الخليج.
وأشار إلى أن المؤتمر يناقش عدداً من القضايا ذات الصلة بالبحث عبر الأقمار الصناعية ويتناول المشاركون بالنقاش أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال البحث والإنقاذ باستخدام الأقمار الصناعية.
وأضاف أن المسؤولية تكمن في إيجاد البيئة الآمنة للملاحة البحرية والملاحة الجوية خاصة وأن قطر سوف تستضيف كأس العالم 2022 وهو ما يتطلب بيئة آمنة عبر الملاحة البحرية والجوية.
وقال إن قطر سوف تستفيد من التكنولوجيا المتعلقة بالملاحة والقضايا ذات الصلة من أجل توفير ملاحة جوية آمنة وسوف تستفيد بشكل مباشر الهيئة العامة للطيران المدني ووزارة الدفاع.. ولفت إلى أن النقاشات سوف تتركز في مميزات الأجيال الجديدة من الأقمار الصناعية ونظم الاتصالات المستخدمة من قبل الطائرات.{ تصوير- أسامة الروسان
copy short url   نسخ
12/06/2019
2681