+ A
A -
واشنطن- وكالات- نشرت صحيفة «واشنطن بوست» مقالاً للمعلق جاكسون ديهل، يتحدث فيه عن سلسلة من إفلاسات الرئيس دونالد ترامب في السياسة الخارجية.
ويتساءل ديهل في بداية مقاله، قائلاً: «هل لا تزال هناك أزمة في فنزويلا؟ من خلال النظر إلى دونالد ترامب، لا نعتقد أن هناك أزمة، ففي يناير سيطرت على الرئيس ومساعديه فكرة الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، وقامت الإدارة بوقف مشتريات النفط الفنزويلي، وألمحت أن التدخل العسكري في الطريق».. ويشير الكاتب إلى أنه «بعد خمسة أشهر من ذلك، فإن مادورو لا يزال في مكتبه، وسكنت السياسة الأميركية، ولم يكن هناك تدخل، وبعد محاولات فاشلة لدفع النظام للانهيار عاد زعيم المعارضة للتفاوض مع مادورو وبمساعدة دول في أميركا اللاتينية والأوروبية».. ويستدرك الكاتب بأن «الرئيس لم يتوقف، فاختار هذا الشهر هدفاً جديداً، وهو المكسيك، التي هددها بسلسلة من التهديدات، قبل تراجعه وقبوله بتسوية تجميلية، وقبل المكسيك كانت إيران، التي بدا ترامب مستعداً الشهر الماضي لشن حرب ضدها لو لم تتخل عن سياستها الخارجية، وقبل ذلك كانت كوريا الشمالية، التي هددها ترامب أولاً بـ(النار والغضب)، وبعد ذلك أغدق (حبه) عليها، في محاولة غير فعالة لتفكيك ترسانتها النووية».
ويتحدث ديهل عن أشكال متكررة في الطريقة التي يتعامل فيها ترامب مع أعدائه الأجانب، «فهو يطلب منهم الحد الأقصى، ودون تنسيق مع الحلفاء أو الكونغرس يقوم باتخاذ إجراءات يعتقد أنها ستؤدي إلى نتائج فورية، كفرض حصار على النفط، أو تعرفات جمركية، أو التهديد بعمل عسكري، وعندما يكتشف أنه من الصعب في العالم الحقيقي التخلص من ديكتاتور في أميركا اللاتينية، أو تفكيك الترسانة النووية لكوريا الشمالية، أو تخلي إيران عن طموحاتها النووية، فإنه يتراجع أو يتحرك ببساطة نحو الهدف التالي».. ويلفت الكاتب إلى أن «ما ينتج عن هذا كله هو سلسلة من الإفلاسات على مستوى السياسة الخارجية، تماماً كفشله المستمر في مجال العقارات، ويقوم عدد قليل من مسؤولي الخارجية بملاحقة كوارثه والتنظيف وراءه، فبالإضافة إلى فنزويلا وإيران وكوريا الشمالية، فإنه يمكن العثور على الإفلاس في سوريا وأفغانستان».
copy short url   نسخ
12/06/2019
1675